مرآة البحرين (خاص): أكد صحفيون ونشطاء حقوق إنسان إلقاء القبض على مواطن كندي اليوم بعد أشهر من اختفائه. وأفيد أن ناصر الرس، وهو كندي من أصل كويتي، ألقي القبض عليه اليوم أثناء حضوره جلسة للمحاكمة في العاصمة المنامة. 

وكان قد حكم على الرس أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بالسجن 5 سنوات بتهم تتعلق ب"التجمهر" و"التحريض على كراهية النظام" و"الشغب". وقد أيدت المحكمة العليا الثالثة في البحرين الأسبوع الماضي 26 يناير/ كانون الثاني حكمه بالمدة نفسها. وقالت "ناشيونال بوست" اليوم إن "زوجته أكدت عملية اعتقاله فعلاً". 

ويعاني الرس من مشاكل صحية في القلب، ويتلقى أدوية خاصة بعد أن أجرى عدة عمليات في القلب. وكان قد صرح الإسبوع الماضي إنه "كان يخشى أنه سيعتقل في حال أظهر وجهه في الأماكن العامة". 

وكانت وزيرة الدولة الكندية للشئون الخارجية (الأمريكتين والشئون القنصلية) ديان أبلونكزي قد أبدت الإسبوع الماضي "استياءها البالغ" بعد سماعها نبأ "تأييد المحكمة سجنه لمدة 5 أعوام" كما أوعزت إلى "المسؤولين المتابعة مع البحرين" بشأن هذه المسألة. وقالت "نحن نشعر بخيبة أمل شديدة بسبب التقارير الأخيرة بشأن حكم ناصر الرس، ونحن نتابع مع المسؤولين البحرينيين بهذا الصدد". 

وأضافت "نشعر بقلق بالغ إزاء وضع السيد الرس في البحرين. ونحن ندعو الحكومة البحرينية إلى إعادة النظر في القضية في ضوء توصيات لجنة تقصي الحقائق البحرينية لضمان - من بين أمور أخرى - التعبير السياسي الحر والحماية من الاعتقال التعسفي. كندا تأمل ان تشهد هذه التوصيات تطبق في قضية السيد الرس". وتابعت ""نحن مستمرون في مناقشة حالة السيد الرس مع الحكومة البحرينية والضغط من أجل قضيته التي يتعين حلها على وجه السرعة ، ولا سيما في ضوء المخاوف الصحية الخطيرة للسيد الرس". 

وقالت أبلونكزي "إن موظفي شؤون القنصلية في أوتاوا والرياض والمنامة على اتصال مع عائلة السيد الرس في كندا ومع السلطات المحلية". وتعهدت بأنها "سنواصل تقديم الدعم إلى السيد الرس والضغط من أجل حل إيجابي لقضيته". 

وكان الرس، وهو يعمل متخصصاً في تكنولوجيا المعلومات بإحدى الشركات في الكويت، قد صرح في وقت سابق بعد إطلاق سراحه إنه تعرض للتعذيب الشديد وأن محنته بدأت "عندما كان في زيارة إلى خمس شقيقات له في البحرين في مارس/ آذار الماضي". وأضاف بأنه كان "في رحلة مدتها ثلاثة أسابيع في البحرين للتأكد من أنهن لم يصبن بأذى فإثر اندلاع ثورة 14 فبراير/ شباط". لكنه استدرك بأنه "بينما كنت أغادر البلاد، أقبل أربعة من رجال الشرطة في ملابس مدنية لي في المطار، وعصبوا عيني حيث اقتادوني إلى زنزانة تحت الأرض، وهناك جرى تعذيبي لأشهر".

وأفاد بأن تعذيبه "تراوح بين الضرب بخرطوم مطاطي والوقوف لساعات في وقت واحد، وكذلك الضرب عند محاولته النوم".