رويترز: السعودية تدرس شن عمليات برية على حدود اليمن

2015-05-08 - 2:41 م

رويترز: قالت السعودية إن كل الخيارات مفتوحة بما في ذلك العمليات البرية لوقف هجمات يشنها المقاتلون الحوثيون اليمنيون بقذائف مورتر على بلداتها الحدودية.

يأتي هذا فيما قصفت طائرات تحالف تقوده الرياض مواقع للحوثيين قبل محادثات تقودها واشنطن بشأن هدنة مؤقتة.

ولوقف القصف الحوثي نفذت ضربات لليلة ثانية أمس الأول الأربعاء 6 مايو/أيار 2015 في محافظة صعدة معقل المقاتلين الشيعة المتحالفين مع إيران والواقعة قرب الحدود اليمنية السعودية وميناء ميدي الصغير.

وقال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري لقناة العربية التلفزيونية في وقت متأخر أمس الأول "ممكن أن نكرر نفس عدد الطلعات القديمة التي نفذناها في عاصفة الحزم.. عمل بري ممكن. جميع الخيارات مفتوحة لمنع ممارسات هذه الميليشيات من القتل والخراب."

وبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مفاوضات أمس الخميس في الرياض بشأن وقف حملة الغارات الجوية التي يشنها التحالف منذ 26 مارس/آذار لفترة قصيرة للسماح بدخول المساعدات لليمنيين الذين هم في حاجة ماسة للغذاء والماء والدواء.

وفي المقابلة مع العربية لم يذكر عسيري ما إذا كانت السعودية ستبحث طلب الحكومة اليمنية دخول قوات دولية للتخفيف عن مدينة عدن الجنوبية بعد أن سيطر الحوثيون على منطقة التواهي وسط اشتباكات عنيفة أمس الأول الأربعاء.

وعرضت قناة المسيرة التلفزيونية التي تربطها صلات بجماعة الحوثي اليوم الخميس لقطات لمقاتلين حوثيين في المنطقة وذكرت أن قصر الرئاسة في عدن أصبح في أيديهم.

وفي رسالة موجهة للأمم المتحدة دعا الحوثيون أيضا إلى عمل دولي لوقف ما وصفوه بأنه عدوان سعودي وجرائم ضد الشعب اليمني.

وقالت جماعة الحوثي في وقت سابق إنها قصفت منشأة سعودية للدفاع الجوي إلى الشمال من نجران بعدما أطلقت صواريخ وقذائف مورتر على المدينة يومي الثلاثاء والأربعاء مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. وقتل سعوديان آخران بقذائف أطلقها الحوثيون وسقطت في قرية بمنطقة جازان.

ويتوخى التحالف الحرص إزاء ارسال قوات برية إلى اليمن لأنه يدرك صعوبات المعارك مع مقاتلين متحصنين جيدا في جبال اليمن.

وقتل أكثر من مئة جندي سعودي في اشتباكات وقعت عبر الحدود بين المملكة والحوثيين في عامي 2009 و2010 وشملت قتالا بريا في قرى حدودية. وقتل عشرة من الجنود السعوديين وقوات حرس الحدود في هجمات بالمورتر في ذلك الصراع.

وقال مسؤول خليجي إن طائرة سعودية أباتشي دمرت أثناء هبوط اضطراري قرب الحدود أمس الخميس. وأضاف أن الطيارين بخير ونفى تقريرا أوردته قناة المسيرة في وقت سابق وأفاد بأن الحوثيين أسقطوا الطائرة.

ومنذ بدء الحملة الجوية للتحالف لصد الحوثيين وإعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حرص عسيري على ألا يستبعد شن عمليات برية أو يقول إنها ستنفذ.

كان أول اجتماع لكيري في العاصمة السعودية أمس الخميس مع هادي الذي حياه قائلا إنه يأمل أن يلتقي به في صنعاء قريبا.

ورد كيري قائلا إن هناك الكثير لعمله.

وقال عمال إغاثة وشهود إن 120 شخصا قتلوا في الصراع باليمن أمس الأول الأربعاء معظمهم مدنيون ومن بينهم 40 شخصا على الأقل كانوا يحاولون الفرار من ميناء عدن الجنوبي عندما أطلق الحوثيون قذائف على قاربهم.

ودعا كيري الجانبين إلى احترام القوانين الإنسانية وضمان عدم إيذاء المدنيين مشيرا في مؤتمر صحفي أمس الأول الأربعاء إلى أنه تحدث مع نظيره الإيراني لإقناع الحوثيين بالموافقة على هدنة قصيرة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن كيري سيناقش خلال الزيارة القمة التي تعقد يوم 13 مايو/أيار في واشنطن مع دول مجلس التعاون الخليجي والمحادثات بشأن الحد من البرنامج النووي الإيراني.

وذكر مسؤولون أمريكيون أن القمة ستناقش إقامة نظام دفاع إقليمي للحماية من الصواريخ الإيرانية مما سيهدئ مخاوف بشأن أي اتفاق نووي يتم التوصل إليه مع إيران. وأضافوا أن العرض يمكن أن يتضمن التزامات أمنية مكثفة وصفقات سلاح جديدة والمزيد من التدريبات العسكرية المشتركة.

وقال الحوثيون وسكان محليون إن القصف السعودي لمناطق في شمال اليمن منذ بدء القصف الحوثي للمملكة زاد من معاناة المدنيين في المنطقة.

وقال قرويون في المناطق الحدودية بمحافظة حجة اليمنية إن كثيرين تركوا منازلهم بسبب الاشتباكات ولجأوا إلى مناطق أخرى تفتقر إلى الغذاء.

ومعظم النازحين من منطقة حرض التي يوجد بها معبر حدودي مهم مع السعودية وتتعرض لقصف مدفعي عنيف وهجوم جوي منذ أن بدأ الحوثيون إطلاق القذائف من المنطقة على قرى سعودية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus