لحظات انتظار بسيوني تهيمن على التغطيات.. والمعارضة تؤكد ان التجاوزات "ممنهجة" ولا يمكن لصقها بصغار المسؤولين

2011-11-23 - 2:30 م


مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على خطوة تسليم رئيس لجنة تقصي الحقائق محمود بسيوني تقريره عن احداث البحرين إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم. وحاولت بعض الصحف الخليجية لا سيما السعودية والاماراتية منها توظيف التقرير للتأكيد بأن النظام البحريني يحترم حقوق الانسان ومواطنيه. ولفت الانتباه استمرار الصحف السعودية في مهاجمة المعارضة البحرينية في سياق مهاجمتها للسياسة الايرانية.

وقد نشرت "الرياض" السعودية تقريراً أشارت فيه إلى أنه "يتسلم اليوم الملك حمد بن عيسى آل خليفة من اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق تقريرها الذي سيتضمن العديد من القرارات التي اعتبرها مراقبون " تاريخية"، وستضع البحرين على أبواب عتبة جديدة تبرهن للعالم أجمع ما تحظى به حقوق الإنسان في المملكة من رعاية واحترام وتقدير كبير يتجسد في تشكيل اللجنة التي لا تقل مكانة وأهمية عن مثيلاتها في الدول المتقدمة".

واوردت الصحيفة مضمون القرار الملكي رقم 28  بانشاء هذه اللجنة ومهمتها واعتبرت أن "النتائج التي سيعلنها رئيسها البروفيسور محمود شريف بسيوني، ستشكل محطة مفصلية مهمة في تاريخ مملكة البحرين، ونقلة نوعية لا مثيل لها على مستوى احترام حقوق الإنسان عالميا فضلا عن إبراز صورة المملكة الحضارية وتعاملها المثالي مع ملف حقوق الإنسان واحترام الحريات وفق الضوابط القانونية والتي دلت عليها تأكيدات اللجنة السابقة بعدم وجود أية جرائم ضد الإنسانية تذكر في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين".

وأشار التقريرإلى أن اللجنة "نظرت بما يزيد على 9000 شكوى وإفادة تلقتها من مواطنين بحرينيين ومقيمين عرب وأجانب ادعوا تعرضهم لانتهاكات لحقوق الإنسان خلال فترة الأحداث"، وأنه قد تم فحص جميع الشكاوي الواردة إليها وتوثيقها من أجل التحقق من صحتها علاوة على ذلك أجرت اللجنة أكثر من 5 آلاف مقابلة شخصية، وفي هذا السياق أشاد البروفيسور بسيوني بتعاون الجهات الحكومية مع اللجنة والذي ساهم في إنجاز مهمتها".

أما صحيفة "الخليج" الاماراتية فقالت في تقرير لها حول الموضوع :" تدخل مملكة البحرين اليوم الأربعاء مرحلة جديدة من تاريخها، حيث يتسلم الملك  حمد تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق التي شكلها في 29 يونيو الماضي للتحقيق في أحداث فبراير ومارس وما تلاها من أعمال عنف، في خطوة غير مسبوقة في العالم العربي والإسلامي.

وأضافت الصحيفة أن التقرير الذي سيتم تسليم نسخة منه إلى الأمم المتحدة، يحظى بأهمية قصوى لجهة إصدار حكم عن طبيعة الأعمال التي حدثت في تلك الفترة، سواء تلك التي صدرت من جهات حكومية أو تلك التي ارتكبها المتظاهرون، الأمر، الذي ستنبثق عنه العديد من الخطوات الرسمية والأهلية بناء على النتائج التي ستصدر والتوصيات".

واشارت الصحيفة إلى بيان مجلس الوزراء البحريني أكد فيه أنه " تم رصد حالات محددة لاستخدام القوة المفرطة وسوء معاملة للمحتجزين على ذمة الأحداث، في انتهاك واضح لسياسة الحكومة، وتم إثر هذه التحقيقات تحويل 20 من رجال الأمن المتورطين إلى القضاء".

وقالت  "الخليج" إلى أن البحرين هي أول دولة تقوم بتشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق وتعطيها الضمانات القانونية الكاملة لضمان حياديتها واستقلاليتها وفق تعبير الصحيفة .

من جهتها اشارت "السبيل" الاردنية إلى أن أن جمعية "الوفاق" المعارضة اعتبرت أن "ما جرى ويجري منذ شباط حتى الآن من انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان قد تجاوزت الحدود المعقولة؛ كونها قائمة على عمل ممنهج ومرتبط بسياسة حكومية مبرمجة كشفتها كل التقصيات التي خلفت الآلاف من الضحايا في أكثر من 40 نوعا من انواع الانتهاكات".

وأكدت الجمعية ان "ممارسة الانتهاكات لا يمكن له ان تكون بهذا الحجم والتوغل لولا علم ومتابعة جهات لها نفوذ كبير يجعل من السلطة تتحمل كامل المسؤولية عن ما جرى من انتهاكات".

كما اعتبرت ان "عملية التنصل من المسؤولية ولصقها بصغار الضباط وصغار المسؤولين والجنود هو تزييف كبير لواقع لمسه كل بحريني وشهد عليه الاعلام العالمي والمنظمات الدولية والحقوقية".

إلى ذلك قالت "الخليج" الامارتية أن ملك البحرين استقبل علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى وخليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب وأكد على استمرار المسيرة الديمقراطية والتنموية والإصلاحية في البلاد .

//وزراء دفاع مجلس التعاون الخليجي يؤكدون دعمهم للبحرين //

وتناولت صحف "الرياض" و"الجزيرة" و"الشرق الاوسط" السعودية الاجتماع العاشر لمجلس الدفاع المشترك لدول الخليج في ابو ظبي حيث "أطلع الوزراء على ما يتعلق بمشاركة قوات درع الجزيرة المشتركة مع قوة دفاع البحرين في تأمين بعض المنشآت الحيوية في مملكة البحرين خلال الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها ،وأكدوا وقوف دول المجلس وتضامنها مع مملكة البحرين في كل ما يحقق الدفاع عنها وحماية استقلالها وسيادتها واستقرارها، وأعربوا عن ارتياحهم وتقديرهم لأداء قوات درع الجزيرة المشتركة في الاضطلاع بالمهام الموكلة إليها وما تشهده من تطور على مستوى التسليح والتنظيم والجاهزية".

كما استعرضوا التحديات والتهديدات التي تواجه حركة الملاحة في البيئة البحرية خاصة في الخليج العربي وبحر عمان والبحر الأحمر ومتطلبات تحقيق الأمن البحري بها، ووافقوا على إنشاء مركز تنسيق للأمن البحري لدول المجلس في مملكة البحرين واستكمال ما يتعلق بالقوة البحرية المشتركة من دراسات".

//صحف  سعودية: احتلال السعودية للبحرين مقولة مضحكة //

إلى ذلك نشرت صحيفة "الجزيرة" السعودية عدداً من مقالات الرأي هاجمت فيها المعارضة البحرينية، وقالت الكاتبة سمر المقرن في مقالة لها تحت عنوان "الكويت تحت النار" جاء فيها: ...  ومثلما رأينا ما حدث في البحرين ممن يزعمون أنها "ثورة" من أجل الإصلاح، ها هي تتحرك بشكل مختلف وأكثر خطورة في الكويت، وما أصابنا في السعودية بعد أحداث العوامية الإرهابية، قد يتكرر في أي بقعة من خليجنا تحمل قطعة من أراضيها مصابة بداء الطائفية، وإيران لا تكل ولا تمل طالما جنودها الطائعون يتحركون كما تشاء!

كما اوردت صحيفة "الجزيرة" السعودية موضوعاً لمحمد بن يحي الفال رد فيه على تصريحات ايرانية اتهمت السعودية باحتلال الكويت ، واعتبرها الكاتب "مقولة مضحكة يرفضها الجميع بما فيهم غالبية أصحاب الشأن من أهل مملكة البحرين" الكرام. مؤكداً أن تواجد "القوات السعودية في البحرين هو ضمن قوات درع الجزيرة في مهمة حددت أهدافها سلفاً وهي المساهمة مع قوات دفاع مملكة البحرين الشقيقة في الحفاظ على مصالح الشعب البحريني الإستراتيجية من تعرضها للتخريب والتدمير من قبل أقلية موجهة من الحكومة الإيرانية وضعت مصالح دولة أجنبية فوق مصالح وطنها وانطلقت بدون وعي أو تفكير في محاولة لتدمير منشآت كلفت البلايين من الدينارات لبناء دولة عصرية تكفل حقوق ورخاء كافة مواطنيها".

ورأى الكاتب بأن " كل من يقارن تواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين بالاحتلال فأنة كمن يحاول أن يحجب أشعة الشمس بغربال وحقيقة تواجد القوات بادية للعيان لا يجافي حقيقتها إلا مضل مسوق للأكاذيب التي لا تسمن ولا تغني من جوع، والحقائق تبقي حقائق والأكاذيب كذلك تبقى أكاذيب مهما سوق لها".

وخلص الكاتب إلى القول :" فشتان ما بين من يهدف إلى تأمين بلد شقيق في حرصه على أمن مواطنيه ومصالحه الإستراتجية المعرضة للخطر كما هو حال دول مجلس التعاون، مع شقيقتهم مملكة البحرين، وبين مسعى الحكومة الإيرانية الهادف إلى تأجيج الفتن والفوضى وإشاعة روح الفرقة والطائفية البغيضة بين أهل الوطن الواحد"!.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus