طيران الخليج في مطبات سياسية: علي بن خليفة يفتح النار على ولي العهد

2011-12-26 - 4:56 م


مرآة البحرين (خاص): خرجت صحيفة البلاد - المملوكة لنجل رئيس الوزراء علي بن خليفة آل خليفة - في عددها الصادر اليوم الاثنين 26 ديسمبر 2011 بهجوم مباشر على شركة (ممتلكات) الذراع الاستثمارية لحكومة البحرين والتابعة لولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

واختارت صحيفة "البلاد" وكيل شؤون الطيران المدني عبدالرحمن القعود ليقود هذه الهجمة ضد شركة ممتلكات متهماً إياها بأنها "حالت دون توصل شركتي طيران البحرين والخليج إلى اتفاق للتعاون والتنسيق فيما بينهما لمواجهة الظروف الحالية التي يمر بها قطاع شركات النقل الجوي في البحرين". يأتي ذلك، عقب تسريبات مؤكدة بأن الحسابات المالية للناقلتين تكاد تقترب من الصفر.

وأشار وكيل شؤون الطيران المدني في تصريحاته إلى أن شركة ممتلكات كانت العائق "أمام التعاون والذي كانت طيران البحرين قد سعت اليه". مشيرا إلى: "أن شركة ممتلكات بهذا الرفض أشعرتنا أنها تعيش في عالم آخر".

وأتهم القعود طيران الخليج ومن ورائها ممتلكات بمنع "تدريب طياري طيران البحرين مما جعل الشركة تضطر الى نقل طياريها للتدريب في الأردن وهو ما يعكس النظرة السلبية والخاطئة إلى أساليب العمل المتعبة"، مثنياً على "الجهود الكبيرة والمتواصلة لنائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة ال خليفة في دعمه المتواصل لقطاع الطيران في مملكة البحرين".

وتشير مصادر مقربة من الطيران المدني إلى أن هذا الاستهداف يأتي ضمن تصفية الحسابات العالقة بين نجل رئيس الوزراء علي بن خليفة وولي العهد الأمير سلمان بن حمد، خصوصاً بعد الاتهامات التي طالت علي بن خليفة التي تتضمن اختلاسات مالية كبرى من مطار البحرين وشركة طيران الخليج، وهو ما تسبب في إبعاده من قطاع الطيران المدني كلية، ورفع يده عن مطار البحرين وشركة طيران الخليج. وهو ما أدى لاحقاً إلى تمويل علي بن خليفة إنشاء طيران البحرين بشركاء وهميين، بهدف ضرب ومنافسة طيران الخليج في خطوط الرحلات المربحة. واستطاع علي بن خليفة منح ناقلته الخاصة أفضلية على الناقلة الوطنية من جانب هيئة الطيران المدني، إذ لا تزال أيديه هناك تسيطر على الإدارة وقراراتها.

وتؤكد مصادر سياسية مطلعة "ازدياد الهجوم على المؤسسات التابعة لولي العهد من خلال الذارعين الإعلاميين لرئيس الوزراء: صحيفة أخبار الخليج والبلاد، وذلك عقب نجاح رئيس الوزراء في تحجيم دور ولي العهد مؤخراً، خصوصاً بعد إسقاط مبادرة الأخير للحوار مع المعارضة من خلال مجلس العائلة الحاكمة، وهو ما تسبب في عودة محاولات رئيس الوزراء ونجله للسيطرة على مطار البحرين وطيران الخليج من جديد.

وتشير معلومات مالية خاصة لـ (مرآة البحرين) "أن أسباب الخسائر التي تكبدتها طيران الخليج هذا العام تتعلق بمنع الرحلات الجوية لإيران ولبنان والعراق، إذ تعتبر هذه الرحلات أكثر الرحلات ربحية. مقارنة بالرحلات الطويلة إلى العواصم الاوربية والأسيوية التي تسجل المزيد من الخسائر جراء احتدام المنافسة مع الخطوط القطرية والإماراتية والاتحاد بأساطيلها الكبرى، وتزيد الخسائر المسجلة عن 440 مليون دينار بحريني".

وتؤكد هذه المصادر: "أن شركة طيران البحرين تواجه صعوبات مالية بالغة، وفي حال توقفت الدفعات المالية الإضافية التي يضخها نجل رئيس الوزراء في ميزانية الشركة فإن الشركة مهددة بالإفلاس خلال شهرين اثنين".

يذكر أن العلاقة بين صحيفة البلاد التابعة لنجل رئيس الوزراء والمؤسسات التابعة لولي العهد تشهد توتراً ملحوظاً، جراء الهجوم المستمر من الصحيفة. خصوصاً بالنسبة لهيئة تنظيم سوق العمل وممتلكات وشركة مطار البحرين وطيران الخليج وتمكين، وغيرها من الشركات التابعة لمجلس التنمية الاقتصادية. كما تشير المعلومات المتوفرة لـ "البلاد" "أن علاقة الصحيفة بالديوان الملكي وديوان ولي العهد سيئة للغاية، خصوصاً عقب تلقي الصحيفة لمكالمتين شخصيتين من الملك وولي عهده، إحداهما هددت الصحيفة بالإغلاق في حال استمر هجومها واستهدافها لولي العهد والمؤسسات والهيئات التابعة لمجلس التنمية الاقتصادية".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus