الشرطة البحرينية تعتدي على صحفيين أميركيين.. والخارجية الأميركية ترسل مبعوثاً إلى المنامة

2011-12-10 - 5:56 م


مرآة البحرين (خاص): هاجمت قوات الأمن البحرينية صحفيين أميركيين أمس فيما كانا يقومان بتغطية تظاهرة في سترة جنوب العاصمة المنامة، واحتجزتهما لفترة قبل أن تقوم بإطلاق سراحهما لاحقاً.

وقال الصحفي بجريدة نيويورك تايمز الأميركية نك كريستوف إن قوة من الشرطة أوقفته أمس مساء، واحتجزته في دورية تابعة لها، كما قامت بالتصويب على زميله الأميركي من أصل باكستاني آدم إيليك الذي كان يرافقه وتحطيم كاميرته، على الرغم من صراخه في وجههم مرتين: "أنا صحفي أميركي"، قبل أن تقوم باحتجازه هو الآخر في سيارة أخرى.

وفي أول تعليق لها، قالت وزارة الداخلية إن عناصرها "لم تلق القبض على مراسل صحيفة نيويورك تايمز، بل هو من لجأ إلى الشرطة لحمايته". وهو الأمر الذي قوبل بالاستهجان من جانب كريستوف، وقال ساخراً "كنت مندهشاً لأنني علمت من بيان الحكومة البحرينية بأنني لم أكن محتجزاً بل كانوا يحمونني". بدوره، فقد تحدث زميله آدم إيليك عن أن "شرطة باكستانيين كانوا يطلقون النار في الخارج" فيما كان محتجزاً في إحدى دوريات الأمن.

وروى أن أحد المتظاهرين عمره 11 سنة خاطبه قائلاً: "هؤلاء، قوات الشرطة، مستعدون لإطلاق النار على الله" على حد ما جاء في حسابه على "تويتر". وذكر كريستوف أنه لم يستطع التعرف على نوعية الطلقة التي صوبت نحو زميله وأدت إلى تحطيم كا ميرته ما إذا كانت قنبلة غاز أو رصاصة مطاطية.

في سياق متصل، فقد قالت واشنطن أمس إنها ستبعث مساعد وزيرة الخارجية الأميركية مايكل بوزنر سيزور البحرين الأسبوع المقبل "لمواصلة حوارنا بشأن حقوق الإنسان".  كما دعت الحكومة البحرينية إلى "التحرك بسرعة لتنفيذ خطوات باتجاه المصالحة السياسية". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند "ندعو جميع الأطراف في البحرين لخلق ودعم مناخ يفضي إلى المصالحة"، داعية الحكومة إلى "العمل بسرعة على تنفيذ توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق". ورحبت في هذا السياق بتعاون البحرين مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتطوير العمل الشرطي ووقف إجراءات المحاكمة لأكثر من 100 رياضيا اتهموا بالمشاركة في الاحتجاجات التي اندلعت في فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus