السجن 10 سنوات والإبعاد لشرطي آسيوي لمواقعته أنثى قاصر انتحرت لاحقاً

2015-05-08 - 2:20 م

مرآة البحرين: حكمت المحكمة الكبرى الجنائية أمس (الخميس 7 مايو/أيار 2015) برئاسة القاضي محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، بالسجن 10 سنوات والإبعاد عن البلاد عقب الانتهاء من تنفيذ العقوبة، لشرطي آسيوي (22 سنة) بتهمة مواقعة أنثى دون السادسة عشرة.

المجني عليها في الخامسة عشرة من نفس جنسية المتهم وكانت قد انتحرت بإلقاء نفسها من شرفة بيتها في الطابق الثالث، واكتشفت أسرتها عقب انتحارها أنها كانت حاملاً في الشهر السابع. تشير الأوراق إلى أن الأم أفاقت من نومها على صوت ارتطام قوي في الشارع، وسمعت صراخ المارة، وعندما أطلت من الشرفة عرفت أن ابنتها قد ألقت نفسها من شرفة غرفتها في الطابق الثالث، وبسرعة نقلتها سيارة الإسعاف إلى المستشفى حيث توفت هناك، وعقب التشريح كشف الأطباء أن الفتاة كانت حاملاً في شهرها السابع، ويبدو أنها أقدمت على هذه الخطوة حتى لا ينفضح أمرها.

بدأت الشرطة التحقيق لكشف غموض حادث الانتحار ومعرفة المتسبب في حملها، ولأن أسرتها لم تسمح لها بامتلاك هاتف نقال خاص بها، كان من الطبيعي أن يتم البدء بالبحث في اللابتوب الخاص بها، وتم فتح الإيميل الخاص بها وحسابها على الفيسبوك، وبعدها توجهت أصابع الاتهام إلى شاب من نفس جنسيتها، فتم استدعاؤه والقبض عليه وأخذه إلى المستشفى لعمل تحليل بصمة وراثية، كشفت أنه ليس والد الجنين التي حملت به الفتاة المنتحرة، وبعدها تمت إحالته إلى النيابة العامة.

اعترف الشرطي بأنه تعرف على المجني عليها في العام 2012 عن طريق الفيسبوك، ووقتها أخبرته بأن عمرها 17 سنة، وقد اقتصرت اتصالاتهما على الفيسبوك والإيميل لفترة طويلة، حتى بدأت صداقتهما تتوطد، فأعطاها رقم هاتفه، وقد أخبرته أنها لا تمتلك هاتفاً خاصاً لكنها ستتصل به، وبالفعل اتصلت به من هاتف والدها، ثم من هواتف أشقائها وصديقاتها، واتفقا على أن يلتقيا في وقت ذهابها إلى المدرسة، فتقابلا مرة وجلسا في سيارته، وتنزه معها مرة أخرى قرب النادي البحري وقبّلها في السيارة، وفي المرة الثالثة التقى بها وتوجّها إلى شقة مفروشة في الجفير.

وأضاف أنه في هذا اليوم عاشرها معاشرة الأزواج ولم تكن عذراء، وقال علاقتهما استمرت بعد ذلك على الفيسبوك، وأنه لم يلاحظ أنها متضايقة ولم تخبره أنها حامل، وأن رسائلها انقطعت فجأة وأخبرته صديقة لها أن «نون» ماتت في حادث سير، وفوجئ ذات يوم بالشرطة تطرق على بابه.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus