الفرنسية: يوم دام للتحالف العربي في اليمن

2015-09-05 - 7:01 م

أ ف ب: فقدت الإمارات والبحرين الجمعة (4 سبتمبر/أيلول 2015) على التوالي 45 وخمسة من جنودهما في أفدح خسائر تمنيان بها منذ انخراطهما في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن الذي يلاقي صعوبات في دحر الحوثيين.

ومنذ انطلاق الحملة الجوية أواخر مارس/آذار لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين، لقي 52 جنديا اماراتيا مصرعهم في اليمن.

وقد أعلنت الإمارات بادئ الأمر مقتل 22 من جنودها بانفجار مستودع للأسلحة في محافظة مأرب شرق صنعاء بحسب مصادر يمنية.

ولاحقا، أكدت وكالة الأنباء الرسمية أن 23 جنديا جريحا قضوا متأثرين بإصاباتهم ما يرفع العدد إلى 45 عسكريا في حصيلة هي الأسوأ منذ بدء مشاركتها في التحالف قبل ستة أشهر.

وأعلن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان القائد العام للقوات المسلحة في تغريدة على تويتر "تصميم" بلاده على "مواصلة دعمها للأشقاء اليمنيين بوجه الظلم والعدوان".

وأعلنت الإمارات الحداد الوطني ثلاثة أيام. وشن سلاح الجو الإماراتي مساء الجمعة غارات على مواقع الحوثيين في مأرب وصنعاء وصعدة (شمال) معقل الحوثيين وأب (وسط)، بحسب الوكالة الإماراتية.

وأعلنت الرئاسة اليمنية إن خمسة جنود بحرينيين قتلوا أيضا في الانفجار.

وكانت الأزمة اليمنية حاضرة الجمعة في مباحثات الرئيس الأميركي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يقوم بأول زيارة رسمية له للولايات المتحدة منذ اعتلائه العرش في يناير/كانون الثاني الماضي.

والحوثيون من الأقلية الزيدية الشيعية ونزلوا منذ أكثر من عام من معقلهم في صعدة، شمال اليمن، للاستيلاء على صنعاء في يناير/كانون الثاني وتقدموا بوتيرة سريعة في جنوب البلاد.

وقد استعادت القوات الموالية للرئيس اليمني بفضل ضربات التحالف في الأشهر الأخيرة المحافظات الجنوبية وتحاول الآن أن تستعيد صنعاء خصوصا.

من جهتهم، قال الحوثيون إنهم أطلقوا صاروخ توشكا وهو من الصواريخ البالستية على "معسكر للجيش في صافر، ما أسفر عن مقتل العشرات من ضباط وجنود المرتزقة من العدوان السعودي" في إشارة إلى التحالف العربي.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، عن مسؤول في وزارة الدفاع في صنعاء قوله إن الهجوم أصاب مروحيات أباتشي في المعسكر ودمر "مصفحات إماراتية" و"أحرق مستودعا للأسلحة".

لكن وزير الداخلية في حكومة هادي عبده الحذيفي أوضح لوكالة فرانس برس إن الانفجار في صافر "عرضي لأن الذخيرة تم تخزينها بشكل غير مناسب".

بدوره، أثار وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش احتمال سقوط صاروخ أرض أرض على القاعدة، وفقا لصحيفة "غالف نيوز".

ووقع الانفجار في قاعدة عسكرية في منطقة صافر النفطية التي تبعد نحو 250 كلم إلى الشرق من صنعاء، وفقا لمصادر عسكرية.

وأضافت المصادر إن التحالف أرسل الأسبوع الحالي تعزيزات عسكرية، بما في ذلك دبابات ومركبات مدرعة وقاذفات صواريخ وعاملون في إزالة الألغام وناقلات جند ومروحيات أباتشي ومصفحات.

وقال أحد المصادر رافضا ذكر اسمه "هذه التعزيزات في العتاد والعديد كانت ضمن التدابير المتخذة في سياق هجمات القوات الموالية وقوات التحالف للتقدم إلى صنعاء"، بعد استعادة المحافظات الجنوبية.

إلى ذلك، قال شهود إن طيران التحالف كثف غاراته على مواقع عسكرية في صنعاء ما أدى إلى انفجارات، وقتل ثمانية حوثيين في معارك مع قوات هادي في البيضاء (وسط) وتسعة آخرون في تعز (جنوب غرب)، بحسب شهود.

ويأتي هذا الحادث الدامي في وقت تواصل القوات الموالية لهادي عملياتها العسكرية ضد المتمردين المدعومين من قبل وحدات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وقال وزير الداخلية إن "القوات الموالية المجهزة بمعدات عسكرية متطورة تدعمها مروحيات أباتشي قصفت ليلا مواقع في جنوب ووسط محافظة مأرب حيث يتمركز الحوثيون".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus