عائلة المعتقل حسن القطان: تعذيبه كان شديداً وعدم توفير العلاج أوصله للفشل اللكلوي

حسن القطان
حسن القطان

2015-06-25 - 7:03 م

مرآة البحرين: قالت عائلة المعتقل حسن القطان (27 عاماً) إنه لم يكن يعاني من أية أعراض مرضية حين اعتقل في 2008 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، مبديةً دهشتها من تلقيها رسالة في الفترة الأخيرة عبر "الواتساب" تفيد بإصابة ابنها الذي يرقد حالياً في المستشفى بالفشل الكلوي.

وأضافت العائلة وفق صحيفة الوسط إلى أن أحداث سجن جو الأخيرة (10 مارس/آذار 2015) شكلت مصدر قلق لهم، وتم تداول أنباء من داخل السجن عن تعرّض حسن "للضرب الشديد الذي أدى لتورم جسمه وتكسر أسنانه، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة لعائلته بغرض الاطمئنان عليه، لم تتمكن العائلة من زيارة حسن بعد أحداث مارس/ آذار إلا في مطلع الشهر الجاري".

وعن هذه الزيارة قالت ابنة أخيه: "لم تكن بادية على عمي آثار واضحة لتعرضه للضرب، عدا تورم أسفل عينه وشعره الذي تم حلقه بالكامل، وخصوصا أن أحداث سجن جو كان قد مضى عليها ثلاثة أشهر، إلا أنه أبلغنا خلال الزيارة بتعرضه للتعذيب النفسي والجسدي على مدى 12 ساعة يوميا، ناهيك عن إصابته بمرض جلدي بسبب بقاء ملابسهم عليهم لأيام عدة من دون أن يتم السماح لهم بتغييرها أو الاستحمام لمدة 10 أيام".

وأضافت: "أكد لنا عمي خلال الزيارة، أنه لا يتم السماح له والآخرين باستخدام دورات المياه إلا كل ثماني ساعات، كما لا يتم السماح لهم بالحصول على الطعام عدا الوجبات الثلاث اليومية".

إلا أن حسن لم يصارح عائلته بأعراض الألم التي تراوده بين فترة وأخرى، قبل أن تعلم ابنة أخيه عن حقيقة مرضه من خلال رسالة نصية وصلتها عبر «الواتساب» قبل نحو أسبوعين، تبلغها بأن عمها يرقد في وحدة العناية المركزة بمجمع السلمانية الطبي، لعلاجه من الإصابة بالفشل الكلوي.

وقالت: "صعقنا حين علمنا بأن إحدى كليتي عمي لا تعمل، بينما الأخرى لا تعمل إلا بنسبة 10 في المئة من عملها الطبيعي. علمت من خلال زيارتي له، بأنه تعرض لارتفاع في ضغط الدم عدة مرات، ويتم في كل مرة الاكتفاء بأخذه لعيادة السجن من دون أن يتم نقله لمجمع السلمانية، وكان العلاج الوحيد له هو إعطائه مسكن للألم، إلى أن تضاعفت حالته خلال الأسابيع الأخيرة والتي استدعت نقله لمجمع السلمانية، إذ تم إبلاغه إصابته بالفشل الكلوي، وحاجته لإجراء غسيل للكلى لمدة أربع ساعات في الجلسة الواحدة، لمدة ثلاث مرات في الأسبوع".

وتابعت: "لم يقتصر الأمر على الفشل الكلوي، وإنما ترافق ذلك مع إصابة عمي بارتفاع مستمر في درجة الحرارة، وهو ما دفع الأطباء للتفكير في احتمالية إصابته بمرض معدٍ، ولذلك تم منع الزيارة عنه قبل أيام لإخضاعه لمزيد من الفحوصات".

وختمت حديثها بالمطالبة بتوفير العلاج المناسب لعمها وطمأنة عائلته بشأن وضعه الصحي.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus