المحمود "لا يعلِّق آمالاً كبيرة" على تقرير بسيوني... والجمعيات السياسية تجدد تمسكها بـ"التحول الديمقراطي"

2011-11-19 - 11:32 ص


مرآة البحرين (خاص): تفاوتت اهتمامات الصحف الصادرة في البحرين السبت، إذ أضاء معظمها على برقيات التهنئة الملكية إلى ملك المغرب وسلطان عُمان لمناسبة العيد الوطني للبلدين  وركز معظم الصحف على تقرير رئاسة الوزراء الصادر أمس والذي أكد شمول الدعم الحكومة للفئات متوسطة ومحدودة الدخل، فيما أخذت مواقف رئيس "تجمع الوحدة الوطنية" الشيخ عبد اللطيف المحمود في خطبة الجمعة حيزا لافتا للإنتباه في الصحف، قائلاً إن البحرينيين "ينتظرون بفارع الصبر تقرير "تقصي الحقائق"، لكننا لا نعلق عليه آمالاً كبيرة"، معتبرا أن مفتعلي الأزمة "لا يمثلون طائفة برمتها"، في حين أكدت الجمعيات السياسية خلال مسيرة حاشدة أمس أن "حل الأزمة في التحول الديمقراطي".

وقال رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، في تقرير صدر عن مكتب أمس، إن "الحكومة مستمرة في سياسة الدعم وفق سياسة جديدة ترتكز على توجيه هذا الدعم وفقا للأولويات والإمكانيات المتاحة، بحيث تكون الفئات المحتاجة على رأس قائمة هذه الأولويات".

وأشار إلى أن "الدعم للمحتاجين يزداد أكثر مما هو متاح حاليا". وأضاف "لا بد أن تزداد حصة الدعم للطبقات المتوسطة وما دونها".

وأورد معظم الصحف أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أرسل برقيات التهنئة إلى نظيره المغربي محمد السادس لمناسبة ذكرى استقلال بلاده، وإلى سلطان عمُان قابوس لمناسبة العيد الوطني لعُمان.  

واهتم بعض الصحف بتصريح المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الوسطى بأن عددا من المشاركين في المسيرة المخطر عنها التي نظمتها جمعية "الوفاق" الجمعة في منطقة عالي، "قد ارتكبوا مخالفات قانونية"، قائلاً إنه "سيتم استدعاء اللجنة المنظمة القائمة على المسيرة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت ارتكابه أي من هذه المخالفات من المشاركين".

وفي سياق خطب الجمعة ركزت الصحف على حديث رئيس "تجمع "الوحدة الوطنية" الشيخ عبد اللطيف المحمود بأن "البحرينيين ينتظرون تقرير لجنة "تقصي الحقائق" بفارغ الصبر"، مشيراً إلى أن "هناك من يستعد للهجوم عليه"، مستدركاً "لا نعلق عليه (التقرير) آمالاً كبيرة". وشدد المحمود على أن مفتعلي الأزمة البحرينية "لا يمثلون الطائفة الشيعية الكريمة برمتها".

الجمعيات السياسية: حل الأزمة بالتحول الديمقراطي

وأبرزت صحيفة "الوسط" مسيرة الجمعيات السياسية (الوفاق، وعد، الإخاء، التجمع الوطني، أمل) الجمعة، التي حملت عنوان "من أجل الديمقراطية". وأكدت الجمعيات في بيانها الختامي في المسيرة أن "حل الأزمة في البحرين هو في التحول الديمقراطي الذي يفعل من مبدأ الشعب مصدر جميع السلطات".

وأضاف البيان "مرت 10 أشهر على انطلاق التحركات الشعبية الاحتجاجية السلمية في مملكة البحرين لتجسيد قاعدة الشراكة، وتجسيد للمبدأ الدستوري (الشعب مصدر السلطات جميعا)"، مردفا "شعب البحرين قدم الكثير من المعتقلين والمفصولين من أعمالهم(...)". وتابع البيان "من منطلق المسؤولية الوطنية والأمانة التاريخية نعلنها أمام كل العالم بأن التحول الديمقراطي هو المخرج الوحيد القادر على إنقاذ الوضع في البحرين". مشددة على أنه "لا مجال للهروب من مطلب الانتقال إلى الديمقراطية (...)".

إصابة سيدة برأسها أثناء مسيرة الدية


واهتمت الصحيفة بتصرح المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الشمالية بأن سيدة بحرينية "تعرضت إلى إصابة بليغة بعدما استقر سيخ حديد في مقدمة رأسها، إثر خروج نحو 50 شخصاً في منطقة الديه، مساء الجمعة في مسيرة "غير مخطر عنها"، حيث قاموا بارتكاب أعمال شغب وتخريب، وإلقاء الأسياخ الحديد".

من جهة أخرى، ذكرت "الوسط" أن الحكومة "رفضت توصية تقدمت بها لجنة التحقيق النيابية في "بابكو" تطالب بإقالة وزير الطاقة عبد الحسين ميرزا، معتبرة إياها مطلباً "غير دستوري".

وقالت الحكومة في رسالة إلى مجلس النواب، رداً على تقرير لجنة التحقيق في "بابكو"، إن الشرطة "فصلت 293 موظفاً فيها بسبب الأحداث التي مرت بها البلاد مؤخراً، وأوقفت 117 موظفاً عن العمل، كما تم توجيه إنذارات إلى 22 شخصاً".

من جهتها، نشرت صحيفة "اخبار الخليج" خطبة الشيخ جاسم السعيدي في جامع سبيكة النصف في مدينة عيسى، حيث تحدث عن "الفوضى الأمنية التي سادت المملكة خلال الأسبوع الماضي والتهديدات التي تصدرها "الوفاق" وأخواتها بالتصعيد والعبث بالأمن خلال الفترة القادمة".

وقال إن "المواطن الشريف قد نفد صبره وينتظر ما ستتخذه الحكومة لضبط الأمن ومحاسبة الإرهابيين والمتورطين في أعمال الشغب والعنف".

المناعي يدعو لـ"تدابير" بحق "الخلية"

من جهته، تطرق الشيخ عبدالله بن سالم المناعي خلال خطبه الجمعة في جامع الخالد إلى "الخلية الارهابية" التي تم الكشف عنها مؤخرا وما يجب اتخاذه حيالها، معتبرا أن "المخطط الاجرامي الآثم الذي اكتشفته السلطات القطرية الشقيقة يوجب علينا التحية والتقدير لهذا التعاون مع الاشقاء في دولة قطر".

المحمود: البحرينيون ينتطرون تقرير بسيوني "بفارغ الصبر"

من ناحيتها، نشرت صحيفة "الأيام" على صفحتها الأولى خطبة الشيخ عبد اللطيف المحمود، معتبرا أن "أهل البحرين ينتظرون بفارع الصبر من الحكومة ومن الذين دافعوا ويدافعون عن البحرين العربية الإسلامية ومن الجمعيات السياسية والدينية ومن الذين أرادوا أن يبيعوا البحرين للغير، وكذلك الدول المهتمة بالشأن البحريني القريبة منها والبعيدة، الصديقة والمحايدة والعدوة صدور تقرير لجنة "تقصي الحقائق" برئاسة الدكتور بسيوني الموعود بعد أيام قليلة".

وأوضح المحمود "لا بد أن نعرف طبيعة عمل لجنة "تقصي الحقائق" هذه، فهي مقيدة بالهدف من تشكيلها، وهو البحث عن حقيقة ما جرى في البحرين من أحداث، وعن المخالفات القانونية التي حدثت من الذين افتعلوا الأزمة وقادوها، ومن الأداء الحكومي لمعالجة الأزمة، وعن وجود توجيه رسمي ممنهج ضد أصحاب الأزمة ومن المتهمين بأفعال مجرمة يجعل مملكة البحرين متهمة طبقاً للقوانين الدولية بانتهاك حقوق الإنسان، ومدى قوة هذه المخالفات إن وجدت، والتوصيات التي تراها اللجنة لمعالجة هذه المخالفات".

وأضاءت الصحيفة على برقيتي التهنئة التي ارسلها الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى كل من الملك المغربي محمد السادسلمناسبة ذكرى استقلال بلاده، وإلى سلطان عُمان قابوس لمناسبة العيد الوطني لعُمان.

رئيس "التجمع": لا نعلق آمالاً كبيرة على التقرير

بدورها، ركزت صحيفة "البلاد" على موقف الشيخ المحمود في خطبة الجمعة بأنه "لا ننتظر من تقرير بسيوني أن يحل المشكلة في البحرين، بل إنه لا يستطيعها، ولا نعلق عليه آمالا كبيرة، لأن المشكلة أعمق من كل هذا الذي جرى على الأرض".

وأردف المحمود "إذا كان ما جرى في بدايته دعوة لها مطالب معقولة ويمكن التعامل معها والبحث حولها، فإن ما وصلت إليه الأزمة كان أكبر من تلك الادعاءات وأدهي من كل التصورات، حيث أظهرت مجريات الأزمة حقائق دعاوى السلمية والوطنية والديمقراطية والمملكة الدستورية بأنها دعوة لبيع البحرين وإقامة نظام يسيطر عليه رجال الدين المؤتمرين بأمر مرجعية ولاية الفقيه في إيران كما حدث في العراق، وغير ذلك من الطامات الكبرى التي أظهرها قادة الأزمة من السياسيين والدينيين".

وأفادت الصحيفة أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة بعث برقيتي تهنئة الى نائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد ورئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي، لمناسبة العيد الوطني للبلدين.

وفاة مواطنة صدماً بسيارة للشرطة

من جانبها، ذكرت صحيفة "الوطن" أن المدير العام لمديرية شرطة محافظة العاصمة أكد وفاة مواطن "بعد اصطدام إحدى الدوريات الأمنية به بسبب سكب الزيت على الشارع، وذلك صباح السبت على شارع الشباب في منطقة الجفير".

وأوضح المدير العام أنه "وقعت الساعة 00:50 صباحاً أعمال شغب وتخريب وسكب الزيت على الشارع المذكور، وقد تسبب ذلك في فقدان سائق إحدى الدوريات الأمنية السيطرة عليها والاصطدام بأحد المواطنين ما أدى إلى وفاته في موقع الحادث".

المحمود: مفتعلو الأزمة لا يمثلون طائفة برمتها


كذلك نشرت الصحيفة فقرة من خطبة الشيخ المحمود اعتبر فيها أن "مفتعلي الأزمة البحرينية لا يمثلون الطائفة الشيعية الكريمة برمتها"، قائلاً إن "البحرينيين ينتظرون تقرير لجنة "تقصي الحقائق" بفارغ الصبر، مشيراً إلى أن هناك من يستعد للهجوم عليه، أو لاستغلاله تلبية لمآرب خاصة".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus