غلوبال فويس: تفجيرات البحرين: ألغاز لا حل لها تنتهي بأحكام الإعدام

2015-09-08 - 1:03 م

بتول الموسوي، موقع غلوبال فويس

ترجمة: مرآة البحرين

تبدو مصداقية الحكومة البحرينية على المحك مع ازدياد في الأسئلة يصاحب كل إعلان عن أي نوع من الهجوم ضد قواتها الأمنية. على مدى الأشهر القليلة الماضية، أعلنت وزارة الدّاخلية البحرينية عن عدد من القنابل المُصَنّعة يدويًا التي استهدفت دوريات الشّرطة أثناء تأديتها واجبها. وكان أحدثها في قرية تُدعى كرانة، على طريق البديع، غربي العاصمة المنامة.

وقد جاء هذا الإعلان من قبل وزارة الدّاخلية في 28 أغسطس/آب، قالت فيه إنّ شرطيًا قُتِل في هجوم "إرهابي" في كرانة.

وزارة الداخلية:
مقتل شرطي في هجوم إرهابي في كرانة #البحرين

على تويتر، تحدى بو بحرين الوزارة لنشر تسجيلات الهجوم.

أم أحمد غردت لمتابعيها الـ 39000، مشككة بحصول التّفجير في المقام الأول.

وأضافت علياء راضي:

وذكر حساب شبكة كرانة الإخبارية على تويتر، والذي يتابعه حوالي 62000 شخص، الغياب الواسع للثّقة بالحكومة.

اندلعت في البحرين احتجاجات واسعة مطالبة بالإصلاح السّياسي منذ ما يُسمى بالربيع العربي الذي انتشر من تونس إلى مناطق أخرى في العالم العربي. وأصبحت الاحتجاجات الكبيرة وغير العنيفة، التي ملأت مرة الشّوارع الرّئيسية، على نحو مكرر، محظورة منذ مقاطعة المعارضة للانتخابات النّيابية في ديسمبر/كانون الأول 2014.

تحصل الاحتجاجات الأصغر حاليًا في المناطق السّكنية. بالطّبع، يمكننا إيجاد مثيري الشّغب الذين يريدون تحويل الانتفاضات السّلمية إلى حراكات عنيفة  في أي مكان. وبالتّالي، تبقى مسألة كون هذه التّفجيرات حقيقية أو لا لغزًا مع تجاهل الحكومة الدّعوات  للسّماح للمجتمع الدّولي بفتح تحقيقات بشأن وفيات رجال الشّرطة.

في هذا السّياق، انتُقِدت وزارة الدّاخلية على خلفية موقفها المتحيز الواضح من ضحايا الأزمة السّياسية التي قوضت الوضع الأمني في البلاد. ومباشرة بعد التّفجير، أعلنت وزارة الدّاخلية عن عدد من الاعتقالات.

ويعلق أحمد الصّفار:

[قُتِل أحمد اسماعيل أثناء تصويره احتجاجًا في أبريل/نيسان 2012]

وأفادت وكالات الأنباء الدّولية عن بلوغ عدد الوفيات في البحرين منذ العام 2011 65 شخصًا، غير أن المجموعات الحقوقية تعتقد أن العدد أكبر من ذلك بكثير.

وأصدرت الجمعية المعارضة الرّائدة، الوفاق، بيانًا دانت فيه الهجوم.

وتوقع براين دولي، مدير هيومن رايتس فيرست، الاعتقالات العشوائية التي تتبع عادة الأخبار المماثلة، مسلطًا الضوء أيضًا على افتقار النّظام القضائي البحريني إلى النّزاهة، الذي برز على مدى السّنوات الماضية.

"في الساعات المقبلة يمكننا للأسف أن نشهد تقريرًا إخباريًا عن أولئك الذين تزعم الحكومة أنهم مشتبه بهم، لكن سمعة القوات الأمنية من حيث الكذب والفبركة تعني أنه ليس هناك عمليًا أي فرصة  لمحاكمة عادلة أو إجراءات قانونية واجبة لهؤلاء المعتقلين. ومن المرجح أن يسبب هذا بدوره المزيد من الانقسام في البلاد ويؤدي إلى المزيد من الاضطرابات".

وأفادت الصّحافية البحرينية نزيهة سعيد عن اعتقال ثلاثة مصورين صحافيين بعد حصول التّفجير.

 

اعتقال عدد من مرتادي مقهى كوستا في كرانة، بمن فيهم مصورين @Alshaikh_BH وأحمد الفردان ورياض القلاف  #Bahrain

المصورون الصّحافيون، الذين اعتُقِلوا من مقهى قريب إلى مكان حصول التّفجير، احتُجِزوا لعدة ساعات للتّحقيق، وأُفرِج عنهم لاحقًا.

انتهت القضايا المماثلة لهذه عادة بأحكام الإعدام، على الرّغم من الانتقادات الدّولية، حيث إن البحرين مُدرجة على لائحة البلدان التي تصدر أحكامًا بالإعدام استنادًا إلى اعترافات منتزعة تحت وطأة التّعذيب وسوء المعاملة.

التّاريخ: 1 سبتمبر/أيلول 2015

النّص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus