الموسوي: ممارسات رجال الأمن لا تلتزم بأخلاقيات إنسانية وقانونية

2012-02-01 - 12:49 م


مرآة البحرين (خاص): أكد رئيس دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية "الوفاق" النائب السابق السيد هادي الموسوي أن ممارسات رجال الأمن في البحرين "لا تلتزم بأي أخلاقيات إنسانية وقانونية"، داعياً وزير الداخلية إلى "ضبط أخلاقيات منتسبي سلك الأمن في تعاملهم مع أبناء الشعب".

وقال الموسوي، في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء في مقر الجمعية، إنه "وزير الداخلية دعا قبل أيام مجموعة من المواطنين والفعاليات، والتي أكد في لقاءه معهم أنه مسؤول عن حماية رجال الأمن وأن كلنا مسؤولون عن سلامة المجتمع"، معلقاً أن "سلامة المجتمع لا يكون إلا من خلال إعطاء الشعب حقوقه بما يكفل له ممارسه حقوقه وواجباته".
 
وتساءل "ما هو المقصود من السلامة لرجال الأمن؟ هل السلامة الجسدية لهم؟ أم السلامة الأخلاقية والقانونية بالتزامهم بالمبادئ الدولية"، موضحاً "ستجدون أن ممارسات رجال الأمن لا تلتزم بأي أخلاقيات إنسانية وقانونية". فـ"عليكم يا وزير الداخلية أن تضبطوا أخلاقيات منتسبي سلك الأمن في تعاملهم مع أبناء الشعب".

وأضاف الموسوي "وجدنا رجل الأمن وديعاً لا يقوم بأي ردة فعل تجاه أفراد يقومون بتكسير المحلات التجارية ويقومون برمي الزجاجات الحارقة على منازل المواطنين في داركليب، في حين أنهم يردون بعنف وبوحشية على مواطنين يعبّرون عن رأيهم بكل سلمية".

وتوجه إلى وزير الداخلية بالقول إن "القانون الذي يحكم بـ 15 سنة على من يعتدي على رجال الأمن لن يحل المشكلة، بل ضبط سلوكيات وتصرفات رجال الأمن، لأن ذلك نتيجة وردة فعل ولا بد من حل الأسباب"، متسائلاً "هل جرمتم رجل أمن يعتدي على النساء والأطفال وكبار السن؟ هل جرمتم رجل أمن عذّب مواطن في السجن؟ هل جرمتم رجل أمن يسرق ممتلكات المواطنين في نقاط التفتيش وفي البيوت؟".

وتابع الموسوي "ماذا تقول عن الأماكن التي استُحدثت لتعذيب المواطنين فيها مثل بلدية المنطقة الغربية في كرزكان، واسطبل الخيول في البديع، وبيت الشباب مقابل مركز المعارض، وساحة الموت كما يسميها الأهالي في سترة. والتي قُتل فيها الشاب محمد إبراهيم كما روى ذلك الشهود؟".

ولفت إلى أن "أحد رجال الشرطة ممن رفضوا تنفيذ أوامر أحد الضباط من العائلة الحاكمة بسرقة المواطنين في الجماعة والاعتداء عليهم فتم فصله وسجنه"، قائلاً "أليس هذا الشخص هو الذي يحافظ على الصورة الاخلاقية لجهاز الأمن؟". وأردف "مضى أكثر من أربعين يوم على حادثة الشاخورة التي قالت وزارة الداخلية أنها ستحاسب منتسبيها الذين عذبوا المواطنين بوحشية وسرقوا هواتفهم ومحافظهم، أين الأخلاقيات التي تدعونها من هذه الحادثة؟"، مذكرا بأن "أهالي عالي يشتكون من أفراد يحملون سلاح ويرعبون بها الأهالي في مختلف الأوقات وخصوصا بالليل".

وأشار الموسوي إلى أن "وفاة الحاجة زهراء الحواج الأربعاء والتي يقول أهلها إنها تعرضت للغازات الخانقة، وأحيانا لا نستيطع اثبات ذلك ولكن تواتر هذه الحوادث يجعلها واضحة بأنها جريمة في حق المواطنين".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus