الشرطة البحرينية تقمع متظاهرين نفذوا نصف "احتلال" لشارع البديع بعد تشييع شهيد ستيني

2011-12-19 - 7:46 ص


مرآة البحرين: شيع آلاف البحرينيين اليوم جثمان كهل ستيني قضى أمس في المستشفى إثر تنشقه الغازات المسيلة للدموع. وجرت مراسم تشييع الشهيد علي أحمد الموالي (68 عاماً) بشكل هاديء في مسقط رأسه بمنطقة "المقشع"، قبل أن تتطور لاحقاً إلى صدامات مع قوات الأمن. وحاول متظاهرون عقب الانتهاء من الجنازة الاستيلاء على عدد من الدوارات في شارع البديع، دوار القدم، أبي صيبع، الدراز وسار، وقد سمحت لهم قوات الأمن في البداية الاعتصام فيها والتظاهر، لكنها عادت وقمعتهم مستخدمة قنابل الغاز الخانق والرصاص المطاطي ورصاص الشوزن المحرم دوليا، فيما أفادت تقارير ميدانية عن وقوع عديد من الإصابات.

وتمت معالجة أغلب الإصابات في البيوت، نظراً لامتناع أصحابها عن الذهاب للمستشفيات بسبب محاصرة المناطق وخشية تعرضهم للاعتقال.

في هذا السياق، فقد جددت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية موقفها بشأن الحاجة إلى لجنة أممية للوقوف على ما يجري في البحرين من انتهاكات، معتبرة أن ذلك غدا الآن "ضرورة ماسة". وقالت في بيان اليوم "إن هناك حاجة ماسة للجنة اممية لمتابعة الانتهاكات الصارخة في البحرين"، مطالبة في الوقت نفسه ب"تحقيق محايد وجدي في سبب وفاة الحاج عبدعلي علي أحمد الموالي (مواليد العام 1938) من قرية المقشع الذي قضى أمس السبت 17 ديسمبر/ كانون الأول" بسبب استنشاقه الغازات المسيلة للدموع".
وأضافت "إن أهله أكدوا أن سبب وفاته هو استنشاقه للغازات المسيلة للدموع التي تلقيها قوات الأمن، وعلى إثره تدهورت حالته الصحية مما أدى لوفاته بعد دخوله في العناية المركزة". كما نقلت عنهم بأنهم "تقدموا ببلاغ إلى النيابة العامة بأن وفاته بسبب الغازات السامة التي أغرقت منطقة المقشع مساء الجمعة الماضي 16 ديسمبر/ كانون الأول، وأنهم تأخروا في نقله للمستشفى بسبب الأوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة والتواجد الأمني لقوات الأمن في القرية". إلا أن وزارة الداخلية أصرت على أن وفاته كانت "طبيعية" بحسب بيان لها، وهو السلوك الذي تتبعه منذ سيطرتها على جهاز إصدار التقارير في مستشفى السلمانية في 17 مارس/ آذار الماضي.

واعتبرت "الوفاق" أن "إغراق المناطق والاحياء بالغازات السامة والخانقة من قبل قوات الأمن (...) هي إحدى طرق القتل البطئ للناس، الأمر الذي تتحمل السلطة كامل مسؤوليته، وهو برسم المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية".

وتعرضت العديد من المناطق والقرى السبت 17 ديسمبر/ كانون الأول إلى القمع العنيف من قبل قوات الأمن عبر إغراقها بالغازات السامة وضرب المواطنين. ولازالت العديد من المناطق تتعرض إلى المحاصرة الأمنية في مداخلها والقمع في وسط أحيائها بإستمرار.
وقد شيع المواطنون عصر أمس الشهيد علي أحمد رضي (22 عاماً) الذي استشهد بسبب سيارة أمن كانت تلاحقه الخميس الماضي، وحضر التشييع آلاف المواطنين في موكب مهيب جاب منطقتي الشاخورة وأبوصيبع حيث مسقط رأسه.

وعقب التشييع قمعت قوات الأمن اعتصاماً سلمياً على شارع البديع بمحاذاة قرية قرية أبوصيبع، بشكل عنيف وأوقعت العديد من الإصابات بين المواطنين من النساء والرجال والأطفال، كما حاصرت هذه القوات مجمعا تجاريا قريبا (الكاونتري مول)، حيث لجأ إليه المواطنون بعد قمعمهم.

وأقدمت قوات الأمن البحرينية على استخدام الرصاص الانشطاري المحرم دولياً ضد المواطنين في مناطق متفرقة من مملكة البحرين، كما استخدمت قوات الرصاص المطاطي والغازات الخانقة والسامة ضد الآلآف ضد المشاركين في مراسم التشييع.

فيما تعرضت عدد من المناطق للقمع من قوات الأمن وكان من بينها مناطق: الدراز والدير والمعامير وجدالحاج وكرانه وأبوصيبع وباربار والقدم والشاخورة وجنوسان وسار وجدحفص والمصلى ومناطق جزيرة سترة والمالكية والمقشع والعديد من المناطق الاخرى.
وفي استمرار لسياسة انتهاك الحريات الدينية، فقد قامت قوات الأمن البحرينية بمهاجمة المصلين بصورة قاسية في مسجد "الكويكبات" بمنطقة توبلي الذي جرى هدمه في مارس/ آذار. مما أوقع إصابات بالغة حيث شوهد عدد من المصابين يغرقون في دمائهم، كما شوهدت سيارات الشرطة توهي تحاول دهس المصلين.

في هذا السياق، فقد أعادت قوات الأمن هدم مسجد عين رستان للمرة الثانية، وذلك بعد أن قام الأهالي بإعماره  ضمن 38 مسجداً هدمتهم السلطات خلال فترة السلامة الوطنية.



فيديوهات :

1. قمع المعتصمين على شارع البديع بعد تشييع الشهيد
 
2. مقطع يبين بداية القمع لاعتصام سلمي بشارع البديع

3.  هجوم قوات الامن على المعتصمين بشارع البديع

4. سلمية المعتصمين وقمع قوات الأمن

5. بحرينيون يصلون على أنقاض مسجد مهدوم وقوات الامن تمنعهم بالقوة

6. فيديو واضح لعملية القمع للمعتصمين على شارع البديع


 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus