صحيفة كويتية: الكويت تبدأ وساطة بين دول الخليج وإيران لتخفيف التوتر

2016-03-19 - 7:23 م

مرآة البحرين: قالت صحيفة الراي الكويتية أن الكويت بدأت وساطة لتخفيف التوتر في المنطقة بين دول الخليج وإيران، مضيفة أن الرسائل التي حملها وزير الداخلية محمد الخالد إلى قادة خمس دول خليجية وتستكمل غدا بتسليم مسؤول كويتي رسالة مماثلة الى قادة الإمارات، تتعلق بنقل القيادة الكويتية رغبة القيادة الإيرانية في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع دول الخليج على مبدأ «حل المسائل العالقة بالحوار الهادىء».

وأوضحت أن الكويت كانت استقبلت قبل أيام وزير الاستخبارات الايراني الدكتور سيد محمود علوي الذي التقى القيادة السياسية وسلمها رسالة خطية من الرئيس الايراني حسن روحاني تتعلق بالعلاقات الثنائية مع الكويت بشكل خاص وبالعلاقات مع دول الخليج بشكل عام، ومتضمنة رغبة قوية في أن تحل الخلافات في المنطقة «من قبل أهل المنطقة» ومن دون تدخلات خارجية.

وأردفت أن الكويت طلبت من المسؤول الايراني إجراءات لبناء الثقة مع دول المنطقة، عارضة وجهة نظرها بالنسبة إلى ما أسمته الصحيفة "التدخلات التي حصلت في البحرين واليمن والأعمال المسيئة التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية واكتشاف شبكات مسلحة وخلايا في أكثر من دولة خليجية بينها الكويت"، كذلك عرضت القيادة الكويتية وجهة نظرها في ما يتعلق بالتدخل الإيراني في سورية والعراق ولبنان، والخطاب التصعيدي لـ«حزب الله» ضد السعودية ودول الخليج.

وتابعت "الجانب الإيراني عرض أيضا لوجهة نظره معتبرا أن «أحدا لم يقصر مع الآخر» أيضا، ومتحدثا عن الخطاب العدائي لإيران في مختلف مستويات مؤسسات الدول الخليجية وخصوصا المستويين الإعلامي والسياسي، ضاربا مثالا على «تدخلات كثيرة رصدت في منطقة الأهواز مع دعوات إلى دعم انفصال الإقليم بالمال والسلاح»، إضافة إلى الحديث المتكرر عن دعم دول خليجية لفصائل بعينها في العراق وسورية «تساهم في تكريس مناخات التشدد ولا تساعد على تكريس اللحمة الاسلامية»".

وواصلت "الكويت أبلغت المسؤول الإيراني إن من أولى إجراءات بناء الثقة «وقف اعتبار إيران وصية على هذا المكون الاجتماعي أو ذاك في دول الخليج أو الدول العربية، فالشيعي اللبناني لبناني عربي والشيعي السعودي سعودي عربي والشيعي الكويتي كويتي عربي وهكذا في كل الدول، وانتهاج مبدأ الوصاية ولو في أي جزء من أجزائها هو تجاوز وإرباك لمبدأ المواطنة ناهيك عما يحمله من مقومات تحريض وخلاف مع المكونات الأخرى».

وختمت الصحيفة بقولها أن "كل دولة خليجية تحضر ردودها على الرغبة الإيرانية متضمنة ما تراه من بنود لبناء الثقة «كي لا تتكرر التجارب السابقة التي كان الكلام الايراني فيها مختلفا تماما عن الممارسات على الأرض»، مشيرة إلى أن الالتزام بالقانون الدولي والعهود والمواثيق الإقليمية وسياسة التعاون وفق قواعد الحوار والمصالح ووقف التدخلات «كلها أمور معروفة وليست بحاجة إلى شروحات»".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus