الصحف العربية: المعارضة تدعو "العربي" للانفتاح عليها والعائلة المالكة تتطلع للاتحاد الخليجي

2012-01-18 - 11:57 ص


مرآة البحرين(خاص): واصلت الصحف العربية والخليجية اهتمامها بمواقف المعارضة من خطاب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وأضافت إليها مطالبتها للامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالاستماع إلى مواقفها وعدم الانحياز للسلطة. كا اهتمت هذه الصحف بانعقاد مؤتمر الأمن الوطني الخليجي في المنامة وعرضت لمواقف المسؤولين البحرينيين من أمن الخليج. كما لوحظ ان عدداً من الصحف نشرت عدة مقالات تحليلية لما يجري في البحرين.

وقد نشرت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية خبراً قالت فيه إن الجمعيات السياسية المعارضة (وعد، الوفاق، القومي، الوحدوي، الإخاء) رأت في  مؤتمر صحافي عُقد أمس بمقر جمعية (الوفاق)، التعديلات الدستورية للملك بأنها "لا تلبي الطموح"، ولا يمكنها حل الأزمة السياسية في البحرين، كما  شددت على "أن الحراك الشعبي سيستمر بسلميته حتى تتحقق المطالب".

وتابعت الصحيفة أن المعارضة طالبت الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بالانفتاح على كل الأطراف وليس فقط طرف السلطة في هذا البلد، كما دعته الى الجلوس مع قوى المعارضة للاستماع للرأي الآخر لتكتمل الصورة ومن اجل مصداقية عمل الجامعة.

وتابعت  الصحيفة الايرانية بان حشود نسائية طالبت خلال مهرجان نظمته جمعية "الوفاق" في قرية (المقشع) بإطلاق سراح جميع المعتقلات في البحرين. ونقلت الصحيفة عن موقع "الوسط" ان عضو شورى "الوفاق" شعلة شكيب، اكدت أن مطالبة المرأة البحرينية بالتغيير والإصلاح جعل البحرينية يشار إليها في جميع المحافل الدولية والإقليمية، إذ إن قرارها جاء عن وعي وقناعة.

وأوضحت: بأن اختيار المرأة البحرينية قرار المشاركة في التغيير جاء نتيجة قرار واع على رغم من علمها بما ستقدمه من تضحيات في سبيل تحقيق التغييرات، ما جعلها تقتحم الميادين لتقف بجانب الرجل لتدافع عن حقوقها.

من جهتها تحدثت "الجزيرة" السعودية و"القبس" الكويتية عن افتتاح مؤتمر "الأمن الوطني والأمن الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في المنامة لمناقشة المشكلات التي تهدد أمن دول الخليج.
ويناقش المؤتمر ضمن الجلسة الأولى محور الأمن الوطني والأمن الإقليمي من منظور جيوسياسي، أما ثاني جلسات المؤتمر فستناقش التهديدات الداخلية والخارجية لأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أما الجلسة الثالثة فسوف تتناول محور تـشكيل مفهوم إستراتيجي للأمن الإقـليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأضافت "الرياض"و"الشرق الاوسط" أن الملك حمد اعرب  خلال استقباله المشاركين في المؤتمر عن اعتزازه الكبير بانعقاد هذا المؤتمر في البحرين.

واكد الملك حمد ان دول مجلس التعاون هي جزء مكمل وهام في الأمة العربية، معربا عن تطلعه بأن يسود الامن والاستقرار والسلام دول المجلس ويحقق تطلعات أبنائها الى المزيد من التقدم والازدهار في ظل ما تشهده دول المجلس من نهضة حضارية وتنموية ودورها الرائد على المستويين الاقليمي والدولي خاصة وان دول مجلس التعاون تتجه إلى الاتحاد"، مشيرا الى أن هذه "الخطوة المستقبلية سوف تسهم في تقوية هذا الصرح ليكون دعامة من دعامات الامة العربية التي تعتز مملكة البحرين بانتمائها اليها مع جميع الاشقاء".

من ناحيتها قالت "الخليج " الاماراتية إن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أكد  أهمية تغيير بعض الاستراتيجيات الدفاعية والأمنية الخليجية في ظل الظروف والتحديات الحالية، وشدد على تلازم الأمن الوطني والإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي .
وفي تصريح لتلفزيون ووكالة أنباء البحرين على هامش مؤتمر الأمن الوطني والأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي:قال إن الأمن الوطني والأمن الإقليمي لا ينفصلان وأن منظمة مجلس التعاون الخليجي هي جزء من منظومة الأمن الإقليمي العربي وهي تعمل في هذا الإطار منذ 30 عاماً ولا يمكن ان تنأى بنفسها عنه" .

إلى ذلك قالت "الرياض" و"الشرق الاوسط" و"الخليج" أن الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء البحريني أكد أن الأمن الوطني والإقليمي "كل لا يتجزأ"، وأن الحفاظ على الكيان الخليجي من التحديات الأمنية، وطنية كانت أم إقليمية، يتطلب جهدا جماعياً، مشيدا بدعوة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز "بالانتقال بمجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، لأن ذلك أكبر ضمانة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بالمنطقة".

وجاءت تصريحات المسؤول البحريني خلال  استقباله الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والأمير عميد ركن طيار نايف بن أحمد بن عبد العزيز .
وقال رئيس مجلس الوزراء البحريني: "إننا نتطلع للاتحاد الخليجي اليوم قبل الغد، لأنه سيحدث نقلة حضارية بدوله، وسيعزز قدراتها على التعامل مع التحديات المختلفة، أمنيا أو سياسيا أو اقتصاديا".

البحرين: إذا ابتليتم فاستتروا!


ونشرت "السفير" اللبنانية مقالة تحليلية للكاتبة نهلة الشهال تحت عنوان:" البحرين:اذا ابتليتم فاستتروا" انتقدت فيها العائلة المالكة وفندت ممارساتها واعتبرت أن اختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية إنما جاء لان الجامعة العربية رغبت بمسايرة حكام البحرين وخلصت إلى القول: " يريد الملك ترسيخ وجود سلطته وحمايتها مستنداً الى استنفار شرس لجزء من المجتمع ضد أغلبيته، على قاعدة طائفية فجة. وهو ما يفسر غضبه المضاعف ممن هم ديمقراطيون أو عروبيون أو يساريون من القوى البحرينية، ويصادف أنهم اجتماعياً من السنّة، ويرفضون هذا المنهج، كحال حركة "وعد" العريقة. وكذلك يغضبه جداً منْ كان مِنَ الشيعة، كمجموعات وكأفراد، لا يطبق قواعد لعبته. هؤلاء جميعهم تعرضوا، وما زالوا، لقمع فظيع. تُناسب الملك بعض القوى ذات الطابع الشيعي التي يحملها اليأس أو الغباء على تبني تطرف طائفي مقابل. هذه لعبة يجيدها، وهي تبرر كافة إجراءاته. كل ذلك مفهوم، وسبق رؤيته وتجريبه في المنطقة. ولكن ما دخل الثقافة؟

وفي مقالة أخرى في جريدة "الاخبار" اللبنانية تحت عنوان "تضامناً مع ريـاضيي البحرين: قاطعوا الفورمولا 1" كتب شربل كريم عن حملة عالمية واسعة تنظمها حالياً مجموعات مختلفة تعنى بحقوق الانسان تدعو فيها إلى مقاطعة سباق البحرين لسيارات الفورمولا 1 المزمعة اقامته في 22 نيسان المقبل، وهو يشكّل المرحلة الرابعة من بطولة العالم لموسم 2012.

التوافق الوطني يستجيب لتطلعات البحرينيين


أما صحيفة "الرياض" فنشرت تقريراً من دون ذكر اسم كاتبه اعتبرت فيه أن "العقد الأخير (2000-2012) كان من أخصب عقود العمل والبناء والنمو في مملكة البحرين" مؤكداً " حرص القيادة البحرينية على الاصلاح " بينما "ما يسمى بـ "المعارضة" لديها ـ" مخطط تآمري لقلب نظام الحكم بتوجيه جهات أجنبية".
 وقال التقرير أن المعارضة مرتبطة "بنظام ولاية الفقيه الإيراني" وتلتزم توجيهاته وتتعاون مع " مع حزب حسن نصر الله وقيادات حرس الثورة الإيرانية"  بهدف احداث التغيير في النظام البحرين.
وخلص الكاتب إلى القول بأن "انفراد هؤلاء بالتحرك غير السلمي جعلهم مكشوفين أمام جماهيرهم الشيعية أولاً كما أنه بين حجمهم الحقيقي داخل المجتمع البحريني الذي راهنوا على شقه وتمزيق نسيجه الوطني، وقد كان موقف أهل السنة والجماعة من أبناء البحرين واضحاً بلا أي لبس ولا تردد إلى جانب استقرار البحرين وأمنها وقد أخفقت "الوفاق" الشيعية في الوصول إلى أهدافها في إيجاد من يؤيدها من أهل السنة، الأمر الذي عزز انكفاءها الطائفي وأوضح رسالتها الحقيقة المتعصبة.

أما صحيفة الشرق الاوسط السعودية فنشرت مقالة تحت عنوان "المعارضة البحرينية بين سلطتين!" اشار فيها كاتب المقالة إلى مواقف أدلى بها الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان لصحيفة "الوسط" ووصفها بـ "الجريئة " وانها تحمل "جوانب إيجابية لكنها لم تنعكس على موقف الحزب من الإصلاحات الأخيرة التي دعا إليها ملك البحرين!

وأكد كاتب المقالة أن "نظام الملكية البحرينية ليس قدر البحرين التاريخي فحسب ؛ بل هو ضمانة الوحدة الوطنية في ظل التجاذبات الطائفية والاستقطاب باتجاه التمدد الإيراني الذي يزداد أواره بشكل تصاعدي، في حين أن حزمة الإصلاحات التي قامت بها السلطة رسالة واضحة بأن ثمة وعي استباقي لدى السلطة بخطورة المرحلة، وهو ما أكده خطاب الملك الاخير .

وأضاف الكاتب إن هذه  الرؤية تضع المعارضة أمام اختبار صعب لا يمكن اجتيازه إلا عبر الانفكاك من سلطة الشارع التي تحولت ليس في البحرين وحدها إلى سلطة موازية تقترب من حدود الفوضى".  وخلص إلى القول بأن كل المؤشرات المستقبلية تؤكد أن الظروف الحالية فرصة تاريخية ؛ فالنظام الإيراني الآن في أضعف حالاته، وحلفاؤه يعانون من ارتباك وتراجعات حادة بسبب تبعات الحالة السورية، والفرص الاقتصادية في البحرين في تصاعد حيث مؤشر التنمية يؤكد أنها البلد الأول عربياً في العام الماضي، وهناك حالة تململ حتى داخل أوساط المعارضة من الارتهان لخيار الممانعة".
وختم بالقول :"السلطة في البحرين تنظر للإصلاح السياسي المتدرج على أنه مسألة بقاء وليس خيار وأنه الضمانة الوحيدة لبحرين موحّد، فهل تنظر المعارضة إلى الوحدة الوطنية كذلك ؟! هذا سؤال الأسئلة في البحرين اليوم.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus