عائلتا الشهيدين (الخنيزي والسكري) تناشد بريطانيا وأمريكا الكف عن قتل الشعب البحريني بأسلحتهم

2012-01-29 - 7:28 ص



مرآة البحرين (خاص): يوم أمس، كانت أعلى التغريدات انتشارا في تويتر-هاش تاغ #Bahrain هي هذه الصورة

   
 طفلة مختنقة بمسيلات الدموع التي ألقيت  في منزلها من قبل قوات الأمن البحرينية  
وجهت عائلتا الشهيدين محمد خميس الخنيزي وسعيد السكري نداء عبر مرآة البحرين إلى الشعبين البريطاني والأمريكي بالضغط على نظاميهما لمنع بيع الأسلحة التي تفتك بالشعب البحريني إلى النظام الحاكم.

وقال أقرباء الشهيدين إنهما توفيا مختنقين بالغازات السامة التي تلقى على منازلهم وأحيائهم يوميا ودون توقف، وسواء كانت هناك تظاهرة أم لم تكن، وأضافوا "علاوة على ذلك فإن وزارة الصحة لا تقوم بإصدار شهادة الوفاة الحقيقية، وتخفي جرائم السلطة في قتل الناس داخل بيوتهم، رغم أن كل الظروف والأعراض تؤكد تماما بأنهم ماتوا مختنقين".

وأكد أهالي الشهيدين أن البحرينيين يموتون خلف ستار من الصمت في بيوتهم الآمنة بسبب هذه القنابل المصنعة في الغرب وخصوصا في بريطانيا وأمريكا، ما يوضح زيف ونفاق هذه الأنظمة التي تدعي احترامها لحقوق الإنسان.

من جهة أخرى أظهر مقطع فيديو صوّر في قرية من قرى شارع البديع يوم أمس قوات الأمن النظامية وهي تقتلع وقاء بلاستيكي ملفوفا على جهاز المكيف الهوائي لأحد البيوت، وضعه أصحاب البيت لمنع تسرب الغاز إلى داخله، وذلك في إتمام لأركان جرائم القتل المتعمدة التي تمارسها هذه القوات في حق أهالي القرى والمناطق المعارضة بإطلاق الغازات السامة على بيوتهم وخنقهم.

وكانت مرآة البحرين قد نشرت خبر لجوء رجال الأمن الباكستانيين إلى سفارتهم طلبا للتدخل عند السلطات البحرينية، حتى يسمحوا لهم باستخدام أسلحة أخرى غير مسيل الدموع، الأمر الذي يثبت بأن استخدامهم هذه القنابل هو بهدف القتل والقمع لا لتفريق الحشود، خصوصا مع اكتشاف تركيبة غازاتها السامة والقاتلة!.


أبناء السكري: اغتالوا والدنا في بيته تحت جنح الظلام


وكان الحاج سعيد السكري (60 عاما) قد استشهد يوم الثلاثاء الماضي في منزله بمنطقة إسكان عالي، وقال أبناؤه في حديث لمرآة البحرين إن وضع المنطقة تلك الليلة كان يعج بالفوضى نتيجة اقتحامها من مليشيات موالية للنظام قامت بإطلاق الرصاص الحي فيها على المنازل لإرعاب الأهالي، كما قامت بتخريب وتكسير سياراتهم أمام مرأى رجال الأمن.

وقالوا إن أصوات الطلق كانت تتعالى من هذه الميليشيا وكذلك من قوات الشغب التي كانت تقمع تظاهرة في عالي (القرية)، ثم اتجهت إلى منطقتهم المحاذية وبدأت بإطلاق كثيف وقياسي لقنابل الغاز السامة التي لم تعد وظيفتها إسالة الدموع.

وبحسب الأهالي فإن السحابات كانت منتشرة بشكل ضخم جدا في القرية وقوة الرائحة الخانقة والتسرب فاق التصور.وقال أبناء الشهيد إنهم لم يستطيعوا النوم في غرفهم تلك الليلة لانتشار الرائحة في البيت بشكل كبير، وانتقلوا إلى غرفة بعيدة عن الشارع، مضيفين أن والدتهم لم تستطع أن ترجع إلى البيت لصعوبة وصولها، أما الوالد فقد ذهب للنوم مبكرا في غرفته التي تعرضت كما غرفهم إلى انتشار الغازات الخانقة بكثافة.وفي الصباح وحال وصول الوالدة بحثت عن الحاج فلم تجده في سريره، ثم طرقت باب الحمام الذي كان مغلقا لكن أحدا لم يكن يرد.

يتابع أبناء الشهيد "كسرنا باب الحمام، وكان الوالد متمددا، فحصنا نبضه وإذا به متوقف، كما أن جسمه كان باردا!"وجه الحاج السكري كان ممتلئا ببقع سوداء غريبة، أكد لهم المستشفى وفاته لكن الطبيب قال لهم إنه توفي بالسكتة القلبية! وفي مشهد متكرر اعترض أبناء الشهيد وطلبوا انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة، ليكون سبب الوفاة فيما بعد "توقف في الدورة الدموية والتنفسية" وهو ما يكتبه الطبيب الشرعي هناك في كل حالة اختناق وتسمم بمسيلات الدموع، دون أن يشير إلى التفاصيل والمسببات!

أقيمت مراسم ختام عزاء الشهيد في منطقة النعيم المحاذية لدوار اللؤلؤة هذا اليوم، لكن مداخل المنطقة أغلقت من الصباح، كما هوجمت مسيرة العزاء "اغتالوا والدي في جنح الظلام، ثم ضربوا مسيرة تشييعه ونحن في المقبرة، وبالغازات الخانقة أيضا، لم نستطع أن نتلق التعازي فيه حتى" أحد أبناء الشهيد مصرحا.

عائلة الخنيزي: لم يكن أهله يبيتون في شقته من شدة الاختناق

   
 
من بين كل الدول، البحرين هي الأوسع في
استخدام الغاز المسيل للدموع لتسميم وقتل شعبها
من جهتهم قال أهل الشهيد محمد خميس الخنيزي (25 عاما) والذي فارق الحياة في شقته بقرية المقشع في 20 يناير الجاري، إن عائلته لم تكن تبيت في الشقة منذ فترة لشدة تعرضها إلى الغازات السامة، ولخوفهم من عمليات القمع والتنكيل التي تطالهم بشكل يومي، وأشاروا إلى أن أبناءه تعرضوا في إحدى المرات إلى اختناق حاد كاد أن يودي بحياتهم.

وأضافت العائلة أن خميس كان ليلتها في بيت والده بمنطقة إسكان جدحفص، ثم خرج متجها إلى شقته ليبيت وحيدا، وفي اليوم الثاني اتصل ظهرا بزوجته وقال لها إنه تعب جدا، وسيذهب إلى بيت والده. وبعد محاولات عديدة للاتصال به باءت جميعها بالفشل، دخل أحد إخوته الشقة، ورآه ممددا وينازع الرمق الأخير، كما شوهدت بقع منتشرة في أكثر من غرفة، لترجيعه مواد غريبة من فمه، ورغم أنهم قاموا بمحاولة إنعاشه، إلا أنه فارق الحياة قبل أن تصل سيارة الإسعاف بعد ساعتين من طلبها.

وأكد إخوة الشهيد أنه في حين انتشرت بقع ترجيعه في هذه الغرفة، فقد شوهدت أيضا في غرفة نومه، الأمر الذي يدل أنه انتقل منها إلى هذه الغرفة بعد تعرضه للاختناق.إخوة الشهيد الذين لم يحصلوا وكغيرهم على شهادة توضح أسباب وفاته من مستشفى السلمانية المحتل، استنكروا بشدة موقف ضابط الأمن الذي سأل أحدهم إذا ما كان يتهم إخوته بقتله؟!! ليرد عليه بأنه يتهمه هو لا إخوته!يفاجأ إخوة الشهيد فيما بعد بالأخبار التي أشاعتها وزارة الداخلية من أنه توفي إثر جرعة زائدة من المخدرات، رغم أن شهادة الوفاة قالت إنه توفي نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية دون أي تفاصيل أخرى!تخبط وزارة الداخلية الذي أكد الشكوك أكثر حول تسببهم بوفاة الخنيزي، استدعى أن يسحبوا تصريحهم السابق، ومن ثم أن يدعوا تحويل الموضوع إلى التحقيق مجددا، وكالعادة دون نتيجة تذكر!تغريدة أخرى ضمن أعلى التغريدات انتشارا في تويتر يوم أمس.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus