علي فخرو: المشكلة أننا لم نتفق على "جدول الإصلاحات"

2012-02-03 - 6:04 م


مرآة البحرين: رأى وزير التربية السابق علي فخرو أن المشكلة الرئيسة في البحرين هي عدم اتفاق المجتمع على جدول الإصلاحات، مشيرا إلى أن التحرك الجديد الذي يقوده يعمل على تحقيق حد أدنى من الاتفاق على هكذا جدول.

وقال فخرو لـ "رويترز" إنه يأمل في "جمع المعتدلين من كلا  الجانبين في وقت علا فيه صوت المتطرفين في الدولة الخليجية".
وقال في مقابلة أجريت معه أمس الأربعاء "هناك متطرفون في أنحاء البحرين لكننا نأمل أن يقول المعتدلون: لم لا نلتقي لمحاولة  إخراج البحرين من هذا الوضع"، مضيفاً "ليس هناك ضرر من الاجتماع حتى إذا اختلفوا".

وانتقد الانقسام بين أبناء البحرين في مناطق تسكنها أغلبية سنية مثل المحرق وأخرى تسكنها أغلبية شيعية مثل المنامة.
وأضاف "الناس في المحرق متحصنون في خنادقهم ومن في المنامة  متحصنون في خنادقهم.. وكأنها حرب.. وهذا وضع سخيف" على حد تعبيره.

وتابع فخرو بأن "المبادرة التي أطلقت خلال اجتماع عقد الأسبوع  الماضي تتضمن إقناع أحزاب المعارضة والجماعات المؤيدة للديمقراطية بالاجتماع خارج الإطار الحكومي والاتفاق على قائمة من المطالب الأساسية للإصلاح الديمقراطي".

وأطلق فخرو المبادرة خلال اجتماع لشخصيات بحرينية بارزة ليس  لها انتماءات أو عضوية في أي جماعة سياسية يوم السبت الماضي تحت  مسمى اللقاء الوطني البحريني.

وقال إن "الفكرة هي تجنب المشكلات التي تبرز من محاولات الحكومة إجراء الحوار من خلال جعل الجماعات السياسية تتفق أولا فيما بينها  قبل عرض أي خطوات يتفقون عليها على شخصية كبيرة في عائلة آل  خليفة الحاكمة".

وسيستند الإطار الأساسي للمناقشات على سبع نقاط للإصلاح  الديمقراطي الذي أعلنه ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل  خليفة قبل ان تستعين الحكومة بقوات سعودية وتفرض الأحكام العرفية  لإنهاء احتجاجات الشوارع في مارس/ آذار.

ويقول دبلوماسيون ومحللون إنه تمت تنحية مبادرة ولي العهد جانبا فيما بعد عقب فوز التيار المتشدد داخل العائلة الحاكمة التي  تهيمن على المناصب الحكومية الرئيسية.

وقال فخرو طرحنا سؤالا: "ما هي المشكلة الرئيسية الآن؟ كان هناك شعور بأن المجتمع ذاته لم يتفق على جدول أعمال سياسي للإصلاحات بحيث يتحقق الحد الأدنى من الاتفاق على جدول الأعمال".

ورأى أن "هذا مطلوب فورا لإخراج البحرين من وضعها المأسوي الحالي.. وقف الشبان عن الاستمرار في ممارساتهم اليومية وطمأنة الشيعة والسنة على أنه سيكون هناك أفق جديد منصف وعادل للجميع".

وتخشى دول الخليج أن تستفيد إيران من أي نظام ديمقراطي في البحرين مقر الأسطول الخامس الأميركي وأن يزيد هذا الضغوط عليها  لتطبيق مزيد من الديمقراطية.

وقال مصدر في الوفاق إن "الجمعية ترحب بالمبادرة لكنها تشك في إمكانية تحقيق انفراجة مع تصاعد التوترات قبل ذكرى الاحتجاجات في  14 فبراير/ شباط".

وقال قيادي في تجمع الوحدة الوطنية الموالي للحكومة إنه لم يتسن  له بعد الاطلاع على الفكرة تفصيليا.

ومضى فخرو يقول "نحن نأخذ خطوات كمواطنين قلقين ومتألمين  بشدة... لا نسعى لأي نوع من المكاسب السياسية.. فقط نريد أن نخرج هذا المجتمع الذي يعاني من انقسام شديد وصراع وفوضى انفعالية من هذا الوضع وبدء عملية سياسية هادئة ومقبولة".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus