معتصمو "التحرير" البحرينيون يسلمون رسالة ثانية إلى الجامعة العربية.. وزيارة مرشح للرئاسة المصرية

2011-11-29 - 12:30 م


مرآة البحرين (خاص): سلم معارضون بحرينيون يعتصمون منذ أسبوعين في ميدان التحرير بالقاهرة رسالة ثانية إلى جامعة الدول العربية لدعوتها إلى إدراج الملف البحريني ضمن مداولاتها. يأتي ذلك على ضوء اعتصام نظموه أمس ظهراً أمام مبنى الجامعة العربية لحث الأخيرة على الرد على رسالة سابقة كانوا قد بعثوها لها تحمل نفس المطالب، وهي "تحديد موعد للاجتماع مع المعارضة البحرينية لبحث ملفها" و"تخصيص جلسة لنقاش الوضع البحريني في جامعة الدول العربية والسماح لوفد المعارضة بحضور الجلسة إلى جانب الوفد الرسمي" وأخيراً "تقديم مبادرة عربية تدعم التحول الديمقراطي في البحرين". إلا أن هذه الدعوة لما تزل تقابل بالتجاهل من قبل الجامعة.

وبدأ المعتصمون في خيمتهم التي تحولت إلى مركز للمعارضين البحرينيين حافل بالفعاليات اليومية، فيما يزورها يومياً العديد من النشطاء المصريين والعرب والصحفيين الأجانب، تعليق صور لمسئولين بحرينيين يتهمونهم بالوقوف وراء انتهاكات حقوق الإنسان التي حصلت منذ 14 فبراير/ شباط، على رأسهم أمين عام قوة دفاع البحرين خليفة بن أحمد آل خليفة، وكذلك وزراء في الحكومة الحالية.

وزار المعتصمين في خيمتهم قبل أيام أحد المترشحين للرئاسة المصرية، وهو الدكتور عبدالله الأشعل الذي عمل في وقت سابق في البحرين مديراً تنفيذياً لمعهد البحرين للتنمية السياسية، قبل أن يبادر إلى الاستقالة. بوفيما مكث لفترة يستمع لمطالبات النشطاء وبرامجهم، تمنى الأشعل "التوفيق للبحرينيين المعتصمين أمام جامعة الدول العربية" حتى تحقيق مطالبهم. وجاء في رسالة المعتصمين إلى الجامعة التي وقعها 4 معارضين، وهم كل من النشطاء حسين يوسف ويحيى الحديد وهاني الكرزكاني وحسين حمدان، وخاطبوا فيها أمين عام الجامعة أمين العربي "نحن من لحم ودم يا سعادة الأمين العام، وتعداد مواطنينا لا يزيد عن 750 ألف نسمة،47 شهيداً من مواطنينا منذ 14 من فبراير ومئات الجرحى وآلاف المفصولين من العمل ومقاعد الدراسة ولم تقدم الجامعة ما يحقن دماءنا بعد".


وأضافت "نحن بلد الربيع العربي الثاني في نسبة الضحايا قياسا بعدد السكان بعد ليبيا. شعبنا الذي يثور ويضحي في البحرين يصر أنه لا تراجع عن دولة مدنية ديمقراطية يكون فيها مواطنا محترما كامل الحقوق".

وتساءل المعتصمون في الرسالة "هل المطلوب أن نصرخ في الظلام؟ أم المطلوب أن نيأس من حراككم تجاهنا؟". وتابعوا "نحن نتظاهر اليوم أمام خيمة اعتصامنا أمام مقر جامعتكم، ونؤكد مجددا أننا سنبقى معتصمين تحت جامعتكم التي نفترض أنها جامعتنا العربية، والتي نفترض فيها القدرة على الاستجابة لنداءات العقل والضمير ومد يد العون لنا لإيقاف حمام الدم اليومي في البحرين".

وجددوا مطالبتهم "الجامعة بوقفة عادلة تحرك من خلالها ملف قضيتنا وتستمع لصوتنا العربي الذي سيبدأ بالتجمهر في مقر الاعتصام". ويقول المعتصمون أنهم سيواصلون اعتصامهم المفتوح أمام مقر الجامعة العربية إلى حين استجابتها لمراسلاتهم معها.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus