حوار المنامة: "هاموند" يقول إن بلاده ستشرك حاملتي طائرات جديدتين لحفظ أمن الخليج

2015-11-01 - 1:27 ص

مرآة البحرين: جدد فيليب هاموند وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث في المملكة المتحدة التأكيد على التزام بلاده بضمان أمن شركاءها في المنطقة، مؤكدا أن أمن منطقة الخليج العربي من أمن المملكة المتحدة.

وكشف هاموند في كلمته خلال الجلسة العامة الثالثة في حوار المنامة بعنوان "تحديات التطرف" عن إشراك حاملتي طائرات جديدتين في أمن الخليج في مستهل العقد المقبل والتي مازالتا قيد الإنشاء حالياً، وذلك تعزيزاً لالتزامنا بالتواجد العسكري المستدام في المنطقة برا وبحرا وجوا.

وبين هاموند، بحسب وكالة أنباء البحرين "بنا"، أن ايديولوجية التطرف في القرن الحادي والعشرين معقدة بطابعها المختلف، لأنها ليست مخترعة مثل الفاشية والشيوعية في القرن المنصرم، بل آخذة جذورها في إساءة تفسير أحد أهم أديان العالم وهو الدين الاسلامي، مدعومة بالانترنت لنقل رسالاته عبر العالم بسرعة وسهولة .

ووصف هاموند تنظيم "داعش" الارهابي بالعقدة المخربة والبربرية التي تسعى لتحقيق أهدافها لتحكم بالترهيب والعنف وقمع كل من لا يعتمد آراءها ويؤدي الى اقصاء فئات مختلفة وزعزعة اسس الاقاليم .

وذكر هاموند ان هزيمة داعش لوحده ليس كاف، ولكي نزيح تهديدهم يجب انتزاع ايديولوجيتهم الاسلامية المتطرفة، وهي معركة على مستوى الاجيال .

وبين هاموند ان بريطانيا تأخرت بالاعتراف بمخاطر التطرف، لافتا الى انه لكي نربح بمواجهته يجب انتزاع كل انواع التطرف وانتزاع فكرة ان الاسلام لا يتماشى مع المواطنة الجيدة في الغرب.

واكد هاموند على الحاجة الى مقاربة شاملة بين جميع الاطراف لمواجهة كافة انواع التطرف، مع التأكيد على ضرورة احترام الثقافات والتاريخ المختلف، فإن لم نفسح مجالا للاختلاف عن الرأي السائد فقد يؤدي سريعا الى ظهور التطرف.

ولفت هاموند الى قيام بريطانيين مثقفين بالتخلي عن وظائفهم الجيدة للمحاربة تحت راية داعش، منوها الى انه يجب ادراك بأن ليس هناك ارهابي بين ليلة وضحاها، وان هناك عملية متتالية تبدأ مع تجارب ساذجة ونظام قيم مبسط وينتهي بعمليات انتحارية.

واشار هاموند الى ان بريطانيا اصدرت مؤخرا استراتيجية متكاملة لمكافحة التطرف وتعزيز النسيج المجتمعي ودعم الاصوات المعتدلة ومحاربة التطرف بكافة اشكاله على جميع المستويات .

كما لفت هاموند الى قيام الخارجية البريطانية بإنشاء وحدة لتحليل التطرف والسلوكيات الخاطئة وسوء استخدام الشريعة واحتواء المحتوى الخطر على الانترنت، اضافة الى اعتماد اجراءات اكثر صرامة بالجامعات والمدارس والسجون، واعتماد تشريع لتغليظ العقوبات على المنظمات المتطرفة .

وذكر هاموند ان افضل دفاع ضد التطرف هم المسلمون البريطانيون الذين يفتخرون بدينهم وجنسيتهم، مؤكدا على ضرورة دعم المسلمين لاستعادة دينهم من المتطرفين، والتأكيد على ان الاسلام بريء من التطرف.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus