وعد تستنكر الجريمة الإرهابية في فرنسا: تتطلب معاقبة الدول الداعمة للإرهاب

2015-11-16 - 4:41 ص

مرآة البحرين: استنكرت جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" الجريمة الإرهابية التي نفذها تنظيم داعش في عدة أماكن من العاصمة الفرنسية مستخدما الأحزمة الناسفة والبنادق الرشاشة والتي كان أكثرها دموية مسرح باتاكلان، حيث سقط في مجمل العمليات الإرهابية مئات القتلى والجرحى.

وأكدت الجمعية على مسئولية المجتمع الدولي في لجم تغول الإرهاب وداعميه من دول ومؤسسات ومنظمات لم تعد خافية على أحد. وان مواجهة الإرهاب تبدأ بمحاربة الخوف منه، وإعادة الاعتبار للقيم الإنسانية المتمثلة في الحرية والمساواة والإخوة والعدالة الاجتماعية التي قامت عليها الثورة الفرنسية وجسدها الفكر الإنساني الساعي للتطور الحضاري المبني على احترام حقوق الإنسان بغض النظر عن لونه أو جنسه أو دينه، الأمر الذي يتطلب إعلاء هذه القيم على حساب المصالح الآنية بما فيها العقود التجارية والعسكرية التي تغطي بعض منها على ما تقوم به بعض الجهات في دعم الإرهاب وممارسة الاستبداد بحق مواطنيها.

وقالت وعد إنها في الوقت الذي تؤكد جمعية "وعد" تضامنها مع الحكومة والشعب الفرنسي وتقف إلى جانب أهالي الضحايا الذين سقطوا جراء العمليات الإرهابية وتقدم لهم العزاء بهذا الحدث الجلل، فإنها تذكر بما يقوم به الإرهاب في المنطقة العربية، بسبب تغذيته بالات إعلامية وفتاوى تكفر الآخرين وتحول المنظمات الإرهابية إلى فرقة ناجية تسعى للقضاء على كل من يخالفها الرأي، بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه، الأمر الذي يتطلب كشف الآلة الإعلامية الضخمة والتمويل المالي والفكري الداعم لإرهاب تنظيم داعش وغيره من التنظيمات التي تمارس كل أشكال القتل والتنكيل بالأبرياء، كما حدث في باريس يوم الجمعة الماضي، وذلك من اجل تجفيف منابع الإرهاب في المنطقة.

وأشارت إلى الحاجة إلى تضامن أممي لمواجهة الإرهاب العابر للقارات والمعبر عن ابشع حالات التوحش والانحطاط القيمي، فضلا عن عدم التواطؤ مع الدول والقوى التي تغذي الإرهاب ووضعها في إطار المحاسبة الحقيقية، وفي ذات الوقت دعم القوى الديمقراطية المؤمنة بالسلم والتقدم والاستقرار الاجتماعي، ذلك أن الحركات الإرهابيةالتكفيرية تترعرع في ظل الأنظمة الاستبدادية ورعايتها.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus