الصحف العربية : اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة عقب تشييع فتى ومعارضون يتهمون النظام بالسيرعكس ارادة الشعب

2012-01-31 - 12:02 م


مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على عدد من العناوين المتعلقة بالأزمة البحرينية، فأشارت بعض الصحف إلى مواجهات بين متظاهرين ورجال أمن فيما جددت المعارضة رفضها لأداء السلطة القمعي . ولفتت بعض الصحف إلى اصابة رئيس الوزراء البحريني بجلطة دماغية استدعت نقله إلى المستشفى. كما نشرت الصحف اخباراً اخرى متفرقة تناولت شؤوناً بحرينية.

وقد نشرت صحيفتا "السفير" اللبنانية و"اليوم السابع" المصرية خبراً قالتا فيه :" اشتبك محتجون مناهضون للحكومة مع شرطة مكافحة الشغب في البحــرين، امس، بعد تشييع فتى توفي الأسبوع الماضي أثناء احتجازه لدى الشرطة، وسط تصاعد أعمال العنف مع اقتراب الذكرى السنوية للانتفاضة المؤيــدة للديموقراطية".

وأضافت الصحيفتان:"استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في مواجهة الشبان الذين ســدوا طرقا وأشعلوا النار في الاطــارات وألقوا عبوات حارقة في بلدة سترة. ووقعت الاشتباكات عقب جنازة محمد ابراهيم يعقوب (19 عاما) الذي قالت الشرطة إنه توفي الأسبوع الماضي بسبب مضاعفات نتجت من مرض فقر الدم بينما  يقول المحتجون إنه تعرض للضرب بالهراوات على يد شرطة مكافحة الشغب بعد اعتقاله.

وقالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن القيادي في تيار العمل الإسلامي البحريني راشد الراشد أكد أن همجية النظام البحريني واستهتاره بأرواح الناس وضربه عرض الحائط كل الدعوات التي وجهها رموز الشعب البحريني المطالبة بالتغيير والاصلاحات أدت إلى تصاعد وتيرة الثورة وتفاقم الأزمة في البحرين.

وقال: ان النظام البحريني هو المتهم اليوم بقتل أكثر من 60 مواطنا بأساليب بشعة منها الدهس بالسيارات وكذلك وزير داخليته الذي أمر وأجاز لمرتزقته استباحة القرى ومنازل المواطنين وضرب المحتجين السلميين. كما اتهم السلطات البحرينية بممارسة العنف ضد الشعب بعقلية البلطجة العصابات عندما تفسح المجال لمرتزقتها بارتداء اللباس المدني والتهجم على الناس في بيوتهم، وانتهاك أعراضهم ونواميسهم بدون أي رادع أخلاقي أو أي قيم إنسانية أو حتى قانونية، مضيفا: يبدو أن الوضع وصل إلى نقطة اللا عودة مع هذا النظام الذي تمادى في ممارساته التعسفية ضد المحتجين وحتى ضد الآمنين في بيوتهم في مؤشر الى انه يسير باتجاه معاكس للإرادة الشعبية.

أنباء عن إصابة رئيس الوزراء بجلطة دماغية


وفي خبر لافت، نشرت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية نقلاً عن مصادر مطلعة في البحرين لشبكة "نهرين نت" الإخبارية، أن معلومات أكيدة تسربت من قيادات أمنية في البحرين،أكدت ان رئيس الوزراء خليفة بن سلمان أصيب بجلطة دماغية نقل على أثرها إلى المستشفى ظهر أمس الأول. ولم تذكر هذه المصادر أسباب هذه الجلطة الدماغية، ولكن الحادث تزامن مع أنباء رشحت عن حدوث مشادة بينه وبين الحاكم ابن أخيه، اثر تلقيه تقارير سرية أشارت إلى أن الأميركيين اقترحوا على الملك تقييد صلاحيات رئيس الوزراء وصولا إلى إعفائه من منصبه وإجراء إصلاحات لمواجهة تطورات الوضع الأمني والسياسي في البلاد واستمرار التظاهرات واستمرار سقوط الشهداء منهم، كي يكون رئيس الوزراء من الفائزين في الانتخابات التشريعية وليس احد أفراد العائلة الحاكمة".

بموازاة ذلك قالت "السياسة" و"القبس" و"الوطن" الكويتية إن  الأمير الكويتي الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الشيخ نواف الأحمد استقبل بقصر بيان صباح أمس الأمير خليفة بن سلمان أل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين الذي قدم العزاء  بوفاة الشيخ سعود الناصر.

من جهتها أضافت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أنه تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع ومستجداتها إقليميا ودوليا. وأن الجانبين أكدا أن التكامل الخليجي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بات ضرورة أكثر من أي وقت مضى.. وقالا إن المخاطر التي تحيق بالمنطقة سواءً السياسية أو الاقتصادية لا تنسحب آثارها على دولة معينة، بل على الجميع لذا يجب أن يكون التصدي لها مشتركا.

وشددا على أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هي «كيان واحد وأي دولة تواجه تحديات تشترك جميع دول المجلس في مواجهتها»، فالمصير المشترك ووحدة الهدف والواجب تجاه الأشقاء تحتم التعاون والتنسيق في كافة الأمور.. مؤكدين أهمية الأمن والاستقرار ورفض دول المنطقة لأية تدخلات في شؤونها الداخلية وحرصها على التعاون للتصدي لها والحفاظ على ما تحقق في هذه المنطقة من مكتسبات.

ولي عهد البحرين: قادرون على التوصل إلى حل توافقي وطني

إلى ذلك قالت صحيفتا "الاتحاد" و"الخليج" أن ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أعرب عن أمله في أن يكون الحل المنشود لما تمر به مملكة البحرين حلا وطنيا كما دأبت عليه مملكة البحرين وشعبها على الدوام في التوصل إلى حل توافقي وطني، ومن غير التقليل من المؤثرات الخارجية المحيطة بنا.

وقال خلال استقباله أمس السفير البريطاني لدى المنامة، إيان لينزي ، إن المشاركة المسؤولة ومن كافة الأطراف تعتبر واجبا وطنيا على كل من يرى في نفسه أهلا للمواطنة الصالحة القيام بها، كذلك فإن دعم الأشقاء والأصدقاء ومساندتهم لمملكة البحرين يسهم هو الآخر في دعم وتعزيز وصولنا إلى الحل المنشود.

إلى ذلك قالت "الرياض"و"الجزيرة" السعوديتان و"القبس" و"الوطن" الكويتيتان أن وزارة الخارجية البحرينية استدعت أمس نجلاء تامر محمود القائم بأعمال السفارة العراقية في المنامة.. وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن الخطوة جاءت ردا على ما عدته المملكة مواقف "غير بناءة" من جانب العراق.

وقالت إن مسئولين عراقيين، بينهم مقتدى الصدر، دأبوا على الإدلاء بتصريحات "غير مسئولة" تجاه البحرين وشعبها وما تضمنته من دعوات "انشقاق وفرقة بين أبناء الشعب البحريني بما يشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية".

وأضافت أن الخارجية أعربت عن رفضها التام وإدانتها بشدة لتلك التصريحات. كما دعت العراق إلى أن يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه هذه التصريحات التي "تمس سيادة مملكة البحرين واستقرارها ولا تساهم في تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وتزيد من التوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

الولايات المتحدة تبيع معدات عسكرية للمنامة

وإلى ذلك نشرت صحيفة "اليوم" السابع المصرية خبراً جاء فيه :" قامت أن الولايات المتحدة بعقد صفقة تقضي ببيع معدات عسكرية للبحرين، في إطار سياستها الحذرة في دفع الأسرة السنية الحاكمة في البحرين لبدء محادثات مع المعارضة، مع الإبقاء بشكل حذر على حليف إستراتيجي لمواجهة إيران".

وتابعت :" أثارت صفقة بيع كميات لم يعلن عنها من قطع الغيار والمعدات، معارضة بعض أعضاء الكونجرس الذين يرون إن الصفقة تبعث برسالة غير صحيحة عن التزام الولايات المتحدة بحقوق الإنسان. وقالت الخارجية الأمريكية في وقت متأخر الجمعة الماضية، إن المعدات موجهة للدفاع البحريني الخارجي وسوف تساند الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز هناك".

وقام رون وايدن، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي والجمهوري جيم ماكجفرن عضو مجلس النواب، بجمع توقيعات من النواب على خطاب يعتزمون إرساله لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في وقت لاحق هذا الأسبوع يعربون فيه عن معارضتهم للصفقة.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus