صحف البحرين: الحكومة تعتزم تسريع الكونفدرالية... و"الداخلية" تحقق بطريقة القبض على الخواجة

2011-12-17 - 12:31 م

                                                                  زينب الخواجة

مرآة البحرين (خاص): تصدرت كلمة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي ألقاها خلال الإحتفال الذي أقيم في الصخير لمناسبة العيد الوطني اهتمامات الصحف الصادرة في البحرين السبت، حيث قال إن تقرير "تقصي الحقائق" أسهم في ارتياح شعبي لإظهار الحقيقة"، مبدياً حرصه على تنفيذ التوصيات الواردة فيه. وركزت الصحف أيضاً على تصريح رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة عن الانتهاء من جميع توصيات "تقصي الحقائق" في أسرع وقت. كما أضاءت الصحف على رسالة الحكومة إلى مجلس النواب والتي رفضت فيها الاقتراح بشأن سحب الأرض والمبنى المقام عليها مقر السفارة الإيرانية من قبل الحكومة، بسبب عدم مخالفتها للقانون. وانفردت صحيفة "الوسط" بالإشارة إلى أن وزارة الداخلية تحقق في طريقة القبض على الناشطة زينب الخواجة الخميس، فيما أفادت صحيفة "الأيام" أن الحكومة وافقت على اقتراح مجس النواب بتسريع تحقيق الكونفدرالية الخليجية.

إصابات بين المحتجين في البديع

وذكرت صحيفة "الوسط" أنه سجلت إصابات عدة بين المحتجين في قرى شارع البديع، الجمعة، إثر تدخل قوات الأمن وتفريقها احتجاجات شهدتها القرى المطلة على البديع، فيما وجه الأهالي "نداءات استغاثة بطلب مساعدة طبية في ظل عدم قدرتهم على الخروج من القرى".

وقالت الصحيفة إنها حصلت على مقطع فيديو بُث على "يوتيوب" يبين تعرض مجموعة من المحتجين في قرية الشاخورة إلى اعتداء، وتظهر فيه آثار الدماء السائلة من رؤوسهم، فضلاً عن جروح عميقة في الوجه ومختلف أجزاء الجسم.

"الداخلية" تحقق بطريقة القبض على الخواجة

إلى ذلك، أوردت "الوسط" أن وزارة الداخلية قالت على حسابها على "تويتر" إن "المفتش العام في الوزارة يحقق في طريقة القبض على زينب الخواجة الخميس من قبل الشرطة النسائية، فيما عرضت النيابة العامة الخواجة على الطبيب الشرعي للكشف عن مدى تعرضها لإصابات".

وأمرت النيابة العامة بحبس الخواجة ومعصومة السيد لمدة سبعة أيام بعدما وجهت إلى الأولى تهمة "التجمهر في مكان عام والتحريض علناً على كراهية نظام الحكم"، و"الاعتداء على سلامة جسم شرطية"، فيما وجهت إلى الثانية "تهمة التجمهر في مكان عام والاعتداء على سلامة جسم شرطية"، وذلك بعد القبض عليهما بالقرب من أبو صيبع.

من جهتها، نشرت صحيفة "أخبار الخليج" على صفحتها الأولى حديث السفير البريطاني إيان ليندسي إلى رئيس تحريرها أور عبد الرحمن على هامش الإحتفالات بالعيد الوطني، حيث أشاد ليندسي بمستوى العلاقات البحرينية ـ البريطانية، قائلاً إنها "لم تبلغ مثل هذا المستوى المتميز كما هي عليه في الوقت الراهن"

واوردت "أخبار الخليج" على صفحتها الأولى أن مجلس النواب "سيبحث في جلسته المقبلة مشروعين بقانونين، الاول يتعلق بتعديل بعض احكام قانون العقوبات، بحيث يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وبالغرامة التي لا تتجاوز مائتي دينار او باحدى هاتين العقوبتين من أذاع عمدا أخبارا كاذبة، مع علمه أنها من الممكن ان تحدث ضررا بالامن الوطني او بالنظام العام او بالصحة العامة، متى ترتب على ذلك حدوث الضرر".

الحكومة توافق على تسريع "الكونفدرالية"

من ناحيتها، اهتمت صحيفة "الأيام" بموافقة الحكومة على "مضمون اقتراح تقدّم به مجلس النوّاب في وقت سابق بأن تبادر حكومة البحرين إلى القيام بتحرّكات من أجل تسريع تحقيق الكونفدرالية الخليجية".

وجاء في الردّ المزمع مناقشته في الجلسة المقبلة أن "الواقع يفرض على جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بناء ومد جسور لتعزيز التلاحم الخليجي، وهو امر له أهمية قصوى، وينبغي الا يقتصر التعاون والتكامل على المستوى الأمني فقط، وانما يشمل مختلف المجالات بما يضمن توفير الحلول الشاملة لكل مشكلات دول المجلس وحمايتها امنيا وجغرافيا واقتصاديا".

ونشرت "الأيام" و"أخبار الخليج" حديث مؤلفا كتاب "أبعاد الحقيقة .. 14 فبراير (أكذوبة ثورة)" طارق العامر وخالد هجرس، ردا على برنامج لقناة "العالم" الإخبارية عُرض يوم الأربعاء الماضي، وتناول الكتاب على أساسه أحد أدوات المخابرات البحرينية للتضييق إعلامياً على ما سمي بـ "ثورة 14 فبراير"، إنه "ليس من المجدي اليوم أن يتكلم المرء في جدلية مصداقية أو تهافت الطرح للقنوات الإيرانية وخصوصاً قناة العالم، لأن الأدلة على السقوط الإعلامي والركون إلى آفة الكذب عندها باتت هي السمة الأساسية والأصل في التعاطي مع الأحداث البحرينية والاستثناء هو الصدق إن وجد ونادراً ما يكون ذلك".

معتصمون أمام "الفاتح" ضد "تهميشه"

من جهة أخرى، أبرزت الصحيفة بيان أصدره مواطنين تجمعوا بعد صلاة الجمعة أمام جامع الفاتح، وجاء فيه: "لقد انطلقت شرارة هذا الجمع المبارك من هذا المكان الطاهر في يوم الجمعة حيث تداعت مجموعة من شباب هذا الوطن ليبدؤوا هذا الحراك الشبابي واضعين نصب أعينهم قبل كل شيئ هذا الوطن المعطاء (...)، أقبلت لتعلن للعالم أن شرفاء البحرين الذين يعود لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في إحباط المؤامرة التي كادت أن تؤدي بالبلاد والعباد، وتهلك الحرث والنسل، لن يسكتوا بعد اليوم على ممارسات الإقصاء والتهميش التي تقوم بها الدولة ضد تيار الفاتح العظيم الذي يمثل غالبية هذا الشعب".

من جهة ثانية، افادت "الأيام" أن "تجمّع الوحدة الوطنية" أكد أن مشاركة وفده برئاسة الشيخ عبد اللطيف آل محمود في ندوة "تشاثم هاوس" بلندن إنما انطلقت من إيمان التجمع بضرورة إتاحة الفرصة لمساهمة جميع الأطراف ومكونات الشعب البحريني في أية جلسة ونقاشات تتعلق بالأوضاع السياسية للمملكة، وعدم الاقتصار على تمثيل أطراف وفئات بعينها كــ"الوفاق" كمتحدث وحيد عن شعب البحرين كما دأبت بعض المحافل الإقليمية والدولية".

من جانبها، ركزت صحيفة "الوطن" على الأخبار الأمنية، ونشرت بيان وزارة الداخلية على صفحتها على "تويتر"، السبت، قائلة إنه "بعد الانتهاء من تشييع جنازة المتوفى بحادث مروري قبل يومين خرجت مجموعة من الأشخاص وحاولت إغلاق شارع البديع ما استدعى تدخل قوات الأمن".

كما نشرت الصحيفة بياناً آخر لـ"الداخلية" على "تويتر"، وجاء فيه ان "الشؤون القانونية في الوزارة أوقفت عدداً من منتسبي الشرطة للتحقيق معهم في قضية اعتداء على مواطنين في منطقة الشاخورة يوم أمس الجمعة".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus