قيادي في جمعية الوسط العربي الاسلامي: ائتلاف الفاتح موجود بالاسم فقط

2015-09-27 - 7:11 م

مرآة البحرين: قال القيادي وعضو الهيئة المركزية بجمعية الوسط العربي الإسلامي أحمد سند البنعلي لصحيفة الأيام المحسوبة على الديوان الملكي، إن« ائتلاف جمعيات الفاتح قائم كإسم فقط، ولم يعد يمارس دوراً سياسياً ولا عملا مشتركاً، حيث دخل في فترة ركود مذ خرجت جمعية الوسط وجمعيات اخرى منه».

وتعليقا على المساعي التي يقوم بها بعض أطراف الائتلاف لإرجاع الجمعيات المنسحبة، أكد البنعلي أن جمعية الوسط العربي الإسلامي ليس لديها نية بالرجوع للائتلاف، مبينا أن أسلوب عمله وطريقة سيره لا تحقق ما كانت تصبو له الجمعية والتي أعلنت عنها مع بداية تكون كيان الائتلاف، سواء في الأمور التنظيمية أو الأدبية السياسية والتي لم تتجه الجمعيات السياسية للسير نحوها.

وذكر أن موقف جمعية الوسط العربي ليس بالجديد، غير ان الأحداث التي مرت بها البلاد غطت على أمور كثيرة، ودعت الجمعية لتأجيل موقفها، غير انها أخذت خطوة عملية بالانسحاب بعد تأكدها من عدم القدرة على تغيير وجهة نظر بعض الجمعيات المنضوية تحت مظلة الائتلاف.

وأضاف «إن فكرة تشكيل الائتلاف كانت موجودة لدى الوسط العربي الإسلامي منذ العام 2010، أي قبل الأحداث التي حصلت في البحرين، غير ان الحدث الذي حصل في 2011 أدى لتشكيل هذا الائتلاف، حيث وسعت العملية لتضم جمعيات يجمعها موضوع واحد، في الوقت الذي كان الهدف من فكرة الائتلاف لدى الوسط هو تشكيل تنظيم يتبنى المطالب الشعبية، وتقديم تجربة سياسية فريدة، تعمل على تقويم عمل البرلمان».

واستدرك «اساسا اسم ائتلاف جمعيات الفاتح غير متفق عليه، فالاسم المطروح كان ائتلاف الجمعيات الوطنية، غير ان ذلك لم يتحقق لتصويت غالبية الجمعيات السياسية على العنوان الأول».

وأكد أن فكرة التنظيم الموجود لدى الوسط أن يكون هناك ائتلاف يتبنى المطالب الوطنية ويشكل كتلة ضغط على البرلمان، وليس بالضرورة أن يتصدى لموقع معارض، بل ان يحمل على عاتقه المطالب الشعبية.

وفيما تتوفر إمكانيات لعودة الائتلاف مجددا للساحة السياسية، قال البنعلي «يمكن للائتلاف أن يعود ويعمل وينشط ويستعيد دوره حين تبتعد الجمعيات عن الذات، فللأسف كانت هناك ممارسات ذاتية في الائتلاف، وكنا نعلن عن رفضنا لها آنذاك، لذا منذ البداية وجمعية الوسط تؤكد على عدم رغبتها في الرئاسة أو قيادة الائتلاف، بل تتطلع لعمل وطني وممارسات تخدم الأهداف التي شكل الائتلاف على أساسا».

وأشار إلى أن الائتلاف شابه العمل الذاتي والفرد، موضحا أن «تجمع الوحدة الوطنية كان يجري لقاءات ثم يخبرنا عنها، في الوقت الذي يجب أن يكون التنظيم مطلعا على مجريات الأمور بشكل مسبق، وكنا نرفض هذه العملية، كما كنا نرفض التقسيمات القائمة على وجود جمعية كبيرة وجمعية صغيرة، إذ ان العمل التنظيمي المشترك يقوم على أهداف واضحة ونابعة من التطلعات الجماهيرية».

وأكد أن الائتلاف اذا استمر على ذات الطريق الذي يمشي عليه حاليا فلن يستطيع العودة للحياة السياسية مجددا، مشيرا إلى ضرورة أن يلتزم الائتلاف بالأسس الديمقراطية والموضوعية بعيدا عن النظر للعمل بصورة فردية.

أما بشأن استمرار الانسحابات من الائتلاف، فقد أكد البنعلي على أن أعضاء كثيرين شعروا بعدم قدرتهم على التغيير في ظل وجود عدد آخر داخل الائتلاف يرفض التغيير، مردفاً «حين مسكت جمعية الوسط العربي رئاسة الائتلاف انسحبت جمعية الأصالة مباشرة من دون معرفة السبب».

وأكد أن الكثير من الأعضاء باتوا موقنين بأن الائتلاف بطريقة عمله القائمة لا يستطيع أن يحقق ما أنشئ من أجله، ويجب تغيير الأسلوب ووضع أهداف وطنية جذرية وحقيقية يلتزم الجميع بالسير عليها.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus