صحيفة محلية: تهمة التجمهر تقود خريج بنسبة 98.8% للسجن بدلاً من كلية الطب

2015-07-13 - 12:53 م

مرآة البحرين: قالت صحيفة الوسط إن خريج الثانوية المتفوق مصطفى محمد علي "بدلاً من أن يستعد لحزم أمتعته للالتحاق بدراسة الطب، يقبع في السجن تنفيذاً لحكم قضائي صادر بحقه بالحبس 3 أشهر بتهمة التجمهر".

وقالت عائلة الطالب المتفوق إن مصطفى "اوقف في 15 أغسطس/ آب 2013 من قبل دورية أمنية أثناء خروجه من منزل جده بمنطقة النويدرات، وأسندت إليه تهمة المشاركة في تجمهر بمكان عام، وقضت المحكمة آنذاك بحبسه لمدة 6 أشهر، إلا أنه خرج من السجن بكفالة مالية، فيما قضت محكمة الاستئناف بتعديل الحكم وجعله الحبس لمدة 3 أشهر بدلاً من 6 أشهر".

وأشارت العائلة إلى أن "مصطفى طالب متفوق حاصل على معدل تراكمي (98.8 في المئة) في الثانوية العامة، ومشهود له بأخلاقه الرفيعة ومثابرته في الاجتهاد والجد للوصول إلى أعلى مراتب النجاح على الصعيد العلمي، لم يكن في يوم من الأيام يتغاضى عن دراسته ولم تشغله الأحداث السياسية التي مرت بالبحرين".

وطالبت عائلة المعتقل مصطفى محمد علي "بإسقاط التهمة الموجهة إليه، وبراءته مما أسند إليه من اتهام، وذلك بعد أن قامت بتسليمه إلى الجهة الأمنية لتنفيذ الحكم الصادر بحقه بالحبس 3 أشهر بتهمة التجمهر".

ووفقاً للعائلة فإن المحامي الموكل للدفاع عن ابنهم "حاول عدة مرات مع الجهات القضائية بإلغاء الحكم الصادر وتحويله إلى غرامة مالية، ليتمكن من مواصلة مشواره الدراسي الذي بدأه بالنجاح والتفوق، بالإضافة إلى حقه في الحصول على بعثة دراسية، إلا أن كل تلك التحركات لم تنفع لإلغاء الحكم".

وقالت العائلة إن ابنهم كتب رسالة قبل تسليم نفسه، وقد جاء فيها "في السِّجنِ أقضي لَيلَتي وصباحي... هذا نِتاجُ تَفَوُّقي ونجاحي... طالب لا تنفك الأبواب تغلق في وجهه أين ما حل... فهذا هو قبل سنتين وفي أول سنة له في الثانوية يعمل بكل جد واجتهاد ليحصل على بعثة في الطب ليحقق الحلم الذي لطالما حلم به، وفي الإجازة الصيفية التي من المفترض أن يرفه عن نفسه فيها بعد الجهد الذي بذله، يتمشى في قريته كعادته فإذا به يُعتقل ويُتهم بتجمهر ويزج به في سجنٍ هو صغير عليه فيشعر وكأن الدنيا وقعت فوق رأسه، وغلقت الأبواب جميعها في وجهه، وانتهت أحلامه التي كان يبنيها منذ صغره، وبعد أيام يخلى سبيله فيشعر بوجود فسحة أمل، بصيص نورٍ من باب فتح له ليكمل ما بدأه ويحصل على مبتغاه (...)، لا يريد أن يخسر دراسته التي كرّس حياته من أجلها أو يذوق مرارة السجن مرة أخرى، ورغم هذا وذاك يستمر في مسيرته الدراسية عازمًا أن يحصد أعلى الدرجات متفائلا خيرًا بأن تفرج ويحصل على البراءة في قضيته (..) بعد تخرجه ينتظر فرجًا من الله عسى أن يستطيع أن يكمل دراسته التي لطالما حلم بها ويحصل على البعثة التي عمل من أجلها رغم أن الأبواب جميعها لم تزل مغلقة في وجهه، فهل يستحق من يطلب العلم ليعمل على رقي مجتمعه أن يجازى بمثل هذا الجزاء؟ وهل يستحق أن يسجن هذا الطالب وتعاق مسيرته الدراسية ؟".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus