صحفيون بحرينيون: جمعية الصحفيين صمتت عن الانتهاكات التي تعرضنا لها

2012-01-19 - 10:33 ص


مرآة البحرين (خاص): شن صحفيون وإعلاميون حملة على جمعية الصحفيين البحرينية عشية تدشين الأخيرة "ميثاق الشرق الصحفي" بمشاركة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة، بسبب ما اعتبروه "تخاذل الجمعية عن حماية الصحفيين والإعلاميين من الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال حالة السلامة الوطنية"، التي أعلنت بعد أشهر من بدء حركة الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في البحرين.

واستعرض عدد من الصحفيين والإعلاميين ما تعرضوا له من انتهاكات خلال الأشهر التي كانت البحرين في قبضة الجيش، خلال تدشينهم الحملة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، معنونين رسائلهم إلى الاتحاد الدولي للصحفيين ورئيسه.
وقال الصحفي فصيل هيات، وهو أحد الصحفيين المعتقلين سابقاً "جمعية الصحافيين تحشد لميثاق شرف من دون أن تقوم بأي رد فعل تجاه اثنين ممن لقوا حتفهم تحت التعذيب وهما الشهيدين فخراوي والعشيري".

ويضيف على حسابه في تويتر "في الوقت الذي صرح فيه رئيس الجمعية عيسى الشايجي بأن الصحافيين غير ملاحقين أمنياً، كنت أنا وآخرين نقضي أسوأ أيامنا في المعتقلات".

يذكر أن جمعية الصحفيين البحرينية دعت، الصحفيين والإعلاميين، إلى التوقيع على ميثاق الشرف الصحفي الذي سيتم تدشينه في تمام السابعة من مساء غد الجمعة في حفل استقبال تستضيفه الجمعية في مقرها بالجفير وبمشاركة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة والأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب مكرم محمد أحمد وعدد من الشخصيات الإعلامية والصحفية.

من جهته، نفى المخرج الصحفي علي جواد أن تكون جمعية الصحفيين قد تابعت قضايا الصحافيين المعتقلين أو المفصولين قائلاً "بعد خروج من كان في السجن من الصحفيين لم يكلف أي محامي للدفاع أو السؤال عنهم طوال فترة الاعتقال (...) الجمعية لم تقم بواجبها تجاه الصحفيين وزجهم في السجن".

واستعرضت مراسلة راديو مونت كارلو وفرانس 24 نزيهة سعيد، ما تعرضت له أثناء اعتقالها من تعذيب.
وقالت "جمعية الصحفيين لم تسأل عن أعضائها المفصولين، المعتقلين، المعذبين ولا الذين خرجوا من البلد خوفاً علي سلامتهم، ولو من باب العيش والملح".

يذكر أن رئيس جمعية الصحفيين البحرينية عيسى الشايجي سبق وأن نفي وجود صحفيين ملاحقين أمنياً، ودعا الصحفيين الذين غادروا البحرين للرجوع إليها.

وكانت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها عاهل البحرين يونيو 2011 قد وثقت في تقريرها الانتهاكات التي تعرض لها الإعلاميون والصحافيون في البحرين، بما يشمل مقتل الإعلاميين زكريا العشيري وكريم فخراوي والاعتقالات وحالات التعذيب والإقالات الجماعية للإعلاميين.

كما تضمن التقرير الإقرار بالانتهاكات الصادرة عن المؤسسات الإعلامية الرسمية للدولة التي مارست دوراً طائفياً سلبياً، وكذلك جنوح الدولة للسيطرة على الصحافة اليومية وتوجيهها سياسياً لصالح السلطة، واستهداف صحيفة الوسط التي تمثل الصوت الأكثر استقلالية بين الصحف البحرينية.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus