نبه من محاولات شق صفوف المعارضة.. المرزوق: الثورة البحرينية حققت الكثير

2012-01-07 - 7:00 ص



مرآة البحرين (خاص): دعا مساعد الأمين العام لجمعية "الوفاق" للشؤون السياسية خليل المرزوق إلى "إنصاف ضحايا الانتهاكات في البحرين وأن يقدم إلى العدالة العلنية كل مسؤول مهما علت رتبتة عن هذه الجرائم و الانتهاكات، لكي لا يتجرأ أحد بعد اليوم على هذا الشعب فيقتل ويعذب ويفصل ويهدم مساجد الله".
 
وانتقد المرزوق، في مهرجان جماهيري حاشد تحت عنوان "شعب لايعرف الهزيمة" نظمته الجمعيات السياسية (الوفاق، وعد، الإخاء، التجمع الوحدوي، التجمع القومي) في منطقة سترة"، "ازدواج المعايير لدى المجتمع الدولي"، مضيفا أن "من الواجب الانساني و الأخلاقي التصدي لممارسات السلطة البحرينية التي تمادت في قمع الشعب بشتى انواع الانتهاكات". وتابع: "تنفيذا لتوصية السيد بسيوني 1716 يجب أن تكون هناك آلية محايدة ومستقلة وهو هنا يفتحها لأن تكون هيئة دولية محايدة يطمئن لها الجميع، الضحايا و المتهمين، ولن نرضى بغير العدل الحقيقي لا المزيف". وأردف "فليتحول كل واحد منا الى حقوقي وليتحول كل واحد منا الى مصور محترف وصحافي بارع، هذا الذي يقدم الدليل لإلتفاف السلطة وتنصلها من تنفيذ التوصيات، واذا التزمت فنحن لا يضرنا ذلك".

وأشار إلى أن "هناك من يريد أن يفرق بين ابناء المعارضة وبين شباب المعارضة والثورة ويريد أن يخلق الفواصل بيننا لكي يضعفنا ويضعف الثورة أو لحسابات ضيقة"، محذرا من "شق الصف والتهوين". وشدد على أن "ما ينطبق على السجناء ينطبق على المفصولين، وضرورة عودتهم الفورية لوظائفهم ذاتها، وتعويضهم عن كل ما خسروه وما حرموا منه، ومحاسبة من فصلهم ظلما وعدوانا وطائفية"، قائلاً "يجب أن تنتهي عقلية غنائم الحرب البحرين بها وظائف تكفي السنة والشيعة بعدالة وليس بتشفي وبتمييز وطائفية"، مؤكداً أن "اقتصادنا يوفر عشرات الآلاف من الوظائف فلماذا الخوف والتمييز والاحتراب".

وأضاف "نريد حكومة منتخبة تدير البلد تمثلنا جميعا، وتقدم الخدمات لنا جميعا كحقوق لا مكرمات، تستثمر ثروات الوطن لنا لا تسرقنا، ونحاسبها ونكبح جماح فسادها إن هي افسدت"، مشددا على أن "البرلمان لن يقوده الا الثقاة منا ومنكم وفق نظام انتخابي عادل، والعدل والانصاف والامن والحرية والحقوق لنا ولكم، فلا يضحكوا عليكم اننا نريد اقصائكم أو ظلمكم، بل هم يريدون استمرار استعبادكم ورقكم، لكي يحظوا هم بمكاسب فردية لهم على حسابكم، وهم مستعدون لتقديمكم قرابين لكي يستئثروا بالمناصب و المنافع ويلقوا لكم الفتات تحت مسمى مكرمات و ليست حقوق".


وأردف "يسأل البعض ماذا حققت الثورة ويتراخى البعض، وييأس البعض، لكن الغالبية العظمى صامدة مرابضة. حققتم الكثر الكثير فلا تستخفوا ذلك ولا تقللوا من شأن انجازاتكم، بل إنكم قد تكونوا حققتم أكثر مما حققت الثورات الأخرى حتى التي اطاحت برموز الديكتاتورية"، لافتا إلى أن النظام "لا يزال يروج الأكاذيب عنكم وعن ولائكم و عن مطالبكم، يسخر أموالكم يصرفها في كل المعمورة على شركات الدعاية والاعلان ومن خلال سفاراته والأنظمة الحليفة".


من جهته، أكد نائب رئيس الهيئة المركزي في جمعية "وعد" عبدالله جناحي أن "صمود الشعب وإصراره في حركة المطالب رغم حملة القمع، وتضامن العالم مع مطالبه سببه أمران: عدالة المطالب المشروعة التي يرفعها الشعب البحريني. وسلمية الحراك في مختلف برامجه وفعالياته".  وقال: "إن تاريخ شعبنا منذ عقود من الزمن يكشف أن انتزاع المطالب المشروعة لن يتحقق إلا بالسلمية في النضال، رغم محاولات السلطة إلباس هذا التحرك بالعنف الكاذب. ورغم كل الانتهاكات التي حدثت بحق هذا الشعب إلا أنه يصر على عدم الانجرار للعنف.


ولفت جناحي إلى أن "الجهات التي لا تؤمن بمبادئ الحق تعمل جاهدة لاقناع العالم الدولي بأن العنف الذي تمارسه مبرراً، واهم ما تحاول ان تحصل عليه لتعمل على تضخيمه هو بعض الوسائل التي تميل عن السلمية".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus