الصحف العربية: السلطة تروج لنسخة مغلوطة من تقرير بسيوني والداخلية تتعاقد مع خبير اميركي لـ "تطوير عملها الامني"

2011-12-02 - 12:46 م

                                                      الخبير الأميركي جون تيموني

مرآة البحرين (خاص):
برز اليوم في الصحف العربية والخليجية خبر ترويج السلطة الملكية لنسخة مغلوطة عن تقرير لجنة تقصي الحقائق فيه دس لبعض العبارات تخلو منها النسخة الانكليزية وفيه توصيفات محذوفة من اجل التخفيف من وطأة الادانة. كما برز تعاقد وزارة الداخلية مع الخبير الأمني الأميركي جون تيموني للعمل ضمن منظومة شرطة البحرين كخبير أمني وشرطي، إضافة إلى مواقف لمسؤولين بحرينيين أو مسؤولين عرب حول الازمة في البحرين.

وقالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية إن المسؤول في دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية «الوفاق» النائب السابق السيد هادي الموسوي، حذر من أن الحكومة تقوم بعملية حرف لتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق من خلال الترويج لنسخة مغلوطة من التقرير بهدف تخفيف حدة الإدانة.

وقال الموسوي إن «ترجمة تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق إلى اللغة العربية احتوت على الكثير من الأخطاء الفادحة باعتراف وتنويه اللجنة، لكن هناك أطرافاً رسمية ومحسوبة على السلطة تسعى الى ترويج هذه النسخة المغلوطة لأسباب غير بريئة ومقصودة، الأمر الذي يحمّل اللجنة مسؤولية اتخاذ موقف حازم تجاه هذا الأمر».

وأضاف إن هناك «عملية دس في الترجمة ونشرها ومتابعة نشرها، وقد تكون تقف وراءها جهات رسمية، وخصوصاً أن بعض العبارات المدسوسة يتناولها أطراف محسوبة على السلطة، مثل العلم الاثني عشري الذي لم يرد في النسخة الإنكليزية الأصلية، إلى جانب حذف صفة «الأحزاب المعارضة» عن التوصية الواردة في الفقرة 1715 الخاصة بتشكيل اللجنة الوطنية والاكتفاء بلفظة «الأحزاب السياسية»، وغيرها من الأمور التي تتبناها أطراف في السلطة كمخارج لها للتعامل مع التقرير.

وطالب اللجنة بموقف واضح، قائلاً «لا أعتقد أن عمل اللجنة ينتهي بتسليم التقرير، فهذا الخطأ والتباين يلقي عليها مسؤولية إضافية لتصحيحه، لأن هناك جهات رسمية مع الأسف تنتفع مع هذه الأخطاء وتروّج لها».

//رئيس شرطة ميامي السابق خبير امني في الداخلية  //

وفي موضوع آخر قالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية أن العميد طارق الحسن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية البحريني أعلن أن الوزارة بصدد المراحل النهائية للتعاقد مع الفريق أول جون تيموني كخبير في المجال الأمني والشرطي، مبينا أن آلية اختياره تمت بعناية من ضمن مجموعة كبيرة من ذوي الخبرة العاملين في هذا المجال".

وكشف العميد الحسن عن أن الخبير الأميركي شغل سابقا منصب رئيس شرطة ميامي بالولايات المتحدة لمدة سبع سنوات «ونجح خلالها في خفض معدلات الجريمة، وتطوير النظم الإدارية والعمل الشرطي ووضع التطبيقات المناسبة لاستخدام القوة»، مبينا أنه من المقرر أن يتلقى الفريق تيموني توجيهاته من الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني بشكل مباشر".

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن الحكومة البحرينية وفي سبيل تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق البحرينية المستقلة المعروفة بلجنة «بسيوني» التي أنهت مهامها 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بتقديم تقرير تضمن جملة من النتائج والتوصيات للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قررت تأهيل قواتها الأمنية للعمل وفق الممارسات الدولية".

وقد خلص الفريق الحكومي إلى جملة من الإجراءات منها: البدء فورا في تنفيذ برنامج موسع للتدريب على قواعد النظام العام للعاملين بقوات الأمن العام وفقا لأفضل الممارسات الدولية، والاستعانة بتجارب وخبرات الدول المتقدمة في هذا المجال، وتم تكليف وزير الداخلية بالإعلان عن تفاصيل البرنامج وأهدافه".

من جانب آخر كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية عن التعاقد مع عدد آخر من ذوي المستويات العالية والمتميزة في المجالات الأمنية والشرطية من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، وذلك في إطار الخطوات والإجراءات الإصلاحية التي تتخذها الوزارة من أجل النهوض بالعمل الأمني.

//الملك يؤكد حرصه على تنمية العلاقات مع واشنطن//

ولفتت صحيفتا "الحياة" اللندنية و"الاخبار" اللبنانية إلى أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة استعرض مع  السفير الأمريكي لدى المنامة توماس كرايسكي العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين الصديقين، وأكد حرص بلاده على تطوير وتنمية هذه العلاقات في المجالات كافة لكل ما فيه خير ومصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين، وأشاد بمواصلة هذه العلاقات من تطور وتقدم، ونوه بالدور الأمريكي الفاعل في دعم الجهود الدولية لإحلال الأمن والاستقرار الدوليين .

وأضافت "الحياة"و"الوطن" الكويتية و"الرياض" السعودية أن ملك البحرين استقبل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني الذي يزور البحرين حالياً ضمن جولة له في دول المجلس، وأطلع الزياني الملك حمد بن عيسى خلال اللقاء على أهم المواضيع المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ 32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستعقد في الرياض الشهر الجاري.

وأكد الملك حمد بن عيسى حرص مملكة البحرين على تعزيز المسيرة الخليجية لتحقيق آمال وشعوب دول المجلس، وتطلعاتها لمزيد من التكامل والتعاون والتنسيق المشترك في المجالات كافة، مشيداً بما تحقق من إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية وتنموية لدول المجلس وشعوبها.

وفي المواقف من الازمة في البحرين قالت "الحياة" إن رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أكد دعم بلاده للعمل الخليجي المشترك ومواصلة العمل مع دول مجلس التعاون الخليجي لإستكمال التكامل السياسي والإقتصادي والأمني والإجتماعي، مشدداً في في هذا الصدد على «دعم الإمارات للجهود التي تبذلها القيادة في مملكة البحرين لتعزيز الحوار الوطني بما يحفظ أمنها ويعزز وحدتها».

وفي سياق متصل قالت "السفير" اللبنانية أن رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني شدد على  أن «التعاون الخليجي وصل إلى اعلى مستوياته، طبعاً في موضوع التعامل مع الأزمة في البحرين".    

//المحمود: الحرب الاهلية تهدد مستقبل الخليج كما حدث في العراق //

وفي سياق المواقف مما يجري في البحرين ، قالت "الاخبار" إن رئيس تجمع الوحدة الوطنية، عبد اللطيف محمود قال إن وجود القوة السياسية والعسكرية والمالية لدى القوى المذهبية، يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية، ويهدد مستقبل منطقة الخليج العربي وأمنه. وأضاف خلال مشاركته في ندوة «دور التنوع المذهبي بمستقبل الخليج العربي» في الدوحة، أول من أمس، إن «التهديد يزداد تعقيداً وشدة عند عدم الاعتراف بالمذاهب الأخرى، وإثارة الطائفية وتربية الأجيال على الكراهية والبغضاء، والتبشير بين أتباع المذاهب الأخرى، واستخدام أتباع المذهب في الدول الأخرى للانقلاب على الأنظمة الحاكمة».

وتابع «تنتشر في منطقة الخليج العربي المذاهب السنية الأربعة المشهورة والمذهب الاثنا عشري الجعفري والمذهب الإباضي، وهي جميعاً تنتمي إلى الإسلام، كما يوجد المذهب الإباضي في سلطنة عُمان». مضيفاً إن «ما يؤثر في أي منطقة من المناطق بتنوع إثني أو ديني أو مذهبي أو قبلي، هو في التوجه لدى القادة السياسيين والدينيين لهذه التنوعات للتعايش أو عدمه، للغلبة أو المغالبة».

ورأى المحمود أنه «في هذا الوقت من الصراع، فإن وجود القوة السياسية والعسكرية والمالية لأي من القوى المذهبية، يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية، وهذا ما يهدد مستقبل منطقة الخليج العربي كما حدث في العراق، ويمكن أن يمتد إلى جميع دول منطقة الخليج كما يحدث الآن في البحرين والسعودية والكويت».

كما نشرت كل من ا"الشرق الاوسط" و"الحياة" السعوديتين مواقف لوزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في باريس للترويج لـ " المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012». وقالت "الشرق الاوسط" : " اختارت البحرين العاصمة الفرنسية لتكشف فيها عن النشاطات المتنوعة التي تنوي القيام بها بدءا من العام الجديد بمناسبة انطلاق فعاليات «المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012». وبهذه المناسبة، جاءت وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إلى العاصمة الفرنسية في سلسلة المحطات التي ستتلاحق حتى نهاية العام الحالي للترويج لهذا الموسم ولما سيزخر به من نشاطات استثنائية.

ويبدو أن مرحلة القلاقل التي عرفتها مملكة البحرين في الأشهر الأولى من العام المنتهي حفزت مسؤوليها على مضاعفة الجهود لتأتي النشاطات الثقافية طيلة الأشهر الـ12 المقبلة على مستوى التحديات.

وفي اللقاء الصحافي الذي عقدته في معهد العالم العربي بحضور المديرة العامة للمعهد منى خزندار وسفير البحرين في باريس ناصر البلوشي، شددت وزيرة الثقافة على «ضخامة» الحدث الذي تستقبله البحرين مركزة بشكل خاص على الخطط والمشاريع والنشاطات التي تنوي الوزارة تنفيذها مع التأكيد على الرغبة في التواصل الثقافي مع الخارج والتفاعل مع إبداعاته.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus