الصحف العربية: حمد يشيد بجهود اميركا لحفظ استقرار الخليج والمعارضة تتهم واشنطن بتغطية جرائمه

2012-01-19 - 11:34 ص


مرآة البحرين(خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على تصريحات ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة المشيدة بالجهود الاميركية لحفظ الامن والاستقرار في منطقة الخليج. وجاء هذا الموقف خلال استقبال الملك قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال جيمس ماتيس الذي يزار المنامة وعقد محادثات مع مسؤوليها. وعرضت بعض الصحف مواقف المعارضة التي قالت ان يدي الملك ملطخة بالدماء وبأن واشنطن تغطي ممارساته القمعية.

وقد قالت صحيفتا "الوطن" و"الرأي العام" الكويتيتين و"الخليج" الاماراتية و"الشرق" القطرية أن ملك البحرين أعرب خلال لقائه الجنرال ماتيس عن تقدير "الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية لتوثيق تعاونها مع البحرين وجهودها لحفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الاستراتيجية".

وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وما يشهده التعاون المشترك بينهما من تطور ونمو خاصة في المجالات العسكرية والدفاعية.

ومن جانبه أشاد قائد قيادة القوات المركزية الأمريكية "بعمق علاقات الصداقة والتحالف التاريخية الاستراتيجية المتميزة"، مؤكداً على "ديمومة العلاقات بين البلدين الصديقين والحرص على تطويرها دائماً".

كما التقى ماتيس رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الذي شدد على أهمية صيانة الأمن والعمل بشكل جماعي للحفاظ على الاستقرار في المنطقة والنأي بها عن بؤر الصراعات والتوترات"، معتبراً ان "الاصلاح والتنمية يأتيان عندما تكون الأجواء مهيأة في ظل بيئة آمنة ومستقرة".

واعتبر بأن البحرين وعبر مشاركتها الفاعلة مع المجتمع الدولي تشكل عامل استقرار رئيسي في المنطقة، مؤكداً ان هذه المنطقة حيوية ومحورية بالنسبة للعالم وينبغي ان تنصب الجهود لضمان دعم استقرارها.

وكان المسؤول الأمريكي قد التقى القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة، الذي أكد على" عمق العلاقات الوطيدة" بين المنامة وواشنطن، منوهاً بما تشهده هذه "العلاقات من تطوّر ونمو في مختلف مجالات التعاون العسكري".

كما التقى أيضاً ولي العهد نائب القائد الأعلى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الذي أكد في اللقاء على "استمرار البحرين في تعزيز الديموقراطية وبناء المؤسسات الدستورية وعلى تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني الذي شاركت فيه مختلف القطاعات لتحقيق انطلاقة جديدة لمستقبل مشرق لمملكة البحرين".مؤكداً على "دعم التعاون القائم بين البلدين الحليفين في شتى المجالات خصوصاً في ما يتعلق بالتنسيق العسكري والتعاون الدفاعي".

من جانبه أشاد قائد القوات المركزية الأمريكية بالخطوات التي اتخذتها البحرين لتحقيق "مرئيات حوار التوافق الوطني من أجل تعزيز الديموقراطية عن طريق الشراكة المجتمعية في صنع القرار"، كما أشاد بدور البحرين في عملية السلام بالشرق الأوسط!

من جانبها قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية والناطقة باللغة العربية أن المعارضة البحرينية في الخارج اعتبرت أن "يدي ملك البحرين ملطخة بدماء الأبرياء من أبناء الشعب"، و"أن الإدارة الأميركية ضالعة في عمليات القتل والاضطهاد كونها توفر الغطاء السياسي والعسكري لـ"النظام الديكتاتوري".

وفي بيان لها، قالت إن "التدخل السعودي في البحرين يمنع الحلول السياسية". كما دعت الملك كي "يفسح المجال لغيره من أجل احداث التحول الديمقراطي، لأنه لم يعد قادرا بعد على استيعاب دروس الربيع العربي".

إلى ذلك قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن جمعية "الوفاق" أكدت بأن الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع أمس الأربعاء، لتفريق أشخاص كانوا يحاولون القيام بتظاهرة محظورة في المنامة، بعد أيام من إعطاء صلاحيات أوسع للبرلمان المنتخب، وهي إصلاحات تعتبرها المعارضة غير كافية.  

واضافت الصحيفة إن "قوات الأمن حالت دون وصول مجموعة صغيرة من الأشخاص رددوا شعارات معادية للنظام، وطالبوا بالديمقراطية، إلى منطقة رأس رمان الدبلوماسية بالعاصمة، متعللة بأسباب أمنية. كما دعا موقع الجمعية إلى تظاهرة أخرى فى إحدى ضواحي العاصمة اليوم (الخميس )وهو نفس اليوم الذي يشهد بداية معرض جوي في البحرين.

مطالبة الحكومة بإعلان برنامجها للمصالحة الوطنية

أما صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية فقالت أن الحكومة البحرينية أعلنت أنها تُخضع أجهزتها الإعلامية لمؤسسة إعلامية دولية لتقديم استشارات إعلامية للأجهزة الإعلامية التي تملكها الحكومة ومن بينها التلفزيون والإذاعة لترقية المعايير المهنية التي تعمل وفقها، لتتوافق مع المعايير الإعلامية الدولية.

ووضعت الصحيفة هذا الاعلان ضمن التوجه لتنفيذ التوصيات التي قدمها تقرير بسيوني للحكومة البحرينية لترقية أجهزتها الإعلامية للعمل وفق المعايير الدولية والبعد عن التحريض أو ممارسة دور سلبي ضد مكون من مكونات المجتمع البحريني.

كما قالت صحيفة "الشرق الاوسط" إن "اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق دعت خلال اجتماعها مساء أول من أمس، الحكومة البحرينية لإعداد برامج للمصالحة الوطنية وفقا لما نصت عليه توصيات لجنة بسيوني، مع مراعاة الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والاستعانة بخبرات دولية في هذا الشأن، وفق مبادئ حقوق الإنسان والمبادئ الدستورية".

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البحرينية ابلغت اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ التوصيات بتكليف خبراء إعلاميين فرنسيين من رابطة «IMCA» العالمية والمعروفة باستشارتها الإعلامية، حيث ستقدم الرابطة استشارات تتعلق بوضع معايير مهنية لوسائل الإعلام البحرينية، بالإضافة إلى تعديل القوانين والنظم الرقابية الإعلامية البحرينية لتتماشى مع المعايير الدولية، على أن تتولى الأجهزة الإعلامية البحرينية التابعة للحكومة إبراز القضايا المعززة للحمة الوطنية، والتسامح المذهبي، وإعادة تنظيم الأجهزة الإعلامية واستقطاب الكفاءات القادرة على بناء مؤسسة إعلامية تتمتع بالمواصفات الدولية، وتبني ميثاق شرف إعلامي يوجه المرحلة الراهنة نحو مزيد من المصالحة المجتمعية والمشاركة بين كافة مكونات المجتمع البحريني، ونبذ الفرقة والتطرف.

وزير الخارجية :إيران دولة جارة ونتطلع لعلاقات طيبة مع الجميع

وفي موضوع منفصل قالت "الشرق الاوسط"  و"الشرق" القطرية و"الخليج" الاماراتية أن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر بن عبدالعزيز النصر أشاد بالخطوات التي اتخذتها البحرين لإعادة الأمن والاستقرار من خلال إنشاء اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وجهود البحرين في تطبيق توصيات هذه اللجنة، مؤكداً دعم الأمم المتحدة للمملكة بصفتها عضواً فاعلاً في المنظمة.

وعقد النصر مؤتمراً صحافي مشترك مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد الذي أشار إلى التصريحات الايرانية الاخيرة وقال:إن إيران دولة جارة والبحرين تتطلع إلى علاقات طيبة مع كل الدول ولم يحدث أن تطرقت البحرين إلى أي موضوعات ضد إيران"، ولفت إلى أن منطقة الخليج العربي تهم العالم كله.

إلى ذلك نشرت "الشرق الاوسط" مقالة أشادت فيها بوزيرة الثقافة البحرينية مي آل خليفة للكاتب يحي الجمل قال فيها إنه تلقى دعوة من وزيرة الثقافة إلى جانب الأستاذ الدكتور صلاح فضل وحرمه لحضور افتتاح "السنة الثقافية وبعض فعالياتها الأخرى خلال العام وقد رحبنا جميعا بقبول الدعوة وقضينا في المنامة بضعة أيام كانت من أمتع الأيام وأخصبها".

 وأشار الكاتب إلى انه لقاءات ثقافية عدة في المنامة منها "اللقاء الثقافي الثاني الذي أقامه السفير الفلسطيني في البحرين برعاية الشيخة مي آل خليفة، والندوة التي أقيمت في مبنى المتحف الوطني البحريني وأدارها الدكتور صلاح فضل والقى فيها كاتب المقالة مداخلة. وكانت الندوة ستدور في الأصل حول الثقافة العربية بعامة وكيف استحقت المنامة أن تكون عاصمة الثقافة العربية هذا العام!.

ووتابع الكاتب بالقول :" قد شارك المتحدثون جميعا ـ وأنا واحد منهم ـ في ذلك ولكن الجميع وبصدق شديد وحرارة واضحة كان حديثهم عن هذه الهدية التي أهدتها الأقدار لمملكة البحرين والتي تتمثل في مي آل خليفة التي وهبت حياتها وجهدها وفكرها وروحها لكي تقيم مشروعا ثقافيا ندر أن يستطيع القيام به فرد واحد أو حتى عدد من ذوي الكفاءات المتميزة المتفانية!.

وتابع الكاتب قائلاً : "هذه السيدة الدكتورة مي آل خليفة وزيرة الثقافة في مملكة البحرين ظاهرة متفردة في الوطن العربي كله في إيمانها بأهمية الثقافة وأهمية الاستثمار في الثقافة وأنها أبقى استثمار والأعمق تأثيرا في حياة الشعوب".

وختم بالقول : "رعى الله البحرين ورعى الله لها هذه السيدة الملهِمة والملهَمة مي آل خليفة وبارك في شعبها السمح الودود. وجنبها الفرقة والفتنة والتعصب المقيت. إنه سميع مجيب الدعاء".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus