"التجمع" يتهم المالكي بممارسة "التصفية السياسية"... ويتنقد المحاولات العربية والدولية لـ"إنقاذ" النظام السوري

2011-12-22 - 12:01 م

                                                                    المحمود

مرآة البحرين (خاص):
تعدد اهتمام الصحف الصادرة في البحرين الخميس، فركز بعضها على لقاء الملك حمد بن عيسى آل خليفة الأربعاء امير ويسكس ادوارد ترافقه قرينته الاميرة صوفي كونتسية ويسكس، فيما أضاء البعض الآخر على إشادة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة بدعوة الملك السعودي عبد الله الى "تجاوز مرحلة التعاون الى الاتحاد في كيان خليجي واحد"، معتبرا أنها "من أبرز القرارات التي اتخذتها قمم مجلس التعاون منذ قيامه قبل أكثر من ثلاثة عقود". وأوردت الصحف خبر إقرار هيئة مكتب مجلس النواب خلال اجتماعها أمس إعادة الموظفين المفصولين بقرارات تأديبية على خلفية الأحداث الأخيرة الى العمل بدءا من يناير 2012. ولفت الإنتباه موقفين لـ"تجمع الوحدة الوطنية" عن سوريا والعراق، حيث هاجم نظامي البلدين واتهمها بالإجرام والتصفية.

ونشر بعض الصحف بيان "تجمع الوحدة الوطنية" الذي طالب فيه "الجامعة العربية والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان القيام بدورها من أجل حماية مكونات الشعب العراقي من التعرّض لعمليات التصفية المادية بعد عمليات التصفية السياسية، التي يقوم بها نظام المالكي الطائفي". وأدان التجمع "تلك الأعمال التي يقوم بها ذلك النظام وطالبه بالكف عن تلك الأعمال التي لن ترهب الحركة الوطنية والمقاومة العراقية في سبيل عودة العراق إلى الحاضنة العربية".

وفي الشأن السوري، رأى "التجمع" أن "الموقف الحالي لجامعة الدول العربية ومختلف الأطراف الدولية تجاه توقيع النظام السوري الوالغ في دماء شعبه "بروتوكولات المراقبين" لا يمكن أن يندرج إلا في إطار محاولات إنقاذ النظام السوري من طائلة إجراءات مجلس الأمن ومن تدويل القضية السورية، في ضوء توارد أنباء عن تحولات في بعض مواقف القوى الدولية الداعمة لبقاء النظام السوري".

وأبدى التجمع "أسفه أن تأتي مثل تلك الخطوة من بعد تحذيرات المفوضية العامة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومطالبة العديد من المنظمات الدولية بمحاكمة أقطاب النظام الإجرامي بناءً على أدلة وشهادات موثقة".

مفوضة اممية تدعو البحرين لـ"معالجة أزمة الثقة"

وأبرزت صحيفة "الوسط" دعوة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، حكومة البحرين إلى اتخاذ خطوات فورية لمعالجة ما وصفته بـ "انعدام الثقة المتفاقمة" بين الحكومة والمجتمع المدني، بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين المشاركين في الاحتجاجات السلمية على الفور.

وقالت بيلاي في تصريح، الأربعاء، إن "السلطات البحرينية بحاجة ماسّة إلى اتخاذ تدابير لبناء الثقة مع المجتمع البحريني، بما في ذلك الإفراج غير المشروط عن أولئك الذين أدينوا في المحاكم العسكرية أو مازالوا ينتظرون المحاكمة لمجرد ممارسة حقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتجمع".

"الوفاق": بناء 4 من أصل 38 مسجدا غير كاف

في غضون ذلك، أوردت الصحيفة تصريح عضوا جمعية "الوفاق"، نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية أحمد العلوي والنائب المستقيل مطر مطر، في مؤتمر صحافي عقداه في مقر الجمعية امس، إن "بناء 4 مساجد فقط من أصل 38 مسجداً هدمت خلال فترة السلامة الوطنية لا يكفي"، داعيين إلى "تشييد كل المساجد التي هدمت".

من جهة ثانية، ذكرت "الوسط" أن محامين وحقوقيين وسياسيين طالبوا، في ندوة نظمتها جمعية العمل الإسلامي (أمل) الأربعاء، بالإفراج عن 11 معتقلاً من المنامة محكومين بالمؤبد على خلفية قضية ما يسمى بـ "قتل الوافد الباكستاني" خلال الأحداث التي شهدتها البلاد خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين، وذلك تنفيذاً لتوصيات لجنة "تقصي الحقائق"، واستناداً إلى بيان المفوضية السامية لحقوق الإنسان الذي أعلن عنه الأربعاء.

الزايد: لا تعويض حكومياً لـ"مفصولي العام"

وعلى صعيد آخر، نقلت "الوسط" عن رئيس ديوان الخدمة المدنية أحمد الزايد نفيه شائعات توجه الحكومة إلى تعويض المفصولين من القطاع العام، والبالغ عددهم 180 والذين من المقرر إرجاعهم إلى وظائفهم اعتباراً من 1 يناير/ كانون الثاني 2012. وأوضح الزايد: "إن الأجر يُصرف على قدر العمل، إذ ستُصرف للمفصولين الذين سيعودون لأعمالهم اعتباراً من بداية يناير 2012، رواتب شهر يناير فقط، من دون أية تعويضات أخرى".

من جهتها، نقلت صحيفة "اخبار الخليج" عن الرئيس التنفيذي لشركة "طيران الخليج" سامر المجالي قوله إن صناعة النقل الجوي وخاصة "طيران الخليج" تكبدت خسائر فادحة جرّاء الأحداث التي شهدتها البلاد منذ أوائل العام الحالي.

وتابع "إن الأحداث الاستثنائية غير المتوقعة التي شهدتها البحرين ودول المنطقة بشكل عام أضرّت بطيران الخليج بشكل عنيف، إذ تسببت في عزوف المسافرين وتدني الإيرادات وارتفاع أسعار الوقود بنسبة 40% مقارنة مع العام الماضي. لكنه لم يبين حجم الخسائر، وقال إنها ستتضح بنهاية العام الجاري، متوقعا أن تزداد".

من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن نواباً رفضوا العريضة النيابية المطالبة بامتيازات مالية جديدة لأعضاء المجلس، واعتبروها "مسيئة إلى كرامة مجلس النواب وأعضائه"، متسائلين "إلى أي مدى نجح موقعو العريضة في رفع رواتب المواطنين حتى يطالبوا بزيادة بعد الزيادة التي حصلوا عليها منذ شهر واحد فقط؟".

وقال رئيس كتلة "المستقلين" البرلمانية النائب عثمان شريف إنه إذا كانت هناك تحركات للحصول على امتيازات مالية جديدة للنواب، فإنها تظل تحركات نواب بصفتهم الشخصية ولا تمثل الكتل النيابية التي ينتمون إليها.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة "الأيام" أن وزارة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية أكدت أن الغاء انتخابات جمعية المحامين "جاء بسبب مجموعة من الإجراءات التي قامت بها الجمعية بشكل غير قانوني وأدت إلى إلغاء الاجتماع الذي عقد في 26/11/2011 وما تضمنه من سقوط القرارات الصادرة عنه ومنها انتخاب أعضاء مجلس إدارة جدد للجمعية".

وقالت الوزارة، في ردها على البيان الصحافي الصادر عن منظمة مراقبة حقوق الانسان بشأن جمعية المحامين البحرينية، إن "الانتخابات عقدت وفقاً للقانون وتم إخطار الوزارة قبل أسبوعين لاجل عقد الجمعية العمومية".

من جانبها، نشرت صحيفة "البلاد" على صفحتها الأولى حديث ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة الذي اشاد "بدور ديوان الرقابة المالية والإدارية خاصة فيما يتعلق بضمان الإستخدام الأمثل للمال العام حسب القوانين والأنظمة الخاصة بذلك".

وقال سموه، خلال لقائه رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية حسن الجلاهمة الذي سلمه التقرير السنوي للديوان لعام 2010،  إن "الديوان كمؤسسة دستورية أكد الرغبة الصادقة لجلالة الملك الوالد يرعاه الله فى أن يكون النهج الإصلاحي مكتملا بحيث يشمل كافة المؤسسات الوطنية".

من جانب آخر، أوردت الصحيفة تصريح رئيس "التجمع" الشيخ عبد اللطيف آل محمود حول "أهمية تجاوز مرحلة الأزمة إلى مرحلة إعادة بناء نسيج المجتمع البحريني الذي عرف بالتعايش السلمي منذ عصور طويلة".

وأشار آل محمود، خلال لقائه وفداً من كبار موظفي الكونغرس الأميركي برئاسة جون سندي، إلى "إلتزام "تجمّع الوحدة الوطنية" بالمساهمة الفاعلة في إعادة لحمة المجتمع البحريني وقد وضح أنه قد قدم مقترحاً إلى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لاجتماع علماء الطائفتين في البلاد للبحث في أسباب الإحتقان الطائفي وطرق علاجه".

وأضاءت صحيفة "الوطن" على كلمة الملك خلال مهرجان "البحرين أولا" الخميس، مؤكدا دعم "توجه وزارة التعليم نحو تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك بين الطلبة ونشر ثقافة حقوق الإنسان باعتبارها امتدادا لقيمنا الحضارية والدينية الأصيلة".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus