الصحف العربية: بداية العام ملونة بالدماء والمواجهات وفتح تحقيقات جديدة وحملة للشرطة "لتواصل افضل مع الشعب "!

2012-01-02 - 12:13 م


مرآة البحرين (خاص): عاد التوتر الامني ليحكم الشارع البحريني مع اصرار الحكومة على قمع المتظاهرين السلميين وقد اشارت معظم الصحف العربية والخليجية إلى حالة التوتر وقمع الاحتجاجات واعتقال من اسمتهم الحكومة بالمخربين ، كما لوحظ أن الحكومة واصلت حملتها لتبييض سمعتها بنشر اخبار عن تطوييع 500 شرطي جديد لتأمين تواصل افضل مع الشعب.

وقد نشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية و"السبيل" الاردنية، "الرياض" السعودية  و"القبس" الكويتية و"الخليج" الاماراتية خبراً قالت فيه إن مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية فى البحرين أعلن إلقاء القبض على 11 عنصراً من "المخربين" المتورطين فى إلقاء الزجاجات الحارقة (المولوتوف) على الدوريات الأمنية، والاعتداء على رجال الأمن صباح يوم الجمعة بمنطقة "النويدرات".

وأضاف الخبر، أن  وكالة الأنباء البحرينية ذكرت أن هذه العناصر تم ضبطها بناء على معلومات ذكرتها المجموعة التي تم القبض عليها يوم أمس السبت، وشاركت معهم بالعمل الإجرامي، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإحالتهم إلى النيابة العامة".

وكانت اشتباكات قد وقعت فى وقت سابق اليوم بين شرطة مكافحة الشغب البحرينية ومؤيدي المعارضة الشيعية في جنوب المنامة. ووقعت هذه الاشتباكات بعد تشييع جنازة صبي عمره 15 عاما، كان قد لقي مصرعه في يوم سابق، وأن آلافا من المتظاهرين الذين رفع بعضهم أعلاما بحرينية تجمعوا للمشاركة في هذه الجنازة.

وأضافت "الخليج" الاماراتية أن  مديرية شرطة المحافظة الشمالية أعلنت أنه بعد انتهاء المسيرة المخطر عنها التي نظمتها جمعية الوفاق، أول أمس، أقامت نحو 40 امرأة تجمعاً غير قانوني عند دوار أبوصيبع بشارع البديع، ما دعا قوات حفظ النظام إلى إنذارهن، ثم تفريق التظاهرة، بعدما لوحظ أن عدد المتجمعين بدأ في الازدياد حتى وصل إلى نحو 250 شخصاً من الجنسين، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور في الشارع العام . وكانت ثلاثة مدارس تعرضت إلى اعتداءات من قبل الخارجين على القانون.

ونقلت صحيفة "السبيل" الاردنية عن القيادي في المعارضة الشيعية مطر مطر لوكالة فرانس برس، إن الشاب هاني القنيش أصيب بجروح بالغة إذ إصابته أيضا قنبلة مسيلة للدموع في الرأس.

وتابعت الصحيفة الاردنية أن الناشط الحقوقي البحريني المعارض نبيل رجب قال إن "عشرات الأشخاص أصيبوا أو تنشقوا الغازات المسيلة للدموع وتمت معالجتهم في المنازل من قبل أطباء متطوعين خوفا من اعتقالهم في المستشفيات".

ونقلت "السبيل"  عن وكالة الأنباء البحرينية أن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الوسطى قال انه "انه بعد الانتهاء من تشييع متوفي بمنطقة سترة، خرجت مجموعات من المخربين بمسيرات غير مخطر عنها قانونا، وقاموا بارتكاب أعمال شغب وتخريب وإغلاق للشوارع العامة مستخدمين في ذلك حاويات القمامة بجانب إلقاء الحجارة والأسياخ الحديدية والزجاجات الحارقة (المولوتوف) على رجال الأمن".

وذكر هذا المسؤول أن الوضع "استوجب تدخل قوات حفظ النظام التي تعاملت معهم وفقا للضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات وتمكنت من إعادة الوضع إلى طبيعته".

أما صحيفة "القبس" الكويتية فقد أوردت خبراً قالت فيه :" أفاد سكان أن شبانا رددوا هتافات غاضبة، واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب التي كانت تطلق عليهم الغاز المسيل للدموع في أنحاء متفرقة من المملكة، محاولين سد الطرق السريعة في يوم ثان من الاحتجاجات.

وأوردت صحيفة "الاتحاد" توضيحاً لرئيس النيابة الكلية البحرينية نواف عبد الله حمزة بأن النيابة تلقت بلاغاً من مديرية شرطة المحافظة الوسطى بوصول أحد الأشخاص مصاباً إلى مركز سترة الصحي، وقد تم نقله إلى مستشفى السلمانية حيث تبينت وفاته.

وأضاف أن النيابة قد بادرت بالتحقيق في الواقعة، حيث أجرت مناظرة للجثة وتبين وجود إصابة أسفل الأذن اليسرى وحروق أسفل الصدر بذات الجهة وأخرى بالذراع اليسرى، كما استمعت إلى أقوال الطبيب المختص بمستشفى السلمانية، فيما انتدبت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف على الجثة لبيان ما بها من إصابات وسبب وكيفية وتاريخ حدوثها، وقد أثبت الطبيب الشرعي في تقرير الفحص المبدئي وجود إصابات في الجثة عبارة عن إصابة بالعنق أسفل الأذن اليسرى وحروق بأسفل الصدر من الناحية اليسرى وكذا بالساعد الأيسر، وبأن الوفاة قد نشأت عن الإصابة بالعنق وما أحدثته من تهتكات بالأوعية الدموية ونزيف دموي.

وقالت النيابة البحرينية حسب ما نقلت عنها وكالة أنباء البحرين أمس إن التحقيقات في هذه الواقعة لا تزال جارية للوقوف على ظروفها وملابساتها وورود تقرير الطب الشرعي النهائي بشأنها.

وقال نشطاء في رسائل على تويتر إن شابا توفي بعد إصابته في قرية سترة، بينما ذكر شهود عيان أن سيد هاشم سعيد تلقى طلقة في الصدر من موقع قريب. وقال شاهد العيان إن الشاب سقط إثر تلقيه رصاصة، وعندما حاول آخرون الوصول إليه أطلقت الشرطة النار صوبهم، وبعضهم تعرض للضرب. وفي حي مجاور أصيب شاب آخر بطلقات مطاطية، لكن اصابته طفيفة.

//توظف 500 شرطي من مختلف شرائح المجتمع//

من جانبها نشرت كل من "القبس" والخليج" و"الاتحاد" خبراً عن توظيف 500 شرطي من مختلف الشرائح البحرينية، ووسعت "الاتحاد" الخبر وقالت فيه إن  رئيس الأمن العام الجديد في البحرين اللواء طارق الحسن دعا إلى فتح صفحة جديدة، معلنا عن خطوات جديدة لدعم شرطة خدمة المجتمع في كامل أرجاء الوطن.

وقال في رسالة خاصة وجهها بمناسبة السنة الجديدة إن 500 شرطي إضافي سيقع انتدابهم من مختلف شرائح المجتمع البحريني لدعم العلاقات بين أفراد الشعب البحريني، مؤكدا أن هؤلاء سيرتدون أزياء مميزة وسيعملون في المناطق التي تم تجنيدهم منها.

وقالت وكالة الأنباء البحرينية  في تقرير أمس، إن رئيس الأمن العام الجديد يتمتع بخبرة 30 سنة في قطاع الشرطة في البحرين و قد تعلم أصول و مبادىء الأمن العام في جامعات المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وسيلتحق به خلال هذا الشهر خبيرا الشرطة جون تيموني وجون ييتس لمساعدته في مهام إصلاح منظومة الشرطة في المملكة وتنفيذ التوصيات الصادرة عن تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق في هذا المجال.

وأكد اللواء طارق الحسن أن هناك "تقدما كبيرا"  قد حصل بالفعل بخصوص تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، مشيرا بالخصوص لتحويل ضباط للنيابة العامة بتهم تتعلق بتجاوزات اقترفوها أثناء تأدية واجباتهم.

ورأى المسؤول البحريني أنه "قد تبدو الوضعية صعبة للغاية بالنسبة للبعض، لكني أعتقد أن الكثير من الناس بدؤوا يدركون أن هناك ديمقراطية حقيقية في البحرين. صحيح قد لا تكون مشابهة لتلك الموجودة في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة، لكن هناك عملية ديمقراطية تتطور من يوم لآخر ومن واجب الكل أن يشارك فيها.

فقد أثبت لنا جلالة الملك المفدى، في أكثر من مناسبة، أنه مستعد للاستماع وأن الأبواب لن تغلق في وجه أحد”. وشدد اللواء طارق الحسن على ضرورة أن يكون هناك “توافق في الآراء. فالبحرين ليست متجانسة عرقيا ولا طائفيا. فهي مزيج من الطوائف والمذاهب ومن واجب الجميع الانخراط والمشاركة في تلك العملية الديمقراطية"

//البحرين 2011.. الاصـلاحات تغلب الاحتجاجات!//


إلى ذلك نشرت صحيفة "الاتحاد" بانوراما لاحداث العام 2011 في البحرين تحت عنوان " حكمة القيادة ودعم الأشقاء بدد «غيمة سوداء»،  البحرين 2011.. الاصـلاحات تغلب الاحتجاجات". وجاء في مقدمة البانوراما :" عاشت مملكة البحرين اياما عصيبة في 2011 جراء الصدامات التي جرت بين قوات الامن والمتظاهرين الذين خرجوا في فبراير للمطالبة باصلاحات سياسية. لكنها وبحنكة قيادتها ومؤازرة من اشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية استعادت هدوءها وفق مبدأ محاسبة المقصرين والمعتدين مستندة بذلك الى اقصى درجات الشفافية عبر تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وضعت النقاط على الحروف. كما تضمنت البانوراما عرضاً للاحداث الامنية والسياسية والقضائية في المملكة وبدا واضحاً أن البانوراما كانت منحازة إلى الحكومة في البحرين!.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus