القطيف تشتعل: مقتل شاب ودهس آخر في سيناريو يحاكي "المكارثية البحرينية"

2011-11-21 - 12:29 م


مرآة البحرين (خاص): لقي مواطن سعودي شاب حتفه بعد تصويبه بطلق ناري من قبل قوات الأمن السعودية قرب إحدى نقاط التفتيش في القطيف، شرق المملكة العربية السعودية. وقالت "شبكة الراصد الإخبارية" إن الشاب ناصر المحيشي (19 عاماً) فارق الحياة مساء يوم أمس الأحد في المستشفى بعد إصابته عند إحدى نقاط التفتيش على مقربة من منزله في القطيف، حيث فتحت قوات الأمن النار عليه. ونقلت عن شهود عيان قولهم إن "الشاب ظل ملقى عند حاجز التفتيش لفترة طويلة إلى حين هرعت إلى المكان سيارات الإسعاف ومختصون في الطب الشرعي".
ولم ترد أية معلومات حول ملابسات فتح عناصر الشرطة النار على الشاب، فيما ساد استنفار واسع لقوات الأمن في أعقاب الحادثة وأغلقت سيارات الشرطة كامل المنطقة المحيطة. وتأتي هذه الحادثة بعد نحو 24 ساعة على إطلاق عناصر الأمن النار على شاب آخر في بلدة العوامية عصر السبت.
وأفاد نشطاء سعوديون على "تويتر" إنه "تم تأجيل تشييع الشهيد ناصر المحيشي بعد رفض السلطات تسليم جثمانه". فيما رفض والده التوقيع على شهادة صحية ملفقة لا تشير إلى الأسباب الحقيقية للوفاة. وعلم أن الشرطة لما تزل ترفض لعائلة المحيشي برؤية ابنها حتى الساعة.
ورفض  مشيعون توافدوا عند مغتسل الدبابية في مسقط رأسه بالشوكية مغادرة المكان قبل تسلم جثة الشاب. وراجت أنباء عن قيام القوات السعودية بمحاصرة مستشفى الزهراء الأهلي في القطيف بعد نقل الشاب المصاب إليه.
واندلعت صدامات في منطقتي القطيف والعوامية بين شبان غاصبين قدروا ب"الآلاف" وقوات الأمن التي ردت بإطلاق النار بكثافة. وأكد شهود عيان استخدامها للرصاص الحي، وقيام إحدى دورياتها بدهس أحد المتظاهرين وهو علي جعفر الصفار، فيما أفيد بأن حالته حرجة. كما شوهدت عدد من المدرعات تتمركز عند إشارة الخزان بالقطيف وتقوم بإغلاق أحد المنافذ تحسباً لمزيد من الاحتجاجات.
ولبى مواطنون نداءً وجهه عدد من رجال الدين في القطيف بالتواجد المكثف في المساجد، حيث غصت بالمحتجين. وعلم من بينها: مسجد الشيخ محمد والمزار والمغتسل بالدبابية، إضافة إلى مسجد الشيخ حسين العمران بالمدارس، وزين العابدين في مياس، حيث ينوون مواصلة التظاهر في "شارع الثورة". ووصف نشطاء "الاستنفار الأمني في القطيف بأنه غير مسبوق".
وفي تطور لافت، توعدت مجموعات شبابية بالقطيف السلطات السعودية بليلة حافلة بالاحتجاجات. وأعلنت في رسالة رمزية أنها "تعتزم لبس الأكفان هذه الليلة".
وطالب الباحث السعودي توفيق السيف القضاء ب"التحقيق فورا في ظروف قتل ناصر المحيشي عند حاجز تفتيش للشرطة (...) كي لا تضيع دماء الناس".
بدوره، قال الناشط السياسي السعودي حمزة الحسن إن "الشهيد المحيشي كان خارجاً من الكلية التقنية ومتوجها لمنزله وأطلق عليه النار وبقي 3 ساعات ينزف". كما نقل عن والد الشاب قوله "إن رصاصة أصابت ابنه بجانب الرأس وخرجت من الجانب الآخر، وأنها لم تكن عشوائية بل قنصاً".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus