هيومن رايتس ووتش: مئات الشيعة قتلوا برصاص الجيش النيجيري في هجوم "غير مبرر" ودفنوا في مقابر جماعية

2015-12-24 - 8:07 م

مرآة البحرين ( أ ف ب): قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2015 إن مئات المسلمين الشيعة قتلوا برصاص الجنود النيجيريين ودفنوا في مقابر جماعية في هجوم "غير مبرر" وقع في وقت سابق من هذا الشهر.

وذكرت المنظمة الحقوقية من مقرها في نيويورك في بيان ان الجنود النيجيريين قتلوا "300 على الأقل" من عناصر "الحركة الاسلامية النيجيرية" في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول عندما أطلقوا النار "دون أي استفزاز".

وذكر شهود عيان إن الجنود تخلصوا من مئات الجثث برميها في مقابر جماعية، ما يجعل من الصعب معرفة حصيلة محددة لعدد القتلى، بحسب المنظمة.

واندلع العنف في 12 ديسمبر/كانون الأول عندما نصب الشيعة حاجزا مؤقتا على إحدى الطرق خلال موكب ديني ما أدى إلى إغلاق الطريق أمام موكب قائد الجيش النيجري.

وقال دانيال بيكيلي مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في إفريقيا "من شبه المستحيل أن نفهم كيف يمكن أن يبرر قيام عدد من الشباب الغاضبين بإغلاق طريق إلى قتل مئات الأشخاص".

وأضاف "إن أقل ما يمكن أن يوصف به ذلك هو أنه رد فعل مفرط ووحشي، وأكثر ما يمكن أن يقال أنه هجوم مدبر على الأقلية الشيعية".

إلا أن الجيش النيجري رفض تهم المنظمة.

وصرح ساني عثمان المتحدث باسم الجيش النيجري "الاتهامات ليست صحيحة (..) وبالتالي فإن توجيه أية اتهامات أو إصدار أية تعليقات غير مؤكدة هو أمر افتراضي وخارج عن السياق".

وأضاف أنه "تم رفع الحادث بين الجيش النيجيري والحركة الإسلامية النيجيرية إلى الجهات المختصة للتحقيق في الأمر".

والأسبوع الماضي شكلت الحكومة النيجيرية لجنة قضائية للتحقيق في عملية القتل.

واتهم الجيش النيجيري الحركة المدعومة من إيران ب"المحاولة المقصودة لاغتيال" قائد الجيش توكور بوراتاي، ونشر صورا لحشد يلقي الحجارة على الموكب العسكري.

وأصيب زعيم الحركة الشيخ إبراهيم الزكزاكي بجروح بالغة، ولا يزال معتقلا لدى الشرطة، فيما قتل نائبه في الهجوم.

وتأتي هذه الاتهامات وسط مخاوف من أن تثير الاشتباكات العنيفة بين الشيعة والجيش النيجيري تهديدا إسلاميا جديدا في البلد الذي لا يزال يقاتل مسلحي جماعة بوكو حرام المسلحة المتشددة.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus