الغارديان: ممولو الفيفا يردون على رسالة معهد "بيرد": نتعهد بجعل حقوق الإنسان جزءاً من إصلاح المنظمة

2016-02-07 - 1:56 ص

مرآة البحرين (خاص): ذكرت صحيفة الغارديان أن "ثلاثة من أكبر ممولي الفيفا أعادوا تأكيد التزامهم بجعل حقوق الإنسان عنصرًا أساسيًا في عملية إصلاح الهيئة الإدارية، في أعقاب المخاوف التي أثارها نشطاء بحرينيون على خلفية ترشيح الشّيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة لرئاسة الفيفا".

وأشارت الغارديان إلى الرّسالة "التي وجهها معهد البحرين للحقوق والدّيمقراطية" إلى أهم سبعة ممولين للفيفا، ولفتت إلى "أن المعهد أكد في رسالته على أنه ما يزال لدى رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشّيخ سلمان، أسئلة ليجيب عليها بشأن صلته المزعومة بقمع الاحتجاجات المُطالِبة بالدّيمقراطية في العام 2011".

وكان المعهد، وهو منظّمة حقوقية مقرّها لندن، قد وجّه الرّسالة في يناير/ كانون الثاني 2016 إلى شركة كوكا كولا وماكدونالدز وفيزا وأديداس وغازبروم وكيا، وأشارت الغارديان إلى أن المنظّمة قالت أيضًا إن الاتحاد البحريني لكرة القدم، الذي كان سلمان رئيسه في تلك الفترة، علّق ستة نوادٍ رياضية وعاقبها على أسس سياسية.

وأوردت الغارديان أنّ ثلاث شركات ردّت على معهد البحرين للحقوق والدّيمقراطية، وهي كوكاكولا وفيزا وأديداس، لافتة إلى أن "أيًا من الشّركات الثّلاث لم  تُشِر بشكل مباشر إلى "الادعاءات ضد الشّيخ سلمان"، بل تكلمت عن حقوق الإنسان والإصلاحات في رئاسة الفيفا بشكل عام.

شركة كوكاكولا قالت إنهّا "ستواصل الضّغط من أجل الإصلاحات والرّقابة المستقلة التي نعتقد أنها ضرورية من أجل مستقبل الفيفا"، في حين قالت شركة فيزا إننا "نشارككم المخاوف بشأن إدارة الفيفا وحقوق الإنسان والحاجة إلى إصلاح أساسي واسع النّطاق في الفيفا". بدورها قالت شركة أديداس، التي تمول الفيفا بموجب صفقة حتى العام 2030، إنّ لديها "سياسة واضحة لتقويم حقوق الإنسان كشركة مسؤولة". وأضافت الشّركة أنّه ""في ما يتعلق بعملية الإصلاح في الفيفا، والانتخابات المُقبِلة لرئيس جديد للفيفا، نشارككم رأيكم بأن الوقت الحالي مناسب لكي تقبل الفيفا بالتّغيير الإيجابي".

من جانبه، قال المدير التّنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والدّيمقراطية سيد أحمد الوداعي إنّه "كان واضحًا أن الممولين يشاركون المعهد مخاوفه" وإنّ "كوكا كولا وفيزا دعتا إلى إصلاح أساسي لحقوق الإنسان في الفيفا، ونحن نطالبهم الآن بتحويل هذه الكلمات إلى أفعال والضّغط على الفيفا للتّحقيق في هذه القضايا بشكل حذر وعلني".

ونقلت الغارديان عن باحث في شؤون الخليج في هيومن رايتس ووتش قوله إنّه "في وقت تمر فيه الفيفا بالأزمة الأكبر في تاريخها، قد يبدو أنّه كعمل انتحار مؤسساتي أن تعين لنفسها رئيسًا رجلًا كان على ما يبدو مسؤولًا عن معاقبة نوادٍ فشلت في إظهار ولائها لأنظمة قاتلة".

وكان ممولون بمن فيهم كوكا كولا وماكدونالدز طالبوا في يونيو/حزيران بعملية إصلاح خارجية للفيفا بعد موجة اعتقالات طالت مسئولين فيها، وكتبت مجموعة من الممولين إلى الفيفا تطالب بلاتر بالتّنحي فورًا بدلًا من البقاء حتى فبراير/شباط.

وأشارت الغاراديان إلى أنّ سلمان رفض باستمرار مزاعم تورطه في التّعرف إلى لاعبين مشاركين في الاحتجاجات ليُصار إلى اعتقالهم لاحقًا، وفي بعض الحالات تعذيبهم، في أحداث انتفاضة العام 2011 في البحرين.

ولفتت إلى أنّ سلمان قال عبر "بيان أصدره محاموه إنّه ترأس لجنة راقبت دور الرّياضيين في الانتفاضة ولكنّه لم يُمارس رسميًا أي مهمة"، وذكرت أن شركة تشيلينغز القانونية أعادت تأكيد ادعاءات سلمان بأن "قرار معاقبة النّوادي الست تم اتخاذه من قبل لجنة مستقلة بمعزل عن الوضع السّياسي".  


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus