"دار كليب" تحت رحمة البلطجية.. وسلمان يهدد باللجوء إلى المجتمع الدولي

2012-01-08 - 3:48 م



مرآة البحرين: قالت جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية إن "ميليشيات مدنية مسلحة اعتدت على مواطن بحريني في دار كليب، ضمن ما أسمته "مسلسل الاستهداف البربري الممنهج على أهالي المنطقة برسم الدولة".

 
آثار الضرب والكدمات على جسم إبراهيم مطر
وأوضحت دائرة الحريات وحقوق الإنسان التابعة لها بأن "ملشيات أوقفت المواطن ابراهيم علي عبد الوهاب مطر من سكنة قرية دار كليب وقامت بضربه بوحشية".
وأضافت في شرح ملابسات الحادثة بأن "دورية مدنية عبارة عن سيارة كامري بيضاء اللون أوقفت مطر في تمام مساء الجمعة 6 يناير/ كانون الثاني الجاري في محيط مدينة حمد المجاورة، وحققت معه، كما طلبت منه إبراز هويته، وفي الأثناء وصل مجموعة من قوات مكافحة الشغب راجلين فأخذوه وحققوا معه".
وقالت الوفاق "إن عداً  من البلطجية تناوبوا مع الشغب  على ضرب مطر وشتمه وقذفه، وأن أحداً كان يتحدث اللهجة الشامية رفع في وجهه سكينا محاولاً قتله".
وتابعت "بعدها أركبوه السيارة ووواصلوا ضربه على خاصرتيه ورأسه وركبتيه، مطالبينه بترديد شتائم وسباب لبعض الرموز السياسية، كما طالبوه بترديد بعض الشعارات التي تمجد الملك".
 
وأضافت "بعد ذلك أخذ لمبنى البلدية القديم في كرزكان، وهو الموقع الذي اعتاد الأمن على أخذ المواطنين إليه، وهناك قاسى أنواع العذاب من ضرب وجلد وسكب ماء حار على جسده، وإسقاطه وهو مغمض العينيين من مكان مرتفع، ورميه في حفرة ارتطم بجدارها، فيما كانوا يصرون عليه بالاعتراف بأسماء المتظاهرين".
وأفادت بأنهم "جعلوه يزحف على أرض مليئة بالأشواك، كما صادروا هاتفه وبطاقته الشخصية". فيما تم إخلاء سبيله مع منتصف ليل 7 يناير/ كانون الثاني وهو مليء بالجراح والكدمات.

وقالت الجمعية إن الاعتداءات على "قرية دار كليب بدأت منذ تاريخ 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي واستمرت حتى فجر 7 يناير/ كانون الثاني الجاري"، وقد شملت التعرض إلى "الاملاك الخاصة، وترويع الآمنين، وتكسير السيارات وحرقها، واستعمال قنينات المولوتوف ضد الأهالي، والاعتداء على المواطنين".

وكان أمين عام"الوفاق" الشيخ علي سلمان قد هدد أنس بطلب الحماية من "مؤسسات المجتمع الدولي"، إذا ما استمرت المليشيات المسلحة هجومها على قرية دار كليب القريبة من قصر عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

هذا في الوقت الذي سمحت وزارة الداخلية لتظاهرة الجمعيات أمس بالتجمهر قرب مقر جمعية الوفاق بعد منعها من السير في الشارع العام، حيث لم تقم تفضها بالقوة على الرغم من عدم حصولها على ترخيص.

وقال سلمان في  خطاب إلى العاهل البحريني، وهو الأول من نوعه الذي يهدد فيه باللجوء إلى المجتمع الدولي، إن "المناطق السكنية في دار كليب المحاذية لقصر الصافرية تتعرض إلى اعتداءات من مجموعات مدنية مسلحة وبحماية قوات الأمن مما يوحي بالتنسيق والتواطؤ بين أجهزة الأمن وهذه الميليشيات".
وأوضح سلمان في الخطاب الذي أرسل نسخة منه إلى الديوان الملكي "رغم التواصل المستمر بين الأهالي والجهات الأمنية المعنية وإطلاعهم على تفاصيل الاعتداءات إلا أن الاعتداءات مستمرة بشكل ليلي".

وشدد على "أن استمرار هذه الاعتداءات وعدم قيام أجهزة الأمن بدورها في ردع هذه الميليشيات يدفع السكان إلى خيار وحيد وهو طلب الحماية من مؤسسات المجتمع الدولي".
‪ ‬


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus