النيابة العامة تعترف باستجواب أطفال أعمارهم بين 9 و14 عاماً وقرارها بسجنهم

النيابة العامة
النيابة العامة

2016-02-21 - 6:09 م

مرآة البحرين:اعترفت النيابة العامة في البحرين بأنها استجوبت أطفالاً تبلغ أعمارهم بين التاسعة والأربعة عشر عاماً، بعضهم تم التحقيق معهم في نيابة خاصة بالأعمال الارهابية، وقالت النيابة إنها سجنت بعضهم في سجن الأحداث.

وفي بيان رسمي صدر اليوم الأحد 21 فبراير 2016، صرح المحامي العام الأول في النيابة العامة عبد الرحمن السيد بأن النيابة العامة «كانت قد أجرت تحقيقات في وقائع اتهم فيها أحداث لارتكابهم جرائم ذات طابع ينبئ عن خطورة جنائية واجتماعية، حيث سبق أن تلقت النيابة العامة بلاغاً من الشرطة بقيام ستة أشخاص بتسور سور مدرسة وإحداث تلفيات بها، وقد تم التعرف على شخص أحد المتهمين وقبض عليه».

وأضاف « كما تم ضبط ثلاثة آخرين منهم على ضوء ما كشفت عنه التحريات، وقد باشرت النيابة التحقيق في هذه الواقعة فاستجوبت المتهمين المضبوطين والذين تتراوح أعمارهم ما بين التاسعة والرابعة عشر ووجهت إليهم اتهامات الشغب والحرق الجنائي والإتلاف ودخول عقار بغير إذن وعرضتهم على أثر ذلك على قاضي محكمة الأحداث فأمر بإيداعهم مركز رعاية الأحداث على ذمة التحقيق».

وأردف «من ناحية أخرى تلقت نيابة جرائم الإرهاب في غضون شهر نوفمبر ٢٠١٥ بلاغاً بوضع أشخاص لجسم هيكلي وهمي، محاكي لشكل عبوة متفجرة في طريق عام بمنطقة سار بقصد ترويع المواطنين، وهو ما يشكل الجريمة المنصوص عليها بقانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، وقد ثبت من التحقيقات مما خلصت إليه أقوال المتهمين ومما أسفرت عنه التحريات أنه قد شارك في ارتكاب الجريمة ثلاثة متهمون أحداث، وقد سبق وأن شارك بعضهم في جريمة مماثلة قبل ذلك، وكان قاضي الأحداث قد أمر بإيداع المتهمين الأحداث مركز الرعاية ثم أمر بعد ذلك بتسليمهم إلى أولياء أمورهم على ذمة تلك القضية. وبناء على ما ثبت من معاودة اثنين منهما ارتكاب ذات الواقعة للمرة الثانية فقد استدعتهما النيابة وقامت باستجوابهما وعرضتهما على قاضي محكمة الأحداث الذي أمر بإيداعهما مركز الرعاية على ذمة التحقيق. فيما أمرت النيابة بإحالة المتهمين الأحداث إلى محكمة الأحداث والبالغين إلى المحكمة الكبرى الجنائية».

وأضاف المحامي العام الأول بأن إقدام الأطفال الأحداث على ارتكاب مثل تلك الأفعال الإجرامية ينبئ بوضوح عن خطورة جنائية جسيمة نشأت بالضرورة عن افتقادهم إلى الإرشاد والتوعية والتهذيب وعدم الاعتناء بتربيتهم على النهج والسلوك القويم، وهو ما يستلزم توجيه أولياء الأمور إلى حسن تنشئة الصغار على نحو ينأى بهم عن السقوط في مغبة الإجرام حفاظاً على مستقبلهم. وتحاشياً لأن يتحمل أولياء الأمور أنفسهم مسئوليات عن أفعال أبنائهم المخالفة للقانون.


 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus