مرآة البحرين (خاص): ألقم حزب النهضة التونسي، الإعلام الرسمي البحريني، حجراً بتكذيبه كافة التصريحات التي نسبت إلى مكتبه السياسي، قائلاً إن ما نسب له "ليس صحيحاً ولا يعبر عن موقف النهضة". وقال عضو المكتب التنفيذي ورئيس الدائرة السياسية نور الدين البحيري إن "حركة النهضة تقدر عالياً كل ما يعبر عن إرادة الشعوب، وشعب البحرين ككل الشعوب له إرادة نقدرها ونحترمها".
وشدد في لقاء مع راديو "سوا" على أنه "ليس لدينا موقف سلبي من التحركات الشعبية في البحرين". وكانت وكالة أنباء البحرين (بنا) قد زورت أمس تصريحات باسم المكتب السياسي لحزب النهضة لدى لقائه وفداً عن جمعية مبادئ حقوق الإنسان الحكومية برئاسة عبدالله فيصل الدوسري في العاصمة تونس، جاء فيها أن النهضة تعتبر "ما حدث في البحرين عبارة عن حركة طائفية وأعمال تخريب، لا تمت للربيع العربي بصلة، بل تشويه للثورات العربية".
كما نقلت زوراً أيضاً عن النهضة رفضها "التدخلات الإيرانية في شؤون البحرين والمساس بعروبتها".
وقال نور الدين "هذا ليس صحيحاً (...) ليس هذا هو الموقف (...) موقفنا منحاز دائماً إلى كل ما يعبر عن الإرادة الشعبية في أي بلد، والبحرين ليست استثناء في ذلك".
وأضاف رداً على سؤال "ليس لدينا موقف سلبي من أي تحرك قد يكون الشعب البحريني ذاهبا في اتجاهه، نحن ليس لدينا موقف سلبي من التحركات الشعبية في البحرين". وعلق رداً على سؤال آخر بشأن مزاعم وجود تدخل إيراني في البحرين بأن ذلك "يحتاج إلى كثير من التدقيق لأنه داخل في إطار صراع القوى الإقليمية والدولية في المنطقة". وأضاف موضحاً "هذه مسائل خاضعة لتجاذبات خاصة بمنطقة الخليج وصراع القوى الإقليمية فيها، بالتالي فإن موقفنا محايد".
وشدد على أن النهضة "مع إرادة الشعوب، وضد أي تدخل لتوجيه الإرادة الشعبية، ولكننا في موضوع ما يوصف بالتدخل الإيراني نحن نعتبر أن هذا الموضوع يحتاج إلى كثير من التدقيق". وعلى الرغم من توضيح حزب النهضة موقفه، إلا أن وكالة أنباء "بنا" ما تزال تضع الخبر على صفحتها ، فيما تتجاهل في الوقت نفسه نشر التكذيب الذي أتى على لسان قيادي في المكتب السياسي للنهضة، وهو أحد من حضروا اللقاء مع جمعية مباديء حقوق الإنسان الحكومية. بدوره، فإن الأخيرة التزمت الصمت، فيما أتى التصريح الكاذب على لسان رئيسها الدوسري.