ذاكرة 2015: تفجير «سترة» وتفجير «كرّانة»… «ألغاز لا حل لها تنتهي بأحكام الإعدام»

2016-01-02 - 1:32 ص

لإظهار (الخط الزمني) في صفحة كاملة، اضغط هنا

مرآة البحرين (خاص): "تفجيرات البحرين: ألغاز لا حل لها تنتهي بأحكام الإعدام"، هكذا رأى موقع غلوبال فويس حوادث التفجير التي تعلن عنها وزارة الدّاخلية البحرينية والتي غالبا ما تقول إنّها تنفّذ باستخدام "قنابل مُصَنّعة يدويًا".

تلي هذه الانفجارات في سيناريو متكرّر، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة للمناطق التي تحدث فيها، تسفر غالبا عن اعتقال عدد كبير من أبناء المنطقة، وقد تعرض جميع من اعتقل على خلفيات حوادث التفجير إلى التعذيب والإجبار على الاعتراف، إضافة إلى وضعهم في السجن الانفرادي.

في العام 2015 يعتبر حادث تفجير سترة في يوليو/تموز هو الأبرز في سلسلة التفجيرات التي أعلنت عنها السطات البحرينية، وقد اتّهم أحد نوّاب الوفاق السابقين بالضلوع فيه عبر تمويل المجموعة التي زعمت السلطات أنها ارتكبته. يلي ذلك حادث تفجير "كرّانة"، ومجموعة حوادث أخرى متفرّقة.

تفجير سترة

يعتبر تفجير سترة الذي أعلنت عن وزارة الداخلية البحرينية في 28 يوليو/تموز، هو الأسوأ في البحرين عام 2015، وقالت الداخلية إنّه استهدف قوات الأمن بمنطقة سترة، وأسفر عن مقتل اثنين من منتسبيها "باكستانيي الجنسية" وإصابة 6 آخرين أحدهم إصابته "بليغة".

جمعية الوفاق وتعليقا على حادث تفجير سترة قالت في بيان لها إن العنف وردات الفعل العنيفة كلها مرفوضة، كما أدانت جمعية "وعد" الحادث ورأت أنه يأتي ليعقد المشهد السياسي المعقد أصلا في البحرين، في حين أعلن كبار علماء الدين في البحرين إدانتهم لتفجير سترة واعتبروا أن هذا الفعل لا يؤدى إلا إلى العنف والعبث بأمن الوطن، كما أعلن خطيب جامع الصادق بالدراز الشيخ محمد صنقور بأن تفجير سترة مدان لكنه لا يبرر الانتهاكات وازدراء الطائفة الشيعية.

دولياً دان بان كي مون التفجير ودعا إلى تحقيق شفّاف، فيما أعلنت مجموعة من الدول إدانتها لحادث التفجير منها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا و تركيا وإيران والعراق، وقد أبدى السفير الأمريكي استعداد بلاده لتقديم "كافة أشكال" الدعم الأمني للبحرين، في حين قال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية أن بريطانيا تعمل على تعزيز التعاون الأمني مع البحرين.

وفي اليوم التالي للحادث أعلنت وزارة الداخلية البحرينية تحديد هوية مشتبه بهم في التفجير واعتقلتهم، فيما أكد وزير الداخلية البحريني راشد آل خليفة وبعد يومين من الحادث إن المتورطين بمقتل اثنين من عناصره "يستحقون عقوبة الإعدام"!

قوات الأمن البحرينية كانت قد شنّت حملة مداهمات على منطقة سترة بلغت حصيلة الاعتقالات فيها ما يقارب 35 ، ويعتبر القيادي الوفاقي البارز الشيخ حسن عيسى هو أبرز معتقلي حادثة التفجير، حيث اعتقل وهو قادم من الخارج، ووجّهت له النيابة العامة تهمة تمويل المتهمين بالتفجير، مستغلّين تقديمه معونات لأسر بعض المعتقلين.

وبث تلفزيون البحرين تسجيلا لاعترافات المتهمين بالحادث وجد فيه مراقبون تناقضات صارخة، وزعمت الداخلية ارتباطهم بإيران، فيما نفت إيران أي دور لها في ذلك.

تفجير كرانة

شهدت قرية كرانة في مارس/آذار 2015 انفجار قنبلة أدى إلى إصابة شرطيين بحسب ما نقلت وكالة رويترز، وفي 28 أغسطس/ آب 2015 أعلنت السلطات البحرينية عن تفجير آخر في قرية كرانة قالت إن شرطيا قتل فيه، وأصيب سبعة أشخاص بجروح بينهم طفل.

وفي تصريح لوزير الإعلام البحريني عيسى الحمادي لوكالة فرانس برس قال إن المتفجرات المستخدمة "شبيهة جدا" بمتفجرات تم حجزها قبل شهر "مصدرها إيران".

السفارة الأمريكية في البحرين أصدرت بيانًا دانت فيه التفجير واعتبرته عملا غير مسئول، وأن المصالحة والحوار هما الطريق الوحيد لكل البحرينيين، كما دانت جمعية الوفاق التفجير ودعت الجماهير إلى عزل نفسها عن كل من يتبنى العنف.

وطالب المنبر التقدمي السلطات البحرينية بسرعة الكشف عن ملابسات تفجير كرانة والجهات التي تقف وراءه، في حين عبّر الشيخ ميثم السلمان المسؤول مرصد البحرين لحقوق الإنسان عن الحاجة إلى فريق تحقيق دولي نزيه للتحقيق في حوادث التفجير.

وفي اليوم التالي للتفجير أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عن إلقاء القبض على مشتبه بهم في تفجير كرانة، فيما طالب تجمع الوحدة الوطنية السلطات البحرينة بتقديم شكوى ضد إيران.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus