نجود في شارع البديع

2011-12-18 - 7:35 ص


مرآة البحرين (خاص):"أنت ظلمتنا نحن قبل أن تظلمهم...اتق الله في نفسك وفينا...ما هكذا كان صحب الرسول... أبوبكر الصديق (رض) صدق نبينا المصطفى حين كذبوه" المغردة نجود رداً على النائب السابق وعضو تجمع الوحدة الوطنية المستقيل ناصر الفضالة.

(نجود) فتاة بحرينية من الطائفة السنية الكريمة، كان لها نشاط ملحوظ في تويتر منذ فترة، تواجدت في البديع اليوم بعد أن حضرت الخميس أيضا لتراقب الحدث عن كثب، وتخرج بسيل من التعليقات المهاجمة للحكومة. تقول نجود إنها ذهبت اليوم مع صديقاتها ليشهدن بأعينهن ماذا يحدث، لأنهن لا يصدقنها!

شهدت نجود ومن معها خروج مسيرة التشييع إلى الشارع العام. قوات الأمن لم تكن تحرك ساكنا، اتهمها صديقاتها بالكذب في ادعائها أن قوات الأمن هي التي تبدأ الاعتداء. لحظات وبدأ الهجوم.

قدرت نجود عدد قنابل الغاز التي أطلقت بستين قنبلة في وقت واحد.تقول نجود "رأينا الناس تتراكض في كل الأنحاء فجأة". لجأت إلى سيارتها امرأة تعرضت لاختناق شديد، وفورا قامت صديقاتها برش الماء على علم سعودي كان معهن "لإثبات الهوية"، ومسحوا به وجه المرأة لإسعافها. أوصلتها نجود إلى بيتها في حين بدا على المرأة الاستغراب الشديد من كونهن جميعا من الطائفة السنية!
للتوثيق ولإثبات ما تقول، نزلت نجود من سيارتها والتقطت صورة لعلبة من مسيلات الدموع سقطت بقربها. تقول نجود "الشرطة هم الذين أغلقوا الشوارع، ولكي نرجع نحن إلى بيوتنا، استرشدنا ببعض الشباب المتظاهرين ودلونا الطريق. لم يتعرض لنا أحد بسوء" عكس ما يشاع.

في الطريق، تقول نجود، نظرت في وجوه صديقاتي، وسألتهن ماذا تقولون الآن؟ هل رأيتم من بدأ بالضرب والاعتداء والتخريب؟ ولم يكن جوابهن إلا السكوت.

نجود التي تقود لوبي سني معارض في تويتر، تنهي فقرتها بالقول "هنيئا لك يا حكومة، لقد كسبت معارضين جدد، عرفوا بأنهم مخدوعين، وأول الغيث قطرة!"

فور انتهائها من سرد القصة، ارتفع عدد متابعيها فجأة إلى حوالي 2000، تلاحظ نجود ذلك وتعلق ساخرة "لم يكن لدي شيء رهيب أقوله...وأظن أنني سأعتقل قريبا" لكنها تطلب كل من لديه كلاما مشابها أن يقوله فورا "تحدثوا عن ذلك، تحدثوا عن وحدتنا، هذا أكثر ما نحتاج إليه، لا يمكن أن يستمر هذا الحال إلى الأبد"

 تصل نجود كثير من الشتائم والاتهامات بأنها من "أذناب إيران" فتعلق عليهم ساخرة "ربما أذناب القاعدة أو أفغانستان"، وترد على أحدهم "لا تقع يا عزيزي في الفخ الطائفي الذي رسمته وترسمه الحكومة لك كل يوم"، ولكل من لم يرق له كلامها توجه نجود تساؤلا "هل من المعقول أن نصف الشعب كذبة وخونة؟ وهل من المعقول أن النصف الآخر كلهم عبيد وطبالة؟ شغلوا عقولكم قليلا!"
يصل نجود أيضا الكثير من عبارات المديح والثناء والتقدير على هذا الطلعة الاستكشافية من امرأة تحب الوطن، وكل أهل الوطن، كما عبر عنها المحامي والسياسي القدير أحمد الشملان.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus