رسالة "وعد" من ابنة معتقلة: أشتاق لماما!

2012-01-06 - 11:02 ص



مرآة البحرين - بتول السيد:

رسالة إلى: المعتقلة زينب سلمان
المضمون: أشتاق لكلمة "ماما" .. وأبحث عن حضنك (....) نتائج دراستي تحكي عن وضعي، لا أستطيع الدراسة وأنت بعيدة عني يا أمي

المرسل: ابنتك زهراء عبدالكريم
ساعي البريد: لجنة أهالي معتقلات البحرين

المكان: جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد"
الزمان: الثامنة من مساء الأربعاء 4 يناير
المناسبة: ندوة بعنوان "حرائرنا مغيبات في السجون"

زهراء ابنة إحدى معتقلات قضية الستي سنتر زينب سلمان في كلمتها بجمعية وعد، تواصل رسالتها لأمها: "كم هو صعب علي أن تقتصر رؤيتي لك لمدة نصف ساعة فقط وأنت بالمعتقل. طفلة أبكت الحاضرون تارة عقب كلمتها الحية، وأخرى عقب فيلم مسجل تحكي فيه معاناة أسرتها الصغيرة في المنزل بعد اعتقال "عموده".

"مسلسل أسبوعي يعرض يوم الاثنين وتعاد حلقته يوم الخميس"، هكذا شبهت ليلى الجشي جلسات المحاكمة للمعتقلات؟ ... ليلى هي أخت المعتقلة فاطمة الجشي، والتي ألقت خلال الندوة كلمة، وصفت فيها نساء البحرين بالفتيل الذي أشعل الثورة، مطالبة بالإفراج عن كل المعتقلات دون قيد أو شرط. ومستفهمة: كم جليلة نكرر، كم فضيلة ننسى، كم فاطمة نتناسى؟!


زينب الدرازي تلتقط خيط النهاية من الجشي، لتقول في كلمتها عن جمعية وعد، أن المرأة البحرينية كانت ولازالت العمود الذي قامت عليه نهضة البحرين، لذا فهي تستحق أن تكرم، لا أن تهان. ولتستنكر ما وصفته  ببطش السلطة ضد المرأة البحرينية الطبيبة، المعلمة، الإعلامية، الصحفية الخ.

الدرازي أطلقت نداء حراً: "أطلقوا سراح المعتقلة فضيلة المبارك، انصفوا الطبيبات اللواتي حوكمن، انصفوا المرأة البحرينية التي أثبتت في ١٤ فبراير أنها وقود الثورة وروحها. ولم تختتم كلمتها إلا بعد أن طالبت باعتذار السلطة لنساء البحرين".

وحينما تحولت الكلمة لزهرة مهدي من مركز البحرين لحقوق الانسان، تساءلت في إشارة لسبب اعتقال فضيلة المبارك: "من منا لا يستمع لأناشيد الثورة؟ لتضع بذلك نقطة، لا علامة استفهام! زهرة تضيف، واصفة واقع اليوم: ما زال العنف يلطخ جبين الانسانية (....) الوضع في البحرين منذ فبراير محزن ومثير للشفقة".

كلمة دائرة شؤون المرأة بجمعية الوفاق الوطني الاسلامية ألقتها رملة عبدالحميد، اختزلت في كلمة "كفى": "لا نرتضي أن تبقى فضيلة المبارك في قعور السجون اكثر، فكفى احتجازها من شهر مارس الى الان كفى .. لا يرتضينا ان تكون خمسة نساء من عائلة بحرينية كريمة في المعتقل ويساق بهن من مركز شرطة الى آخر، فكفى ما اصاب نساء اسرة دهيم، من منيرة دهيم وابنتها خديجة وهدى وزينب وابتسام .. كفى!".


وتواصل رملة: "كفى ما جرى على اشواق المقابي واختها عقيلة الجامعية العاطلة عن العمل وابنة خالتهما فاطمة الجشي التي عطلت عن دراستها الجامعية .. كفى! أما آن لليلى كاظم أن تخرج ليراها أبناؤها الثمانية، فمازالت طفلتها رقية تنتظرها، فكفى انتظاراً يا رقية ... كفى! كفى أن تحبس هي وابنتها فاطمة الجشي ذات الخمسة عشر ربيعاً كفى، وكفى لزينب سلمان معلمة اللغة العربية أن تبقى بعيدة عن طفلها ذي العامين فكفى!".


ومن بين أصوات النساء، برز صوت لرجل هو الصحفي المعتقل السابق فيصل هيات، الذي وصف في كلمته المرأة البحرينية بالروح التي تبث في جسد الوطن، وأكد بأن لها دور مميز، مهما تحدثنا عنه سنكون مقصرين.

يسأل هيات، وهو الذي ذاق طعم السجون: "من منا يمكن أن يتخيل أخته أو أمه أو زوجته أو ابنته داخل السجن؟ (...) صورة السجن في الداخل قد تكون بعيدة جداً عن تخيلاتنا .. فالواقع مرير جداً!".

يؤكد فيصل وعن تجربة: "قضية المعتقلات تستحق أكثر من التضامن، يجب أن تكون في قمة الأولويات ... ولذا يختتم بالقول: أنا أنحني إجلالاً لكل امرأة جعلت الحق قضيتها الأولى".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus