الشيخ صنقور: الحكم على الشيخ علي سلمان ابتزاز لإرغام الشعب على التنازل عن مطالبه

2015-06-19 - 8:53 م

مرآة البحرين: اعتبر الشيخ محمد صنقور إن الحكم الصادر على الشيخ علي سلمان بالسجن 4 أعوام يقع في سياق "الابتزاز" للشعب كي يرغم على التنازل عن مطالبه المشروعة، مؤكداً أن طريق النضال لنيل المطالب غير مُعبّد وشائك وعسير لكن الشعب على يقين أنه سيحقق مطالبه.

وقال صنقور "لعلَّ السنواتِ الأربعِ التي خلتْ وقسوتَها وضراوةَ ما تكَّبَّده هذا الشعبُ فيها لم يُقنعِ العالمَ ولا السلطةَ انَّ هنا شعباً صابراً ومُحتَسِباً يتنجَّزُ وعدَ اللهِ الذي لا يتخلَّف".

وأضاف في خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق (ع) بالدراز اليوم 19 يونيو/حزيران 201 "إنَّ هذا الشعبَ منذُ يومِ انطلاقتِه قد عقدَ العزمَ على أنْ يتَّخذَ من الصبرِ والتجلُّدِ مَوْئِلاً يَركَنُ إليه عندَ كلِّ ملمَّةٍ مهما تعاظمتْ، ولهذا فهو لا يَضعفُ، ولا ينتابُه الوهنُ، ولا ينالُ من عزمِه شديدُ البلاء، ولأنَّه منذُ انطلاقتِه كان مُدركاً أنَّ طريقَ الوصولِ لمطالبِه العادلةِ شاقٌّ ووعِر، لهذا فهو لم يجزعْ رغمَ جلالةِ الخُطوبِ التي ألمَّت به، ولم تُربكه نازلةٌ وإنْ عظمتْ لأنَّه كان مترقِّباً لها، وقد أعدَّ لكلِّ فادحٍ قلباً تلينُ الجبالُ ولا يلين".

واردف "إنَّ هذا الشعبَ حينَ اتَّخذَ لنفسِه طريقَ النضال لنيلِ مطالبِه المشروعة كان على يقينٍ أنَّه سيصلُ إلى غايتِه، وكان في ذاتِ الوقت على يقينٍ انَّ طريقَ الوصولِ ليس مُعبَّداً بل هو شائكٌ وعسير وإنَّ عقباتٍ ومعاثرَ سوفَ تعترضُ طريقَه، فعليه أنْ يتجاوزها، وإنَّ تجاوزها يسترعي تضحياتٍ جسيمةً وقاسية، فحينَ عقدَ العزمَ على توطينِ نفسِه على تجشُّم أعباءِ تلك التضحيات شقَّ مستعيناً بالله طريقَه المفضي بحول الله إلى حقِّه المشروع".

وتابع "إنَّ هذا الشعب يُدركُ جيِّداً أنَّ الحكمَ الصادرَ بحقِّ سماحة الشيخ علي سلمان يقعُ في سياقِ الإبتزاز لهذا الشعب حتى يضطرَّ راغماً للقبول بالتنازل عن مطالبه الحقوقية والسياسية إلا انَّه لم ينصفْ هذا الشعبَ المظلومَ من توهَّم ذلك أو منَّى نفسه بذلك، إنَّ هذا الشعب لا يسعُه التنازلَ عن شيءٍ من مطالبه السياسيةِ والحقوقية لأنَّها جميعاً مطالبُ مشروعةٌ ومُلحَّة، وعليها تقومُ الحياةُ الكريمة، والكريمُ لا يُضحِّي بكرامته. فهو وإنْ كان يُعاني العنتَ ممَّا يقعُ عليه لكنَّ تجشُّمَ هذا العنتَ أولى من القبولِ صاغراً بالضيم".

وختم خطبته بالقول "لقد مُورست بحقِّ هذا الشعبِ المسالمِ الكثيرُ من وسائل القمعِ والتنكيل وكانتِ الغايةُ من ذلك هي إرغامُه على القبول بما تقبلُه له السلطة لكنَّه على مدى أربعِ سنوات صارعَ الشدائدَ والأهوالَ والمِحن وصبرَ عليها ليؤكِّدَ انَّه لن يقبل إلا بكاملِ حقوقه وانَّه لا سبيل إلى إرغامه، ولا طريقَ إلى إجباره على الرضوخِ والقَبولِ بواقعٍ يُصاغُ على مقاسِ المتنفِّذين ويكونُ أبناءُ هذا الوطن على هامشِ هذا الواقعِ وحاشيتِه إنَّ ذلك لن يكون مقبولاً وإن اشتدَّ الخطبُ وامتدَّ الزمن" على حد قوله.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus