مرآة البحرين: دعا مرصد البحرين لحقوق الإنسان لوقف "سياسة التمييز في العمل ونيل الحوافز والمكافآت والترقيات، والتوقف عن سياسة تفضيل المعلم الوافد على المعلم المواطن"، مشيرا إلى أن تلك السياسات أدت إلى نتائج عكس اتجاه تطوير العملية التربوية و التعليمية، الأمر الذي يمكن الإشارة اليه بالرجوع الى نتائج هيئة ضمان الجودة.

وشدد المرصد، بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين، على تعديل كادر المعلمين وفتح المجال أمام المعلم للترقي بناءً على معايير واضحة ومحددة مسبقاً ولا تخضع لتغيير المسئولين.

وطالب المرصد بتفعيل شعار "يوم المعلم العالمي" لهذا العام الذي ينص على تمكين المعلمين وبناء مجتمعات مستدامة، ويؤكد على ضرورة محاسبة كل من تصدر عنه كلمة أو يقوم بفعل من شأنه أن يقلل من شأن المعلم البحريني من المسئولين.

وأكد أن المعلم ليس بحاجة ليومٍ ترفيهي يُحتفل به سنوياً ثم يُنسى أو هدية رمزية تفقد قيمتها عندما يفقد المعلم شيئا من كرامته، بسبب المعاملة غير اللائقة، بل الحاجة ماسة إلى أن يشعر المعلم بقيمته في العمل وإنسانيته في التعامل.

بيان مرصد البحرين لحقوق الانسان في يوم المعلم العالمي

إعادة مكانة المعلم البحريني أصبحت ضرورة ملحة

المرصد: الالتزام بتطبيق الاتفاقية (111) "التمييز في الاستخدام و المهنة" ضمانة لاحترام الكفاءات الوطنية

أصدر مرصد البحرين لحقوق الانسان بيانه بمناسبة " يوم المعلم العالمي" ودعا فيه المسئولين والمعنيين بالشأن التربوي والتعليمي بالسعي حثيثاً لإعادة الثقة بالمعلم البحريني وبمكانته المجتمعية والاقليمية.

تحديد المهام الوظيفية للمربين والمعلمين:

يناشد مرصد البحرين لحقوق الانسان المسئولين أن يلتزموا برسم سياسات تربوية وتعليمية ناجعة، وتضمينها من الناحية الإدارية تحديدا للمهام الوظيفية للتربويين و المعلمين ومن في حكمهم بطريقة أكثر وضوحاً و بشكل أقرب الى الدقة، كما يطالب بتقليص نصابهم ومهامهم وحذف البند ذو المداليل الفضفاضة "أن يؤدي كل ما يسند إليه من مهام في إطار عمله" ! المثبت في الوصف الوظيفي، حيث يتم إساءة استخدامه للضغط على المعلم لأداء مهام إضافية تشتته وتبعده عن دوره الأساس في بناء الأجيال، كما وتحجم قدراته بداخل الصف المدرسي لتعدد إنشغالاته خارج إطار المهام التربوية والتعليمية.

بيئة عمل صالحة لمهام وظيفية جليلة:

ويؤكد المرصد على إزالة كل ما من شأنه إثارة الغبن في نفوس التربويين و المعلمين، وفي مقدمتها سياسة التمييز في العمل ونيل الحوافز والمكافآت والترقيات، والتوقف عن سياسة تفضيل المعلم الوافد على المعلم المواطن، والتي أدت الى نتائج عكس اتجاه تطوير العملية التربوية و التعليمية، الأمر الذي يمكن الإشارة اليه بالرجوع الى نتائج هيئة ضمان الجودة، كدليل على إثبات سوء إدارة العملية التربوية والتعليمية. ويطالب المرصد بإيقاف جميع الممارسات التي تهدف إلى تحسين صورة التعليم الظاهرية المخالفة للحقيقة، و التي كان آخرها نقل عدد من المعلمين لمدد محددة لمدارس تقيمها هيئة ضمان الجودة وحرمان طلبتهم الاساسيين من حقهم في التعليم فترة وجودهم في المدارس المنظورة من أجل رفع معدل تقييم تلك المدارس بالمعلمين الأكفاء الذين تم نقلهم تحت الضغط لتحسين ظاهري لمدارس أخرى ومع هذا لم تنجح هذه الممارسة كما كان مخططاً لها.

الالتزام بالاتفاقية (111) ضرورة، لا خيار!

إن المرصد ومن منطلق حرصه على مستقبل التعليم في البحرين وعلى مستقبل أبنائها الطلبة والطالبات في كل المراحل الدراسية، يطالب بالالتزام بتطبيق الاتفاقية (111) "التمييز في الاستخدام و المهنة" والموقعة في العام 2000م، وإعادة مكانة المعلم البحريني وإعطائه حقوقه كاملة في بيئة عمل منتجة وإيقاف استقدام الوافدين وإبعاد ممارسات التمييز عن الساحة التربوية والتعليمية. ويذكّر المرصد، وزارة التربية بمسئولياتها الوطنية بعيداً عن أي نوعٍ من التمييز الظاهر أو المستتر وبواجباتها تجاه المعلم البحريني الذي يحتاج وضعه لمراجعات حقيقية تعيد له مكانته بين طلبته وفي مجتمعه كما يركز المرصد على تعديل كادر المعلمين وفتح المجال أمام المعلم للترقي بناءً على معايير واضحة ومحددة مسبقاً ولا تخضع لتغيير المسئولين.

احترام التربويين و المعلمين قيمة تستمد من دورهم النبيل:

ويطالب المرصد بتفعيل شعار "يوم المعلم العالمي" لهذا العام الذي ينص على تمكين المعلمين وبناء مجتمعات مستدامة، ويؤكد على ضرورة محاسبة كل من تصدر عنه كلمة أو يقوم بفعل من شأنه أن يقلل من شأن المعلم البحريني أو يحقره في أي مكان وتحت أي ظرف وخصوصاً عند صدور مثل هذا الأمر من المسئولين، كما يؤكد على أن المعلم ليس بحاجة ليومٍ ترفيهي يُحتفل به سنوياً ثم يُنسى أو هدية رمزية تفقد قيمتها عندما يفقد المربي او المعلم شيئا من كرامته، بسبب المعاملة غير اللائقة، بل الحاجة ماسة الى أن يشعر بقيمته في العمل وإنسانيته في التعامل معه.

ويهنئ مرصد البحرين في ختام بيانه، جميع المصنفين على كادر المعلمين بيومهم العالمي متمنيا لهم حياة مهنية مفعمة بالنشاط والعطاء والإبداع في ظل ظروف عملٍ أفضل وأكثر عدالة.

مرصد البحرين لحقوق الانسان

مملكة البحرين

5 أكتوبر 2015