السعودية تعتقل إعلامياً طالب بالملكية الدستورية وتحتجزه دون إحالته للقضاء

2015-08-11 - 6:06 م

مرآة البحرين: قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السلطات السعودية "احتجزت الكاتب والإعلامي البارز زهير كُتبي في 15 يوليو/تموز 2015، عقب مُقابلة تلفزيونية ناقش فيها أفكاره عن الإصلاح السياسي".

وأضافت المنظمة في بيانٍ لها إن السعودية تحتجز كُتبي "دون توجيه اتهام له فيما يبدو، ولم تُحِله إلى القضاء بعد"، داعيةً إلى إطلاق سراحه فوراً.

ودعا جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في المنظمة السلطات السعودية إلى "الانشغال بما هو أفضل من مُضايقة الناس وحبسهم، لا لشيء سوى التعبير عن آرائهم سلميا"، مضيفاً "حان الوقت ليضع الملك سلمان حدا لهذا القمع المُتصاعد، ويطلق سراح جميع النشطاء السلميين والكُتّاب".

وأشارت المنظمة إلى أن سبب اعتقال كُتبي الذي عمل سابقاً كمستشار للمجلس البلدي بمكة المكرمه يعود إلى " ظهوره لمدة ساعة في البرنامج التلفزيوني في الصميم، الذي أُذيع يوم 22 يونيو/حزيران على قناة روتانا خليجية الفضائية، وتحدث فيها عما يعتبرها إصلاحات ضرورية في السعودية، منها تبنّي النظام الملكي الدستوري، ومُناهضة القمع الديني والسياسي".

وقال قريب كُتبي إن 6 سيارات سوداء رباعية الدفع، تحمل 9 عناصر أمن مقنّعين على الأقل، وصلت إلى منزل كُتبي في مكة صباح 15 يوليو/تموز الماضي، مضيفاً إن العناصر ضربوه على ظهره بكعوب بنادقهم أثناء اقتياده إلى مركز اعتقال مجهول قبل نقله إلى سجن ذهبان في جدة ليوم واحد، وفي اليوم الثالث، نقلوه إلى قسم شرطة المنصور للتحقيق، ونقلوه بين 3 مراكز احتجاز في مكة على مدار الأيام الـ 8 التالية، مردفاً إن كُتبي أخبر أفرادا آخرين من العائلة زاروه في الحجز، أن المُحققين أشاروا إلى احتمال اتهامه بإثارة الرأي العام، أو إهانة السلطة القضائية، أو الإساءة إلى رموز الدولة.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus