آي بي تايمز: من هو الشّيخ سلمان؟ المُرَشح لرئاسة الفيفا متهم بـ "جرائم ضد الإنسانية"

2015-11-26 - 11:56 م

إيوان بالمر، موقع آي بي تايمز
ترجمة مرآة البحرين

أعلنت الفيفا عن القائمة المُختَصَرة لأولئك المتتنافسين للحلول مكان الرّئيس السّابق للفيفا سيب بلاتر كرئيس للهيئة الإدارية لعالم كرة القدم في انتخابات فبراير/شباط 2016. ولكي يكون مؤهلًا، على كل مُرَشح الخضوع لاختبارات اللّجنة الأخلاقية في الفيفا، والتي تتضمن إعادة النّظر في سجل المُرَشح، وإجراءات الإفلاس والإجراءات التّنظيمية المُحتملة وغيرها من "إشارات الخطر المُحتملة"، مثل السّلوك الاحتيالي، والتّلاعب بالمباريات وانتهاكات حقوق الإنسان.

ومن بين أولئك الذين اجتازوا الاختبارات وأصبحوا الآن مُرَشحين رسميًا لرئاسة الفيفا، الأمير علي بن الحسين والمدير التّنفيذي السّابق للفيفا جيروم شامبين والأمين العام السّابق للاتحاد الأوروبي جياني أنفانتينو ووزير الحكومة السّابق الجنوب-أفريقي توكيو سيكسوال.

شخصان لم يستطيعا الوصول إلى اللّائحة النّهائية وهما رئيس الاتحاد اللّيبيري لكرة القدم موسى بيليتي، الذي لم يتخط اختبارات النّزاهة على الرّغم من أنّه لم يتم الإعلان عن السّبب، ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني، الذي أُوقِف عن كل نشاطات كرة القدم لمدة تسعين يومًا ويخضع لتحقيق جنائي بشأن " مبالغ غير مشروعة".

الاسم الخامس الذي أُعلِن عن كون صاحبه مؤهلًا للمنصب هو الشّيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وفرد من الأسرة الحاكمة البحرينية. تدبر سلمان أمر اجتياز اختبارات اللّجنة الأخلاقية في الفيفا على الرّغم من ادعاءات بتورطه في "جرائم ضد الإنسانية" حين كان رئيسًا للاتحاد البحريني لكرة القدم.

سلمان، الذي أعلن عن نيته التّرشح لرئاسة الفيفا في 15 أكتوبر/تشرين الأول، متهم من قبل عدد من جماعات حقوق الإنسان بكونه متورطًا مباشرة في قمع أسرته العنيف للتّظاهرات الموالية للدّيمقراطية في البحرين في العام 2011. وعلى وجه الخصوص، زُعِم أن سلمان ترأس لجنة حددت أسماء بعض الرّياضيين المتورطين في الاحتجاجات، وزُعِم أن بعضهم تعرضوا للسّجن والتّعذيب.

وفي رسالة إلى رئيس الفيفا الحالي عيسى حياتو، عبرت منظمة أمريكيون من أجل الدّيمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين عن اعتراضهم على ترشيح سلمان. قالت الرّسالة: "في العام 2013، راسلت منظمتنا رئيس الفيفا السّيد جوزيف بلاتر معبرة عن قلقنا العميق إزاء مزاعم بسلوك غير أخلاقي لعضو لجنة الفيفا ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشّيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة. الشّيخ ىل خليفة هو فرد في الأسرة الحاكمة البحرينية وقد خدم سابقًا كرئيس للاتحاد البحرينية لكرة القدم.

"كما أوضحنا في مراسلاتنا السّابقة، هناك دليل ذو مصداقية على أن الشّيخ آل خليفة ساعد على جرائم ضد الإنسانية وحرّض عليها حين كان رئيسًا للاتحاد البحريني لكرة القدم. وعلى ضوء الأخبار عن سعي الشّيخ آل خليفة لأن يُنتَخَب كرئيس للفيفا، نكتب الآن للحثّ على إيقاف ترشيح الشّيخ آل خليفة لهذا المنصب في اللّقاء الطّارئ للّجنة التّنفيذية للفيفا".

وقال معهد البحرين للحقوق والدّيمقراطية إن 150 رياضيًا، ومدربًا وحكمًا سُجِنوا كنتيجة لتصرفات سلمان. وبعد إعلانه عن نيته التّرشح للمنصب الأعلى في الفيفا، حثّ معهد البحرين للحقوق والدّيمقراطية المنظمة على إيقاف محاولته لخلافة بلاتر.

وقال سيد أحمد الوداعي، المدير التّنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والدّيمقراطية إنّه "في محاولتها التّخلص من أزمة الفساد، فإنّ الفيفا تتهيأ الآن لاستبدال مسؤول فاسد بآخر. سلمان متهم بالتّورط في حملة انتهاكات بحق الرّياضيين في البحرين، وهو أمر تدركه الفيفا وقد رفضت التّحقيق فيه. تعيين سلمان سيكون أمرًا سخيفًا".

سُئِل سلمان أولًا عن تورطه في القمع العنيف في العام 2013، بعد أن أصبح رئيسًا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وقال: " لدي فقط سؤال واحد: أنت تتكلم عن الادعاءات، لكن السّؤال هو، هل لديك أي دليل؟ إن كان هناك أي أحد يملك دليلًا على أن الاتحاد البحريني لكرة القدم قد انتهك قوانين الفيفا أو قوانين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فليقدمه. بخلاف ذلك، فلنتابع".

وقد أصدر مؤخرًا بيانًا آخر أكد فيه أنه "لا علاقة له بتاتًا" بالتّحقيقات بشأن الرّياضيين المطالبين بالدّيمقراطية وملاحقتهم. وقال إن "الادعاءات الأخيرة ليست صحيحة أبدًا وقد أنكرها الشّيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة بشكل قاطع".

"في حين تم اقتراح أن يترأس الشّيخ سلمان لجنة لتقصي الحقائق بشأن أحداث العام 2011، هذه اللّجنة لم يتم تشكيلها أبدًا بشكل رسمي ولم تنجز أي عمل على الإطلاق".

"رسميًا، وفي ظل عملية استرجاع المزاعم التّاريخية في وسائل الإعلام، فإن الشّيخ سلمان لم يكن له أي علاقة إطلاقًا في التّعرف إلى أي شخص أو التّحقيق معه أو ملاحقته أو سوء معاملته كما زُعِم".

12 نوفمبر/تشرين الثّاني 2015
النّص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus