أمير الكويت: ردة الفعل تجاه الحكم على "خلية العبدلي" كانت كبيرة وأكن للنواب الشيعة كل الاحترام

2016-01-22 - 7:28 م

مرآة البحرين: انتقد أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح بشدة الكلام الطائفي الذي تم ترويجه مؤخراً في وسائل الإعلام على خلفية القبض على "خلية العبدلي"، داعين الإعلاميين إلى الابتعاد عن ما أسماه "التمييز الطائفي"، مشيراً إلى أن "القول هذا سني وهذا شيعي يدمي مشاعر الآخرين".

وأضاف في لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية إن ما حدث في "خلية العبدلي لم يكن له أي رد فعل في إيران، ولم يدل مسؤولوها بأي تصريحات بهذا الشأن، ولم تتناوله أي صحيفة لديهم، كما أن خارجيتهم لم تتطرق إلى هذا الموضوع إلا منذ يومين خلال مؤتمر صحافي، حيث برأت إيران من علاقتها بتلك الخلية".

واعتبر أن "ما شهدته الكويت من ردة فعل تجاه الحكم على خلية العبدلي جاءت كبيرة، حيث امتنع إخواننا عن حضور جلسة مجلس الأمة، تأثراً بحيثيات الحكم التي جاءت في نحو 180 صفحة، وتمت إثارة موضوعات قديمة كالمقاهي الشعبية وطائرة الجابرية واتهامات بتعاون شيعة مع الإيرانيين، مبيناً أن المحكمة أصدرت حكمها بناء على حيثياتها هي لا حيثيات الحكومة، دون أوامر من أحد فنحن نحترم القضاء ونجله".

ولفت إلى أن "بعض الإخوة الشيعة الذين قاطعوا جلسة المجلس رجعوا كلهم والحمد لله لأنهم نواب يمثلون الأمة، وأنا أكن لهم كل الاحترام والتقدير"، مبيناً أنهم "قبل أن يذهبوا إلى المجلس طلبوا مقابلتي، فقابلتهم بعد أن استأنفوا عملهم النيابي ووجدت منهم كل احترام وتقدير حتى إزاء الحكم لكن مقاطعتهم جاءت تأثراً بحيثيات الحكم، لأنهم ظنوا أن في بعضها اتهاماً لهم، لذا يجب أن نبتعد عن أي إساءة أو كلمة تسيء لفئات معينة".

أما عن أزمة السعودية مع إيران، فقال أمير الكويت إن رئيس الوزراء الباكستاني زار كلاً من الرياض وطهران من أجل احتواء الموقف، آملاً أن تسهم هذه الجهود في حلحلة الأمور وانفراج تلك الأزمة.

وعن توقعاته بشأن اليمن، قال: "يؤسفني أنني شخصياً لا أعلم الرؤية هناك، وإلى متى تستمر الحرب، لكننا ملتزمون مع إخواننا في السعودية ومساعدتهم، ومع أي إخوة في دول مجلس التعاون الخليجي يتعرضون لخطر خارجي، أما بالنسبة للوضع الداخلي فلا نتدخل فيه".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus