سلمان بن إبراهيم مدافعا عن نفسه قبل يوم من انتخابات "الفيفا": ليس لدي ما أخفيه!

2016-02-26 - 2:07 ص

مرآة البحرين: تحول ترشح الأمير البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة إلى رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إلى محاكمة للمملكة الخليجية الصغيرة وجهازها الرياضي.

واضطرّ آل خليفة خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" قبل يوم من موعد إجراء الانتخابات المقررة يوم غد الجمعة في مدينة "زيوريخ" السويسرية أن يستغرق الجزء الأكبر من المقابلة في صياغة مرافعة دفاع عن نفسه ضد اتهامات جماعات حقوق الإنسان مثل معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) الذي حمله مسئولية كبيرة عن الانتهاكات التي حصلت ضد لاعبي كرة القدم الذين شاركوا في تظاهرات العام 2011.

وزعم آل خليفة رداً على سؤال للقناة بأنه "استخدم كأداة سياسية".

ورأى بأنه "صور بشكل غير عادل"، معتبراً أن "هذه الاتهامات جزء من الخلاف السياسي بين بعض المعارضة وبعض الحكومة" على حد تعبيره.

وتتراوح الاتهامات الموجهة إلى آل خليفة بين غض الطرف عن الاعتداءات الجسدية التي طالت  لاعبي كرة القدم الذين شاركوا في التظاهرات المناهضة للحكومة خلال الربيع العربي، ومعاقبة ستة أندية تعاطفت مع المتظاهرين.

وقال آل خليفة "ليس لديّ ما أخفيه"، مضيفا "ينبغي أن يكون كل شيء واضحاً ويجب التحقق من المصادر. لا يمكن قبول أن يأتي لك شخص ما فيخونك بناء على أشياء لم تكن قد فعلتها لمجرد تكرار ذلك مرة بعد أخرى".

وفي فبراير/ شباط 2011 ألقي القبض على لاعبي كرة القدم علاء حبيل وسيد محمد عدنان واحتجزا في إطار حملة واسعة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة في ذروة الربيع العربي. وتم طرد كلا اللاعبين من ناديهما ما اضطرهما إلى عقد صفقات مع أندية في الخارج.

وعندما سئل عما إذا كان قد فشل في حماية لاعبي كرة القدم  من آثار الاضطراب السياسي في البلاد  رفض آل خليفة تحميله أي ذنب. وقال " أنا لا أعتقد أنه من العدل أن أقول إنني لم أفعل شيئا لأن أحدا لم يكن يعرف ما فعلته بعد".

وزعم أنه "لا أحد يعلم عن ذلك لكني أعتقد أن اللاعبين والأندية والناس العارفين بكرة القدم يعرفون ذلك تماما"، على ما عبر.

وأضاف "لا أعتقد أنه من الصواب أن يحكم عليك أناس من الخارج عبر القول إنني لم أفعل شيئاً".

واعتبر أن "محاولة إقناع بعض الناس الذين لديهم أجندتهم مضيعة وقت".

وكان سلمان بن إبراهيم آل خليفة قد ترأس لجنة رسمية شكلها نجل الملك في العام 2011 للتحقيق في "التجاوزات التي صدرت من بعض منسوبي الحركة الرياضية أثناء الأحداث السياسية التي مرت بها المملكة". وهو ما تستند له منظمات حقوق الإنسان في إثبات مسئوليته عن الانتهاكات التي وقعت بحق الطاقم الرياضي.

وجاء في بيان نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية "بنا" في 11 أبريل/ نيسان 2011 "يرأس معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضية لجنة التحقيق".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus