إيران تُحذّر واشنطن من اعتراض سفينة مساعدات متجهة لليمن

2015-05-14 - 6:16 م

أ ف ب: حذر مسؤول عسكري إيراني كبير الولايات المتحدة من أن اعتراض سفينة مساعدات إيرانية في طريقها إلى اليمن "قد يشعل نارا" سيصعب احتواؤها، بعد أن طالبت واشنطن طهران بتوجيه السفينة إلى مركز المساعدات التابع للامم المتحدة في جيبوتي.

وقال الجنرال مسعود جزائري المسؤول الثاني في القوات المسلحة الإيرانية أن من حق إيران توصيل مساعدات الإغاثة إلى اليمن التي تشهد هدنة إنسانية، رافضا طلب واشنطن بتوجيه السفينة إلى جيبوتي لتبديد المخاوف من احتمال أن تكون شحنتها عسكرية.

وصرح جزائري في مقابلة بثتها قناة العالم مساء أمس الأول الثلاثاء 12 مايو/أيار 2015 أن "ضبط النفس الإيراني له حدود".

وأضاف جزائري أن "على السعودية وساستها الجدد وعلى أميركا والآخرين أيضا أن يعلموا إن محاولة خلق المتاعب للجمهورية الإسلامية الإيرانية على صعيد إيصال المساعدات لدول المنطقة قد تقود إلى إشعال نار سيكون احتواؤها خارجا عن سيطرتهم".

وقال "آمل أن تصل المساعدات الانسانية الحالية إلى الشعب اليمني وهو الحد الأدنى مما هو مطلوب".

وحذر أنه "في غير ذلك فعلينا توقع اتخاذ إجراءات أخرى نوكل الحديث عنها إلى المستقبل".

وعززت البحرية الاميركية تواجدها في مياه الخليج بعد أن احتجزت ايران سفينة ترفع علم جزر المارشال في المضيق المهم.

إلا أن السلطات الإيرانية أخلت سبيل السفينة وقالت إن سبب احتجازها خلاف مالي مع مجموعة مايرسك الدنماركية المستاجرة للسفينة.

وأمس الأول الثلاثاء صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الكولونيل ستيفن وارن للصحافيين أن الجيش الاميركي يرصد السفينة الإيرانية.

وقال وارن إن "الإيرانيين قالوا إن هذه (سفينة) مساعدات إنسانية".

وأضاف "إذا كان الأمر كذلك، فإننا بالتاكيد نشجع الإيرانيين على تسليم تلك المساعدات الإنسانية إلى مركز الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات الإنسانية الذي أقامته المنظمة في جيبوتي".

وأضاف إن "ذلك سيتيح إمكانية توزيع المساعدات بسرعة وفعالية لمن يحتاجونها في اليمن".

من ناحيتها أكدت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم على تصريحات جزائري، وأشارت أمس الأربعاء إلى أن إيران تأمل "بأن تصل الإمدادات إلى اليمنيين في أسرع وقت ممكن بالتنسيق مع مكتب المساعدات في الأمم المتحدة".

إلا أنها أضافت "لن نسمح للدول المشاركة في الحرب على اليمن بتفتيش سفننا التي تحمل مساعداتنا الإنسانية". وقال مسؤولون إيرانيون أن السفينة متوجهة إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون على البحر الأحمر، وعلى متنها 60 شخصا.

ومن بين هؤلاء سبعة نشطاء مناهضين للحرب من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة و15 عاملا طبيا، و13 إعلاميا، 25 من أفراد الطاقم، بحسب الإعلام الايراني.

ويثير الخلاف حول السفينة احتمال مواجهة بين واشنطن وطهران في الممر البحري المهم الذي يربط الخليج والمحيط الهندي بالبحر المتوسط عبر قناة السويس.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus