انتهاكات العسكريين لأول مرة في دائرة الضوء

2011-12-29 - 11:01 ص


مرآة البحرين (خاص): أقامت جمعية الوفاق وقفة تضامنية مع العسكريين.مسـاء الأربعـاء الخميــس 28 ديسمـبــر 2011،الساعة 7 مساء بمقر الجمعية  بالبلاد القديم.

الوقفة ضمت عددا من السياسيين والحقوقيين والقانونيين والعسكريين المفرج عنهم وأهالي المعتقلين العسكريين الذين مازالوا مغيبين بالسجون، وتضمنت كلمات لعدد من الشخصيات ألقت الضوء على  فداحة ما تعرض له العسكريون من تعذيب نفسي وجسدي وانتهاك لإنسانيتهم وكرامتهم.

  الخوف على سلامتهم وتجنب تعريضهم لمزيد من التعذيب هو سبب صمت الجمعيات عن قضيتهم، حسبما صرح السيد هادي الموسوي في كلمته التي ألقاها نيابةً عن الجمعية، وقد أكد الموسوي أن حوالي 200 عسكري ومدني يتبعون جهات أمنية قد تم فصلهم واعتقالهم وتعذيبهم وأن هؤلاء جميعاً تعرضوا للاستهداف بسبب انتمائهم المذهبي.

قالت المحامية ريم خلف التي تبنت  قضايا مجموعة من العسكريين: إن العسكريين قد عذبوا وسجنوا وصدرت بحقهم أحكاماً جائرة تصل إلى 12 عاماً بما لا يتناسب مع الجرم المعاقب عليه حسب القانون.

من جانبه دعا رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب الشعب للصمود والاستمرار في التظاهر في الشارع واستخدام المقاومة السلمية في انتزاع حقوقهم وعدم الركون إلى مفاوضات الغرف المغلقة مع السلطة التي تبدو عصيةً على الإصلاح وترفض تقديم التنازلات من أجل الشعب.

وقد ألقى حسين الغانمي شقيق المعتقل العسكري علي الغانمي كلمة مؤثرة نيابة عن العسكريين أوضح فيها شجونهم وهموم القضبان.
المكان الذي عج بالناس رجالاً ونساء، حمل الكثير من الوجع الذي لا يحتمل بين الجدران، والدة المعتقل علي الغانمي، أول عسكري يرفض الانصياع للأوامر وينضم للثورة، كانت هي الأكثر ألماً بين كل الحضور، دموعها التي لا يستطيع أن يكفكفها الزمن، وصورته محمولة بيدها طوال الوقت، دعاؤها الذي ضجت به القاعة وصوتها المخنوق في حناجر الاشتياق، لن تغير من واقع العسكريين لكنها ستعني لهم الكثير.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus