حريق منزل في أبوقوة يكشف سياسة التمييز الحكومية: مواطن بحريني ينتظر بيت الإسكان منذ 22 عاماً

2016-01-20 - 4:50 م

مرآة البحرين: مرة أخرى تكشف حوادث مأساوية عمق الأزمات التي ولدتها سياسة التمييز الحكومية ضد الطائفة الشيعية التي تمثل غالبية مواطني هذه الجزيرة.

حريق تعرض له منزل متهالك في منطقة أبوقوة يشتت 3 عوائل بحرينية، إحداهم كانت تنتظر منزل الإسكان منذ 22 عاماً.

المواطن حسين عبدالعزيز الذي ظل ينتظر طلبه الإسكاني، كان ينام مع 6 من أفراد أسرته في غرفة نوم واحدة، وحريق مأساوي أفقد العائلة كل ما تملك.

إلى جانب المواطن حسين عبدالعزيز ولداه اللذان يقيمان في الدور الأرضي من المنزل، بالإضافة إلى شقيقه الذي يقيم بغرفة صغيرة في الدور الأول حيث يقيم عبدالعزيز وعائلته، وأخيرا عائلة شقيقه الآخر المكونة من 5 أفراد، والتي تقيم في الدور الثاني من البيت، وينام جميع أفرادها في غرفة واحدة أيضا.

وذكر عبدالعزيز وفق ما نقلت صحيفة الوسط أن الدور الذي يقيم فيه مكون من غرفة نوم واحدة وصالة وحمام، بالإضافة إلى غرفة صغيرة يقيم فيها شقيقه العازب، وهي الغرفة التي اندلع فيها الحريق، قبل أن يأتي على بقية أدوار المنزل، مرجحا أن يكون سبب الحريق هو اشتعال المدفأة في غرفة شقيقه أو حدوث تماس كهربائي.

وأدرف أنه بعد حصول الحريق «وحفاظا على أرواحنا، لم نتمكن من أخذ أي شيء من المنزل، وفقدنا كل شيء، بما في ذلك جميع أثاث المنزل والأجهزة الكهربائية، وملابسنا، بما فيها الزي المدرسي لجميع أبنائي بطبيعة الحال، ومنذ ذلك الحين، وأنا وعائلتي نقيم في منزل والد زوجتي، بينما عائلة شقيقي ووالدي، يقيمون في منازل أقربائنا».

وجدد عبدالعزيز مطالبته وزارة الإسكان بتوفير وحدة سكنية له ولعائلته، وخصوصا أن طلبه الإسكاني يعود للعام 1994، مشيرا إلى أن وزارة الإسكان وعدت أصحاب الطلبات الإسكانية في منطقة أبو قوة بالحصول على وحدات إسكانية في مشروع المدينة الشمالية، إلا أنه أكد أن وضعه الحالي لا يمكنه من الانتظار لمزيد من الوقت لتوفير وحدة إسكانية له، لافتا إلى أن شقيقه المتزوج أيضا لديه طلب إسكاني قديم، ولم يحصل عليه هو الآخر.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus