حفل فاشل بلا طعم ل"جمعية الصحفيين" غاب عنه كبار المحررين.. وبوملحة: لن أوقع!

2012-01-21 - 7:57 ص



مرآة البحرين (خاص): فشلت جمعية الصحفيين في إقناع الجسم الصحفي بالتوقيع على "ميثاق الشرف الصحفي" الذي قالت إنه "يكفل ممارسة مهنة الصحافة". وعلى عكس من الرقم الذي أعطته صحيفة "الأيام" اليوم لتعداد الموقعين على الميثاق  (360 توقيعاً)، إلا أن الحفل الذي دعت له الصحفيين أمس في مقرها، لم  يستطع اجتذاب أية أسماء لامعة فيما لم يحضره إلا حوالي 60 شخصاً. وجاءت النسبة الأكبر من الحاضرين من موظفي أقسام هيئة شئون الإعلام والوزارات الأخرى، وهيئات التحرير، إضافة إلى مدعوين. بل أن أغلبية أعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين نفسه لم يحضروا ف"أحدهم مفصول، والآخرون مشغولون بمعرض الطيران الدولي" مثلما أكد ذلك حاضرون. 

ورفض رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة التوقيع على ميثاق الشرف، لدى دعوته لذلك من قبل إدارة الجمعية، قائلاً "لم أقرأه وأنا غير معني بالتوقيع عليه". فيما اكتفى بإلقاء كلمة بالمناسبة، جاءت شديدة اللهجة، ووبخ فيها الجمعية لعدم وقوفها مع الصحفيين. وقال مخاطباً مجلس الإدارة "المفروض أن تقفوا مع الكل وتدافعوا عن جميع الصحفيين". وأضاف بأن "تقرير اللجنة الملكية لتقصي الحقائق أثبت الاعتداءات على الصحفيين، وينبغي للجمعية أن تتحرك على هذه الملفات". كما طالب في كلمته ب"إسقاط جميع التهم ضد الصحفيين المتعلقة بطبيعة عملهم ونتيجة لتعبيرهم عن رأيهم" وفق تعبيره.

وفاجأ المتواجدين في الحفل حضور كل من الصحفيين نزيهة سعيد وفيصل هيات وباقر زين الدين، وهم ممن جرى اعتقالهم وتعذيبهم. وقال زين الدين في حسابه على "تويتر" ساخراً "عند دخول مجموعة من الصحفيين (الصفويين) تكهربت الأجواء وسادت الحيرة بين مرحب ومتهرب". فيما خشي البعض من قيامهم بإفساد نشوة المحتفلين بحديثهم عن تجاربهم، وما قاسوه في ظل صمت مطبق من الجمعية. لكنهم اكتفوا بالتواجد حوالي الساعة ثم غادروا القاعة.

إلى ذلك، قابل بعض الصحفيين ما سمي ب"المبادرة" التي أطلقتها الجمعية غضون الحفل أمس ل"لم الجسم الصحفي في الداخل والخارج بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين عبر ودعوة الصحفيين إلى غرفة واحدة لمناقشة أمور الصحافة بصوت عال وتجاوز الاختلافات"، قابلوها بالاستهجان. وعلم في هذا الإطار، عن قيام رئيس تحرير جمعية الصحفيين عيسى الشايجي باستئناف مساعيه من أجل إقناع الصحفيين الذين ارتأوا الهجرة بالعودة إلى البحرين. وأدخل رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين بوملحة وسيطاً لمن يرغب منهم في العودة، بحيث "يكون ذلك على ضمانته وبرسم الاتحاد الدولي". وتمكنت "مرآة البحرين" من أخذ تعليق أحد الصحفيين المتواجدين في لندن على هذه الدعوة "لا أراها مقبولة ولا أشجع أحداً على الثقة بها".

وقال الصحفي فيصل هيات "الزملاء في الخارج ليسوا هم القضية ولا المشكلة. الزملاء في الداخل هم المشكلة وأرزاقهم قطعت وتعرضوا للبهدلة في مراكز الشرطة". وأضاف في حسابه على تويتر "الجمعية أخذت دور الجلاد ولم تقم بأي دور يجعلنا نحترم مواقفها. الأصل هو الدفاع عنا لا الهجوم علينا. نعتنا بالخونة وتم التشهير بنا" وفق تعبيره. وتابع في السياق نفسه "لست منشقاً على أحد، بدليل وجودي الليلة في الجمعية. الصفحة الجديدة تحتاج إلى إرادة واعتراف بأننا تعرضنا لظلم من إخوتنا".

وقال "ميثاق شرف توقع عليه سميرة رجب وسوسن الشاعر وهما مازالتا تعزفان نشاز الألحان التخوينية؟ إن هذا نكتة لا ميثاق". وتساءل "ميثاق شرف يوقع عليه سعيد الحمد بعدما قاد حرب التخوين والتأجيج الطائفي والمحاكمات المتلفزة. أين الصدقية؟" على حد تعبيره.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus