الشهيد سيد هاشم سعيد

مرآة البحرين (خاص): ركز معظم الصحف الصادرة في البحرين الإثنين على رسالة رئيس الأمن العام الجديد اللواء طارق الحسن لمناسبة السنة الجديدة، والتي أعلن فيها أن 500 شرطي إضافي سيقع انتدابهم من مختلف شرائح المجتمع "لدعم العلاقات بين أفراد الشعب البحريني". واهتمت الصحف بتصريح المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الوسطى بأنه "مجموعات من المخربين خرجت في مسيرات غير مخطر عنها قانوناً، وقاموا بارتكاب أعمال شغب وتخريب وإغلاق للشوارع العامة، ما استوجب تدخل قوات حفظ النظام". كما ركزت الصحف على تصريح المدير العام للإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بشأن "القبض على 11 مخرباً متورطا في قضية إلقاء الزجاجات الحارقة (المولوتوف) على الدوريات الأمنية والاعتداء على رجال الأمن الجمعة الماضية في منطقة النويدرات".

واهتم بعض الصحف بدعوة عضو اللجنة الوطنية المكلفة متابعة تنفيذ توصيات لجنة "تقصي الحقائق" النائب أحمد الساعاتي رئيس اللجنة علي صالح الصالح إلى "التراجع عن طلب إعفائه من رئاستها"، مؤكداً "ثقة الأعضاء والمواطنين به لتحمل هذه المسئولية الوطنية"، مناشداً الملك "عدم قبول استقالة الصالح وتجديد الثقة به".

وذكرت صحيفة "الوسط" أنه "بعد مرور 40 يوما على صدور تقرير لجنة "تقصي الحقائق" فإن التوصية التي رفعتها اللجنة إلى الحكومة بـ"وضع جدول زمني لتنفيذ التوصيات الواردة في تقرير اللجنة"، والتي أكد عليها رئيسها محمود شريف بسيوني أمام الملك في 23 نوفمبر الماضي، لم تجد طريقها للتنفيذ على أرض الواقع، وعلى رغم أن الحكومة أكدت في أكثر من مرة "الالتزام التام بتنفيذ توصيات تقرير اللجنة، إلا أنها لم تضع جدولاً زمنيّاً للانتهاء من تنفيذ التوصيات".

وأضافت الصحيفة "بعد انقضاء هذه المدة الطويلة على صدور تقرير اللجنة، لا يزال الكثير من الردود الحكومية على توصيات اللجنة، بأن "الحكومة تعد بالتنفيذ والدراسة، بالإضافة إلى إيكال الأمر إلى الخبراء القانونيين الدوليين، بالإضافة إلى خبراء الإعلام، فضلاً عن التوقيع على اتفاقيات مع عدد من الجهات الدولية"، لتكون المحصلة عدم تنفيذ الكثير من التوصيات".

خال الشهيد يؤكد إصابته بـ"مسيلات الدموع"

من جهة أخرى، اهتمت الصحيفة بمسيرة التشييع، الأحد، لجثمان الشاب سيد هاشم سعيد (16 عاماً) إلى مثواه الأخير من مقبرة واديان إلى مقبرة الخارجية في سترة، والذي اعلنت وفاته مساء السبت إثر تمزق في الأوعية الدموية ونزيف نتيجة إصابة في العنق، بحسب ما أكد التقرير الطبي.

وأوضحت الصحيفة أن خال الفقيد محمد علي ذكر حينذاك أن "سيد هاشم الذي يسكن في الدوار العاشر في مدينة حمد، كان يزور منزل جده في سترة، وخلال المناوشات الأمنية التي شهدتها سترة تعرض إلى طلقتين من الغازات المسيلة للدموع إحداهما في الرقبة والأخرى في الصدر، وعلى الفور تم نقله بسيارة خاصة إلى مركز سترة الصحي، وهناك باشر المسعفون محاولة إنعاشه، وفي ظل تردي حالته الصحية تم نقله بسيارة إسعاف إلى مجمع السلمانية الطبي لكنه فارق الحياة بمجرد وصوله".

وفيما نفت وزارة الداخلية في بيان إصابة الفتى بمسيلات الدموع، أوردت الصحيفة تصريح رئيس النيابة الكلية نواف عبد الله حمزة بأن النيابة باشرت بالتحقيق في الواقعة وأجرت مناظرة للجثة حيث تبين وجود إصابة أسفل الأذن اليسرى وحروق أسفل الصدر بالجهة ذاتها وأخرى بالذراع اليسرى، كما استمعت إلى أقوال الطبيب المختص في مستشفى السلمانية، فيما انتدبت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف على الجثة لبيان ما بها من إصابات وسبب وكيفية وتاريخ حدوثها".

واضاف حمزة "أثبت الطبيب الشرعي في تقرير الفحص المبدئي وجود إصابات في الجثة عبارة عن إصابة في العنق أسفل الأذن اليسرى وحروق في أسفل الصدر من الناحية اليسرى وفي الساعد الأيسر"، مؤكدا أن "الوفاة قد نشأت عن الإصابة بالعنق وما أحدثته من تمزقات بالأوعية الدموية ونزيف دموي".

من جهة ثانية، نقلت "الوسط" عن عدد من مفصولي وموقوفي جامعة البحرين تأكيدهم أن زهاء 70 موظفاً من جامعة البحرين بين مفصول وموقوف ما زالوا يجهلون مصيرهم، في ظل ما وصفوه بـ"صمت الجامعة" عن قضيتهم.

"أخبار الخليح": فتاة طعنت شرطي

من جهتها، قالت صحيفة "أخبار الخليج" إن "أحد رجال الشرطة أصيب بسيخ حديدي في ذراعه" خلال التظاهرات التي انطلقت عقب مسيرة تشييع الشهيد سعيد، مضيفة أن "فتاة في إحدى القرى طعنت شرطياً في صدره السبت، حيث أظهرت لقطات فيديو انتشرت على المواقع الإلكترونية فتاتين تسيران خلف مجموعة من الشرطة قامت إحداهما بمشاغبة رجال الشرطة لصرف انتباههم عن زميلتها حتى تختار من ستوجه إليه طعنتها، وأظهرت اللقطات الشرطي وقد وقع على الأرض ويصرخ من الألم".

من ناحية أخرى، اهتمت الصحيفة بمطالبة رئيس نيابة المحافظة الوسطى علي الشويخ، في رسالة الماجستير التي نال عنها درجة ممتاز، بعنوان "حقوق وحريات نزلاء المؤسسات العقابية في التشريع البحريني"، بمنح نزيل حسن السيرة والسلوك الذي أمضى سنة أو أكثر حق الخلوة الشرعية، والسماح له بإتمام إجراءات زواجه وهو داخل السجن، وفقاً للإجراءات والضوابط المعمول بها".

وأوردت الصحيفة بيان كتلة "الأصالة الإسلامية" الذي دعت فيه جامعة الدول العربية إلى "سحب مراقبيها من سوريا فورا وإعلان فشل مبادرتها لحل الأزمة بعد استمرار عمليات القتل والذبح الجماعي، مردفة "إذا استمرت الجامعة في هذه المهزلة العبثية فإنها للأسف تشارك في قتل السوريين وذبحهم وإجهاض الثورة المباركة".

من ناحيتها، نشرت صحيفة "الأيام" على صفحتها الأولى سؤال النائب عبد الحميد المير إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الوزير المشرف على شركة "ممتلكات البحرين القابضة"، حول مقدار خسائر شركة طيران الخليج منذ عام 2008 وحتى اليوم وأسباب الخسائر المستمرة التي أوصلت الشركة إلى هذا الوضع المتردي، بالإضافة إلى البيانات المالية المدققة للشركة خلال السنتين الماضيتين 2009 و 2010".

وأوردت "الأيام" على صفحتها الأولى أيضا أن مجلس الشورى يناقش اليوم تعديلات جديدة على قانون مؤسسات الإصلاح والتأهيل "السجون" يحتوي تعديلات عديدة تنص على "الارتقاء بالأوضاع الإنسانية للنزلاء في تلك المؤسسات".

كما أضاءت الصحيفة  على توافد عدد من المراقبين العرب الأحد إلى القاهرة قادمين من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق وتونس والسودانـ تمهيدا لسفرهم خلال الساعات المقبلة إلى سوريا للمشاركة في بعثة المراقبين.

"التجمع" يحمل "الجامعة" مسؤولية "ممارسات الشبيحة"

من جانبها، ركزت صحيفة "البلاد" على بيان "تجمّع الوحدة الوطنية" الذي حمّل "الجامعة العربية مسؤولية شرعنة الممارسات البشعة التي تقوم بها قوات الأمن السوري المدعوم بما يسمى "الشبيحة" حيال الشعب السوري، بعدما شهدت الأيام التي تزامنت مع وصول طلائع المراقبين تزايد وتيرة سفك دماء السوريين والتنكيل بهم شر تنكيل أمام مرأى ومسمع العالم".
واعتبر "التجمّع" أن "ما تقوم به جامعة الدول العربية من دور في سوريا عبر المبادرة العربية ولجنة المراقبين لم يسهم إلا في إعطاء نظام الأسد المزيد من الوقت ليسترجع قواه المشتتة".

وعنونت الصحيفة على صفحتها الأولى خبر خروج تظاهرات بعد تشييع الشهيد سعيد "مجموعات مخربين ترتكب أعمال شغب بعد انتهاء تشييع في سترة".

ونشرت "البلاد" تقريرا يسرد "اهم الاحداث على مدار العام فيما يتعلق بحقوق الانسان والتنمية الاجتماعية" في البحرين، تحت عنوان "البحرين تؤكد التزامها بتعهداتها الدولية في مجال حقوق الإنسان". كذلك نشرت الصحيفة على صفحتها الأولى تقريراً عن "الخيرية الملكية" التي تقدم مساعدات إلى الأسر البحرينية، برئاسة رئيس مجلس الأمناء ناصر بن حمد آل خليفة.

من جانب آخر، نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن "ديوان الخدمة المدنية خاطب جميع الوزارات بضرورة عودة جميع المفصولين وذلك إنفاذا لتوجيهات القيادة والتعميم الذي أصدره نائب رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس الخدمة المدنية خالد بن عبدالله آل خليفة، بإلزام جميع الجهات الحكومية الخاضعة لديوان الخدمة المدنية بإعادة جميع الموظفين الذين تم فصلهم بقرارات تأديبية على خلفية الأحداث الأخيرة، وعددهم 180 موظفا إلى لخدمة اعتباراً من 1 يناير/ كانون الثاني 2012".

ونقلت صحيفة "الوطن" عن النائب أحمد الساعاتي قوله إنَّ "الدستور البحريني أعطى المواطنين الحق في التعبير عن مواقفهم بمختلف الصور والوسائل، بما فيها حق التظاهر والاحتجاج شريطة إشعار الجهات الأمنية لتوفير الحماية والتسهيل لها وفق الاشتراطات المعروفة، التي من أهمها الابتعاد عن الأماكن العامة تجنباً لتعطيل مصالح وحركة الناس"، مؤكداً "عدم توجه الدولة لحرمان أسر المتسببين في الأحداث من خدماتها".