ناصر الفضالة ل"تجمع الوحدة الوطنية": باي باي!

2011-12-09 - 9:07 ص



مرآة البحرين (خاص):
أعاد العضو بتجمع الوحدة الوطنية "الإخواني" الشيخ ناصر الفضالة تموضعه ضمن تيار الموالاة، حيث قدم استقالته من التجمع أمس بعد نحو 9 أشهر من تأسيس التجمع. وقال في حسابه على تويتر "بعد صبر شهور كنت آمل أن ينصلح خلالها حال قيادات التجمع، قدمت استقالتي أمس من التجمع ل(رئيسه) الشيخ (عبداللطيف) المحمود". ولم يوضح ما إذا كان سيعود إلى حاضنته الطبيعية السابقة في "المنبر الإسلامي" الذي يمثل خط الإخوان، إلا أن ذلك مرجحاً.

وعلى مايبدو فإن سيناريو تأسيس تجمع جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) مطلع الألفينات، وكذلك جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية، يتكرر نفسه في التجمع. حيث فشلت محاولة استدماج الخطوط المختلفة  في الدمغتين: الليبرالية في حالة "وعد"، والإسلام الشيعي في حالة "الوفاق"، ضمن تشكيل واحد في إطار وحدة هدف، فلم تلبث أن تناثرت المحاولتان إلى شظايا.

وهو الأمر الذي يتكرر اليوم مع الإسلام السني في حالة "التجمع"، بتشظي السلف والإخوان، بالانسحاب التدريجي لكل من شخصيات الخطين  من التجمع الوليد، والعودة إلى حواضنهم الطبيعية. على أنه في حالة "التجمع"، فقد حصل الاستقطاب بشكل مبكر جداً منذ لحظة انتخابات الهيئة المركزية.

وعلى ما تظهر تصريحات صاحب فكرة تأسيس التجمع، وهو المحامي عبدالله هاشم الأخيرة، فإن ذلك كان مقصوداً، على أساس أن "المنبريين" و"الأصاليين" هم من "أرباب النظام وجماعة أطيعوا" حسبما جاء على حسابه في "تويتر". وعلى حين أن الاستقطاب الحقيقي حصل في التجمع بشكل مبكر في التباين بين رؤيتي الشيخ ناجي العربي والشيخ المحمود بشأن استقلالية التجمع، إلا أن رفضه التوقيع على "وثيقة الفاتح" التي وضعها "المنبر الإسلامي"، هو ما شكل الاستقطاب الأهم. وقد انتهى ذلك إلى تراشق بين رئيس التجمع المحمود الذي زعم عدم اطلاعه على الوثيقة إلا قبل 24 ساعة، وجمعيتي "المنبر" و"الأصالة" اللتان اتهمتاه في بيان بأنه يكذب.

ويزداد النقد في بيئة "الفاتح" حيال وجود عبدالله هاشم فيه، حيث يتهم بالتلوّن ما بين المعارضة والموالاة. وهو يقود مسعى بمعية عضو التجمع عادل علي عبدالله للإطاحة بأمين عام التجمع الحالي عبدالله الحويحي الذي يتهمانة ب"الضعف" وعدم أهليته لقيادة التجمع في بحر سياسي متلاطم. وكان عادل عبدالله من أول المغادرين من التجمع بعد إقصائه من اللجنة الإعلامية، لولا مسارعة الشيخ المحمود لاحتواء استقالته، وثنيه.

وفيما يبدو فإن استئنافه لفكرة الاستقالة هي مسألة وقت ليس إلا. وتظهر تغريداته على "تويتر" نوعاً من الجفاء المغلّف حيال التجمع، بنفيه، مؤخراً فقط، أن يكون "مستشاراً للتجمع" أو يكون "مسئولاً عن توجهات التجمع وآرائه"، ودعوته من يمطرونه بالنقد على على التجمع إرسالها إلى "عنوان التجمع"، وليس له.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus